hit counter script

أخبار محليّة

خليل حمدان: عرقلة انتخاب رئيس الجمهورية أمر مناف للديمقراطية

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 09:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أقامت حركة امل في بلدة يحمر الشقيف مجلس عزاء حسيني في رحاب ذكرى عاشوراء بحضور عضو هيئة الرئاسة في حركة امل خليل حمدان، ممثل النائب عبد اللطيف الزين يوسف الحاج، مسؤول مكتب الشباب والرياضة في اقليم الجنوب محمد قانصو، عضو قيادة اقليم الجنوب في حركة امل حسين وهبي مغربل، وعدد من رؤساء البلديات وفاعليات، واهالي البلدة والمنطقة.

بعد كلمة ترحيبية من حسن جابر وتلاوة آيات من القرآن الكريم للمقرىء علي الحاج علي القى حمدان كلمة بالمناسبة قال فيها :"عندما نتحدث عن العطاء في كربلاء والمنارات التي شعت من تلك الفترة الى يومنا هذا نجد اننا نحيا باحياء هذه الذكرى وباحياء هذه الشعيرة وهذه المناسبات عندما نحدد الخط ونحدد المسار لان الازمة الكبرى التي تتحكم بالعالم اليوم هي ازمة الخيار والاتجاه وتحديد البوصلة، من نقاتل ومتى نقاتل وما هي الوسائل وكيف نعتمد الاساليب، هناك اسئلة كبيرة قديمة وحديثة حتى هذا اليوم".

اضاف :"يمكن ان نرى من يدعي انه يفوز وانه ينتصر للمظلومين ولكن يمارس ابشع انواع الظلم ومن يسمع بالسلوك الداعشي وسلوك النصرة ومن يدعون الثورة كيف يشقون الصدور ويأكلون الاكباد ويقطعون رؤوس الاطفال ويقتلون حتى الذين لا يتجاوزوا الخمس سنوات وهناك مشاهد يندى لها الجبين لا زالت علامة فارقة سوداء في التاريخ المعاصر، الاتجاه الصحيح مطلوب وكربلاء علمتنا ان نحدد الطاغية المجرم والسفاح وان نقف بوجهه وان نكون عادلين في سلوكنا وفي عملنا والا اذا مارسنا ممارسة الطغاة والظالمين فما هو مبرر ان نقوم بثورة او ان نعترض على ظالم لذلك نحن نقول ان الازمة التي نعيشها اليوم تحتاج الى رؤية وهذه الرؤية تحتاج الى ثقافة وفكر وعقيدة ومبدأ واضح وهذا الامر لا يمكن ان نراه الا في كربلاء وفي سلوك الامام الحسين والائمة الاطهار وفي سلوك النبي محمد".

وقال حمدان :"اتجاه البوصلة جعلتهم ينسون فلسطين وها هي اسرائيل تسرح وتمرح وتفعل ما تشاء دون ان تحسب اي حساب لا للامة العربية ولا للامة الاسلامية ولا للرأي العام العربي والدولي والاسلامي، هناك ثوابت مما يجري في هذه المرحلة ولا شك اننا نعيش في ظروف صعبة على صفيح ساخن وفي منطقة تموج بالاحداث الجسام ولا شك ان هناك تحليلات يتفق عليها الجميع سواء كانوا الاعداء او الاصدقاء وهو ان المستفيد الوحيد مما يجري من الصراع الدائر في المنطقة تحت شعار الثورة وتحت شعار التغيير والربيع العربي هو العدو الاسرائيلي وهو يجني ثمار كل هذا الحراك".

واكد انه "نتيجة لهذا الواقع اصبحت اسرائيل بمنأى عن الخطر وبالتالي كيف نفسر المشهد الذي نلاحظه على طول الجولان مثلا نرى ان هناك بعض الذين يدعون الثورة يقفون على بعد متر او اقل من جنود العدو الصهيوني فلا هذا الذي يقف ويدعي الثورة يشعر بالعداء للعدو الاسرائيلي وللجندي الاسرائيلي والجندي الاسرائيلي يشعر باطمئنان امام هذا الذي يحدث امامه والعدو الاسرائيلي في حالة اطمئنان لانه هو الذي صنعهم وهو الذي يمرر لهم السلاح والغذاء".

وتابع :"لذلك نرى ان الجيوش الممانعة لاسرائيل هي قيد الفتك وقيد الاستهداف ونحن نعيش في وقت صعب للغاية والوقت فيه من دم فالجيش السوري مستهدف لان هذا الجيش في عقيدته وسلوكه ممانع ويحمل عقيدة قتالية بوجه اسرائيل، والجيش اللبناني مستهدف لانه يمتلك عقيدة وطنية قتالية واضحة تناهض العدو الاسرائيلي والجيش المصري ايضا مستهدف لانه ايضا جيش يحمل فكر مناهض للعدو الاسرائيلي بالرغم ما جرى من تسويات واتفاقيات من هنا وهناك".

