hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

المطران شربل مرعي حبيس القرن الواحد والعشرين في دير سيدة طاميش

الأحد ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 15:36

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ترك راعي أبرشية الارجنتين السابق المطران شربل مرعي مسقط رأسه في بلدة اده - قضاء جبيل، متوجها الى محبسة دير سيدة طاميش ليكون حبيس القرن الواحد والعشرين في خطوة غير مسبوقة منذ عدة أجيال على مستوى الاساقفة، وتبقى المفارقة في مسيرته الروحية انه اقترح خلال اجتماع ديري لجمعية المرسلين اللبنانيين منذ حوالى نصف قرن بالسماح للمنتسبين اليها اختيار عيش الحياة النسكية اسوة بالرهبان فاستجيب لطلبه لان حياة الاختلاء بالرب تتكامل مع رسالتها، وشارك في التحضيرات لها المدبر العام في الرهبانية اللبنانية المارونية الاب اميل عقيقي، رئيس الدير الاب جوزف شربل، المسؤول الاعلامي الابرشي وكاهن رعية اده الخوري انطوان عطاالله والخوري جان بيار الخوري، الى أهالي البلدة وأقاربه الذين رافقوه مودعين ومتمنين له التوفيق في سعيه.

بعد زياح العذراء، اشار المطران الحبيس مرعي لدى دخوله الى المحبسة الى ان العناية الالهية قادته الى هذا المكان المقدس وان هذه الفكرة راودته منذ 45 سنة قبل تلبيته نداء الرب للخدمة الكهنوتية في جمعية المرسلين اللبنانيين، معتبرا ان "هذا اليوم هو يوم فرح كبير لانه علامة من علامات الازمنة حيث تزامن عيد ميلاده مع دخوله الى المحبسة حيث سيعيش الايمان والتواضع والمحبة والتقوى والتأمل والقداسة وحب الله والقريب والنمو الروحي والانساني والصلاة ايضا من اجل لبنان لانقاذه وابعاد كل المخاطر التي تهدده"، واصفا اختياره ان يكون حبيس القرن الواحد والعشرين بانه لاتمام ارادة الله، ولم ينس المطران الحبيس ان يشير قبل دخوله الى المحبسة انه سيعيش بعيدا عن وسائل التواصل الاجتماعي وشاشات التلفزة لانه يريد ان يبقى في تفاعل وتواصل دائمين مع الله وعيش الانجيل بكل أبعاده .

وتجدر الاشارة الى ان البطريرك الكاردينال مار بشاره الراعي يشير في مذكراته عن المطران يوسف التيان ( 1760 - 1820 ) انتخب بطريركا في السادسة والثلاثين من عمره وعندما استقال في التاسعة والاربعين من عمره راح يكمل حياته في النسك ولا يزال جثمانه سليما، كما يشير تاريخ الكنيسة الى ان هناك ثلاثة بطاركة نساك عاشوا في المحبسة هم: ميخائيل الرزي وسركيس الرزي ويوسف الرزي، كما يتضمن التاريخ عددا من الرهبان الحبساء من الرهبانيات اللبنانية والمريمية والانطونية، اما اليوم فقد انضم المطران مرعي الى الحبيسين الاب يوحنا الخوند الموجود في محبسة مار بولا في دير مار انطونيوس الكبير في وادي قزحيا، والاب داريو اسكوبار البولوني الاصل الموجود في محبسة سيدة حوقا.
 

  • شارك الخبر