hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

ممثل بري في حفل تخريج كوادر ثقافية : لرئيس من إنتاج لبناني

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 10:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

خرجت حركة أمل الناجحين في دورات الكادر الثقافي والنهج في الحركة في ثانوية حسن قصير - طريق المطار الجديدة، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا برئيس الهيئة التنفيذية محمد نصر الله، وحضور وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، رئيس المكتب السياسي جميل حايك وأعضاء المكتب السياسي، أعضاء الهيئة التنفيذية، رؤساء ومسؤولي الأقاليم والمحاضرين في هيئة الكوادر، مديرة ثانوية حسن قصير رحمة الحاج والهيئة التعليمية وحشد من العلماء والمشايخ والشخصيات الإجتماعية والأكاديمية والتربوية والأهالي.

بعد النشيد الوطني، ونشيد "أمل" تحدث باسم المتخرجين علي حسن حرقوص الذي جدد العهد "بالسير على نهج وهدى الإمام موسى الصدر نحو مستقبل أفضل".

ثم تحدث رئيس معهد الكوادر علي كوراني فقال: "ان هذه الدورات العشر التي أقامتها حركة "امل" في مختلف الأقاليم جاءت لتؤكد حقيقة ثابتة وراسخة بأن العلم والثقافة بالنسبة لنا تبقى الحصن الحصين وتشكل المناعة ضد كل فيروسات الثقافات الموبوءة وضد الفراغ الفكري".

وتحدث نصر الله باسم الرئيس بري فقال: "بداية أحمل إليكم سلاما حارا من دولة الرئيس نبيه بري الذي شرفني بإلقاء كلمته أمامكم في هذا الحفل الكريم الذي نجتمع فيه من أجل جني ثمار من زرعته أيدي الطاهرين هنا المحاضرين الأعزاء والأساتذة الكرام في هذه الدورات العشر الذي نحتفل بتخريجها ونجدد الشكر على ما بذلوه من جهد لناشئتنا وشبابنا من معارف وثقافة. فالمسؤولية كبيرة جدا بحجم الرسالة التي تحملها حركة "امل" والتي خطها أمامنا القائد السيد موسى الصدر. فهذه الحركة ليست حركة طائفة ولا منطقة ولا فئة، إنما حركة اللبنانيين نحو الأفضل، ونرفض الواقع الذي نحن فيه وعلينا أن نطور أعمالنا وجهادنا لتحقيق المزيد من الأهداف دائما وأبدا، فكيف إذا كان الحال كحال وطننا اليوم، هذا الحال المؤلم والمؤسف أمام الأخطار التي تتهددنا جميعا وتتهدد الوطن التي نصنفها بنوعين خارجي وداخلي".

وأضاف:"أما الأخطار الخارجية فتنقسم الى قسمين: قسم أساسي ويتعلق بالعدو الإسرائيلي وهو الخطر الدائم والمستمر الى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا بإزالة هذا العدو الإسرائيلي الذي طالما صدر المشاكل والحروب والتحديات لأمتنا كلها. فهو احتل فلسطين بدعم عالمي، فهذا العدو خطر على لبنان وعلى الدول العربية جميعا، وعلى الانسانية لأنها ثبتت دستورا ينص على انها دولة عنصرية لفئة طائفية".

وتابع: "علينا جميعا ان نعمل على مواجهة هذا الخطر من خلال المقاومة التي أنشأها الإمام موسى الصدر الذي حدد آلية المواجهة لهذا العدو. هذه المقاومة التي نتغنى بها جميعا فهي نجحت في تحقيق الإنتصارات على العدو الإسرائيلي بدءا من العام 1985 وصولا الى العام 2006 وما بينهما والقادم أعظم في الإنتصارات إن شاء الله، هذه المقاومة التي انتقلت الى فلسطين الحبيبة، وحققت إنجازات رائعة ونصرا مبينا سواء في غزة أو في الجامع الأقصى".

وقال: "أما الخطر الخارجي الآخر الذي ينتظرنا وهو الأخطر، الخطر الفكري والثقافي في فكر أمتنا وأنتج الفكر التكفيري والذي أصبح له الآن سلاح على الأرض يعتدي على الشعوب في قتل كل من يعارضه ويتماهى بذلك مع السلوك الصهيوني الذي يحتكر الآخر ويستغل كل ما هو آخر ويسيء الى الجميع، أما التكفيريون ما بين داعش وقاعدة ونصرة وما بينهما من أسماء شتى مبني على تكفير الآخر حتى ولو كان مسلما أو من أي مذهب من المذاهب، وقد رأينا ما يمارسه هؤلاء على الأرض في منطقتنا العربية والإسلامية كلها".

وتابع: "نحن كلبنانيين، أمامنا أن نواجه هذا الخطر ونتنبه له ونتعاطى معه بمسؤولية عالية، وهنا نؤكد أن اللبنانيين تعاطوا بمسؤولية كبيرة وبإيجابية من خلال المواقف النبيلة التي اتخذها أهلنا في طرابلس وعكار، وفي سائر المناطق اللبنانية، وخصوصا أهلنا من الطائفة السنية التي رفضت أن تكون بيئة حاضنة لهذا الفكر وتمسكت بإسلامها الحقيقي. وعلينا جميعا أن نتوقع أسوأ الخيارات والمخططات ونعد لها من خلال وحدتنا الوطنية اللبنانية".