اضاف :"من هنا نقول ان الوضع يبلغ مبلغا صعبا للغاية وعمق الازمة غير منظور حتى اللحظة ولا يستطيع احد ان يتنبأ بما ستؤول اليه الامور ولا تكون مراهقة سياسية وبالتالي هناك استعجال في تحليل الامور وبكل بساطة، ونحن نعتقد انه يجب ان نحصن وضعنا الداخلي في لبنان ليس للقضاء على هذه الازمة لانها كبيرة جدا بل على الاقل التخفيف من آثارها او محاولة تقليل الخسائر قدر الامكان".

وقال :"اذا كنا نمتلك مقومات المواجهة نحن نعتقد اننا امام ازمة كبيرة فكيف اذا خسرنا من ايدينا اوراق كثيرة وعشنا بلا سقف وبدون تحصينات فكيف سنواجه هذه العاصفة اذا كنا نعيش في بلد لا يوجد فيه رئيس للجمهورية، وفي بلد هناك من يعتقد انه عليه ان يعطل عمل المجلس النيابي كرد على تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، واذا كنا نعيش في بلد يقولون فيه انه هناك 24 رئيس وزارة و24 رئيس جمهورية وداخل المجلس النيابي هناك بعض النواب يعملون على النيل من الجيش اللبناني ويصوبون عليه وعلى المقاومة وعلى الوحدة الوطنية ويعملون على بذر الشقاق بين ابناء الوطن الواحد لتسعير النبرة المذهبية والطائفية، كل هذه التعديات وحدها كافية ان تدمر وضعنا الداخلي حتى لو لم يكن هناك اخطار من الخارج ولكن كيف اذا كان هناك اخطار في الخارج".

واوضح "من الطبيعي ان يكون عندنا رئيس للجمهورية وتفعيل دور المجلس النيابي وان يكون لدينا مجلس وزراء عامل وبدون اي اعتراضات او توترات، فعرقلة انتخاب رئيس للجمهورية هو مناف للديمقراطية في هذا البلد، نحن نفهم ان هناك تكتلات وهناك اختلاف وهناك اجتماعات ولقاءات، من يربح ومن يخسر ولكن ان تعطل انتخابات رئاسة الجمهورية فهذه مسألة ليس لها علاقة بالديموقراطية ولا بالسلوك الديموقراطي بل هي دكتاتورية لا اكثر ولا اقل وهنا نحن نؤكد على انتخاب رئيس للجمهورية باسرع وقت ممكن لكي يساهم في تحصين الوضع الداخلي ونؤكد ايضا على تفعيل دور المجلس النيابي الذي لعب رئيسه نبيه بري دورا دائما في اطلاق عجلة الحوار وتقريب المسافات وتجسير الهوة بين هذا وذاك ولكن في الحقيقة نحن نعتقد ان الجهود التي تبذل والاعمال التي يقوم بها الرئيس وبعض المخلصين في هذا البلد تقف بوجه اولئك الذين بدفعون الكثير من الاموال لاجهاض تلك التحركات واولئك الذين لا يفوتون فرصة الا ويبثون فيها سموم الحرب المذهبية والطائفية والتصويب على الجيش اللبناني والتصويب على المقاومة والتصويب على وحدة الشعب في لبنان".

اضاف :"نحن لسنا امام خيار ان نكون مع الجيش اللبناني او على الحياد نحن امام خيار وحيد وهو وطني وسليم للغاية اننا نقف مع الجيش اللبناني ونشد على ايدي رجاله وان هذا الجيش هو الرافعة الحقيقية لعملية الوحدة الوطنية ولعملية النهوض الوطني والسكين التي نالت والتي وضعت على رقبة جندي في الجيش اللبناني هي سكين موضوعة على رقابنا جميعا من اقصى لبنان الى اقصاه وان النيل من الجيش اللبناني ليس وجهة نظر واستهدافه هو خيانة وطنية ينبغي الوقوف بوجهها وهي تفريط في عملية السلم الاهلي وكذلك النيل من المقاومة هي خدمة سياسية وعدم قراءة موضوعية للمخاطر التي يشكلها العدو الصهيوني".

واكد حمدان "ضرورة تفعيل الدور الوطني للجيش اللبناني والدفاع عنه بكل الوسائل لانه دافع عن لبنان وعن وحدته الوطنية وان تصحيح البوصلة هو امر اساسي والخيار السليم من نقاتل وكيف نقاتل هو امر اساسي ان نعيد الحسابات الى ان العدو الاسرائيلي الذي يحتل فلسطين والذي يستهدفنا جميعا ينبغي ان نستعد لمواجهته والا نحن نكون قد وقعنا في المحظور وهذا المحظور ليس رجعة الى الوراء فقط انما هي التفاتة كاملة وتأخذنا الى مكان بعيد ليس باتجاه الصراع وهذا يكون جهل حقيقي وتخلي عن دورنا الوطني والقومي".
 

  • شارك الخبر