عاد الى بيروت الامين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي عبد الوهاب تفاحة آتيا من دبي بعد ان شارك في اعمال الدورة السابعة والاربعين للاتحاد التي انعقدت برعاية رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الامارات ورئيس مطارات دبي الشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم.

كما شارك في الدورة الرؤساء التنفيذيون لشركات الطيران العربية الاعضاء في الاتحاد، شركات الطيران الشريكة للاتحاد، الشركاء في الصناعة من مصنعي طائرات ومحركات، شركات نظم التوزيع العالمية وتقنية المعلومات، الشركات المعنية بصناعة الطيران العربي، اضافة الى الهيئة العربية للطيران المدني والاتحاد الدولي للنقل الجوي (الاياتا) وعدد من الاتحادات الاقليمية لشركات الطيران، حيث وصل عدد الحضور الى اكثر من 300 شخص.

وتمثلت شركة طيران الشرق الاوسط في هذه الدورة بوفد ضم كلا من المسؤول عن شؤون البيئة الكابتن الطيار سعيد الحاج ورئيس دائرة المعلوماتية اديب شريف ورئيس دائرة الشؤون الصناعية ربيع عازار.

وقد خصصت في بداية الدورة دقيقة صمت تكريما للراحل اسعد قطيط بناء لدعوة من رئيس طيران الامارات تيم كلارك.

وعرض تفاحة خلال الدورة تقريرا مفصلا عن الوضع العام لقطاع النقل الجوي العربي وخصوصا نقاط القوة والضعف فيه والفرص المتاحة لهذا القطاع وعناصر الضغط التي يتعرض لها، اضافة الى بعض القضايا التي تهم الاعضاء وعمل الاتحاد في هذا المجال.

ولفت الى ضعف ادارة الحركة الجوية حاليا، مشيرا الى ان الحل الامثل يجب ان يمر بثلاث محطات: الاولى تحسين معدات وانظمة الملاحة الجوية، والثانية زيادة التنسيق مع السلطات العسكرية العسكرية لتحرير جزء من المجال الجوي العسكري للاستخدام المدني عندما لا تقتضي اوضاع الامن القومي بحصره بالاستخدام العسكري، والثالثة والاهم هي ايجاد آلية للتنسيق الاقليمي والمناطقي ما بين مجموعات الدول وصولا الى ان تغطي هذه الالية المنطقة العربية بالاجمال".

وشدد على اهمية تحرير الاجواء وتيسير تنقل الاشخاص والبضائع، معتبرا ان اجراءات الحماية التي دعت اليها شركات الطيران في اوروبا والولايات المتحدة الاميركية تنطبق على تشريعاتها وقوانينها وهي ليست بالضرورة مطابقة للتشريعات في البلدان الاخرى في العالم.

وسلط الضوء على التقنيات القديمة التي ما زالت تحكم علاقة شركات الطيران مع المستهلك، مشيرا الى انه رغم ادخال بعض التطوير عليها الا انها ما زالت قاصرة عن توفير الفرصة لشركة الطيران للتعامل مع المستهلك على اساس مواءمة مزايا المنتج مع رغباته، مشيدا بمبادرة الاياتا للـ NDC كخطوة هامة في الاتجاه الصحيح".

وأعلن انه "بناء على توصية اللجنة التنفيذية اقرت الجمعية العامة للاتحاد ثلاثة قرارات استراتيجية حول الشؤون المتعلقة بكل من ادارة الحركة الجوية وسعتها في العالم العربي، وتعزيز قدرة الحكومات على مقاضاة المسافرين المشاغبين على متن الرحلات والسلامة والامن".

واشار تفاحة الى انه "وضمن اطار تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين شركات الطيران الاعضاء وقعت عشر شركات أعضاء في الاتحاد خلال الجمعية العامة على "اتفاقية للمساعدة المتبادلة بين الاعضاء للاستجابة للطوارىء" وتضم هذه الاتفاقية الشركات التالية: طيران الامارات، الاتحاد للطيران، طيران الشرق الاوسط، العربية للطيران، مصر للطيران، طيران الخليج، الخطوط الجوية الكويتية، الطيران العماني، الخطوط السعودية، الخطوط الجوية القطرية.

المقررات
وفي ختام الدورة، صدرت مقررات دعت الى تحسين ادارة الحركة الجوية وسعتها في العالم العربي، وتمنت الجمعية على الحكومات العربية تنسيق مشاريع تطوير البنية التحتية الجوية من اجل معالجة مناطق الاختناق في المنطقة عبر 3 محطات رئيسية: تطوير معدات وانظمة الملاحة الجوية، زيادة التنسيق على المستوى الوطني مع السلطات العسكرية لتحرير ما يمكن تحريره من المجال الجوي العسكري للاستخدام المدني، ايجاد وحدات لادارة تدفق الحركة على المستوى المناطقي ما بين مجموعات الدول وصولا الى ان تغطي هذه الالية المنطقة العربية بالاجمال.

ودعت الجمعية الى تعزيز قدرة الحكومات على مقاضاة المسافرين المشاغبين على متن الرحلات، باعطاء الاولوية لتصديق بروتوكول مونتريال 2014 ورفع التوعية حيال عدم اتباع تعليمات طاقم الطائرة او ارتكاب تصرف مشاغب.

وشددت على السلامة والامن، ودعت المعنيين الى وضع وتنفيذ تدابير تضمن عدم امكانية العبث بأنظمة تحديد موقع الطائرات لضمان معرفة موقع الطائرات في كل الاوقات، ورأت ان من واجب الصناعة تنفيذ آلية لتبادل المعلومات بين شركات الطيران في ما يتعلق بتقييم مخاطر الممرات الجوية.

احصاءات عام 2013
وقد ابرز التقرير السنوي للاتحاد العربي للنقل الجوي احصاءات العام 2013، فأشار الى ان حجم سوق النقل العربي بلغ حوالي 156 مليون مسافرا في العام 2013 بنسبة نمو قدرها 10,1 بالمئة مقارنة مع 2012.

وظهر ازدياد اعداد المسافرين في معظم المطارات العربية بنسبة 5,2 بالمئة ليصل عدد المسافرين الذين استخدموا المطارات الى حوالي 274 مليون مسافرا، كما ارتفعت حركة الشحن في المطارات العربية بنسبة 5,6 بالمئة في العام 2013، حيث وصل حجم الشحن الى 6,5 مليون طن.

وشغلت الشركات الاعضاء في الاتحاد 412 محطة عالميا في 127 دولة بمعدل 3851 رحلة يومية عارضة 750943 معقدا يوميا على 1069 طائرة وسجل الاعضاء نموا في الايرادات في 2013 بلغ 10 بالمئة ليصل مجموع الايرادات التشغيلية الى 35,8 مليار دولار اميركي ( 15 شركة اعضاء في الاتحاد).