أضاف: "يكفينا ونحن اليوم في عيد الإستقلال أن نشعر بغصة كما تفضل وقال غبطة البطريرك مار بشارة الراعي، غصة أن نحتفل بعيد الإستقلال من غير رئيس للجمهورية في لبنان الذي هو رأس السلطات الدستورية في لبنان، هذا الفراغ في سدة الرئاسة يشكل تهديدا لعمل المؤسسات، إذ لا عمل طبيعيا لمؤسسة مجلس النواب ولا لمجلس الوزراء، هذه المؤسسات التي تتكامل وتتوازن وتتعاون مع بعضها البعض لمواجهة التحديات على طاولة العلاج الصحيح والطبيعي، وعلينا كلبنانيين أن نذهب الى معالجة قضايانا بمسؤولية وحكمة وأن نعمل من أجل إنتاج رئاسة الجمهورية في أسرع وقت ممكن، وإيجاد رئيس للجمهورية من إنتاج لبناني، إذ أي رئيس للبلاد من إنتاج محلي ومهما كان حجمه وقدراته مع وحدة وطنية، هو أفضل بكثير من رئيس يدعي أنه قوي ويستقوي بالخارج، فليس بالرئيس القوي ولا يمثل الوحدة الوطنية، وعندما نفشل في إيجاد رئيس للجمهورية محلي الصنع نكون قد وجهنا بأيدينا طعنة لقيمة الإستقلال، فأي استقلال يكون مع رئيس يستقوى بالخارج ليدير المؤسسات، فلا علاقة لذلك بالإستقلال إلا بالإسم، لذلك أن نتنبه لهذاالخطر من خلال تعطيل المؤسسات لأن تعطيلها ارتدادات سلبية نحصدها في حياتنا اليومية من نتائج الفساد القائم والتسرب المدرسي، المرضى الذين يموتون على أبواب المستشفيات، الأهالي الذين يعجزون عن الوفاء بالإلتزامات المالية لمدارس أبنائهم وجامعاتهم، بالاضافة الى المفاسد التي تحصى ولا تعد".

وتابع: "إن ثورة الوزير وائل ابو فاعور جزء من محاربة هذا الفساد الذي نراه وبغض النظر عن كل الآثار السلبية والمخاوف والمحطات التي رافقت الإجراءات التي قام بها الوزير ابو فاعور وإمكان الإستمرار في تطبيق هذه الإجراءات التي يشكر عليها وزير الصحة الذي نكأ هذا الجرح وآثار هذه القضية. ونأمل أن تحذو كل الوزارات حذو الوزير أبو فاعور في وزاراتهم وإداراتهم حفاظا على مصالح الناس وسلامتهم، وكان الرئيس بري سباقا في هذا الأمر عندما عقد مؤتمرا مخصصا لإنقاذ نهر الليطاني من المفاسد التي ورثها اللبنانيون، هذا النهر الذي أنعم الله علينا به، حولناه بأيدينا الى نهر الموت والتلوث، وتذكرون ان اللجنة التي شكلها الرئيس بري لمعالجة وإنقاذ الليطاني مقدمة لإنقاذ كل مياه لبنان، وصدر عن مجلس النواب قانون لذلك، هذه الخطوة التقي معها الوزير أبو فاعور من خلال هذه النقطة والمطلوب أكثر وأكثر".

وقال نصرالله: "لا يظنن أحد أن العجز في الكهرباء ليس وراءه مافيات تحمي هذاالعجز، وإلا فليفسر لي كيف تستورد الدولة اللبنانية فيول اويل خاصا لإنتاج الكهرباء وفيول أويل من الإنتاج التركي التي رفضت أن يأتي الى لبنان بحجة انه غير مطابق للمواصفات، فمن الذي ينهب "الكوميسيون" العمولة؟".

وختم: "نجدد الشكر للوزير أبو فاعور ونأمل من الوزراء الآخرين أن نشكرهم بعد تحقيق نتائج إيجابية في وزارات الخدمات الأخرى".

وتوجه الى الكوادر بالقول:"إياكم والإعتقاد بأنكم مجرد حملكم هذه الشهادات، قد وصلتم الى نهاية المطاف ويجب أن تصقلوا ما حصلتم عليه عبر زيادته ومتابعته حتى تنتقلوا الى ساحة العمل الى ساحة الجهاد من أجل القيام برسالتنا الوطنية التي عبر عنها ميثاق حركة "امل" وسلوك حركة في غير موقع وفي غير محطة إيمانا منها أن تكون ضرورة وطنية قبل أن تكون ضرورة إسلامية لأنها تمثل الإعتدال لا سيما في هذا الظرف العصيب ورفض التطرف لأن التطرف لدى الآخرين يدفعنا الى مواجهته بالإعتدال".

وختم الإحتفال بتوزيع الشهادات على الكوادر الناجحين.
 

  • شارك الخبر