عقد نقيب خبراء المحاسبة المجازين ايلي عبود مؤتمرا صحافيا أعلن خلاله عن المؤتمر العلمي الدولي التاسع عشر، الذي تنظمه النقابة برعاية رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في فندق فينيسيا في 26 و27 الجاري، وقدم شرحا مفصلا حوله.

وقال عبود ان "المؤتمر العلمي الدولي التاسع عشر، تنظمه نقابة خبراء المحاسبة المجازين بالتعاون مع البنك الدولي وفي حضور الإتحاد الدولي للمحاسبين IFAC وبرعاية رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، تحت عنوان "تأثير التكامل في التدقيق على الأعمال Audit Complementarily Effects on Business"، ويفتتح أعماله في فندق فينيسيا في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الأربعاء 26/11/2014، ويستمر يومي الأربعاء والخميس 26 و27/11/2014".

وأوضح "ان إنعقاد المؤتمر في هذا التوقيت بالذات، والمنطقة تعيش ظروفا وتحولات مصيرية لها انعكاسات مباشرة على لبنان، يعزز التركيز على أهمية لبنان وموقعه ودوره كمركز ثقافي، مالي، اقتصادي واستثماري إقليمي. وإن الحضور الكثيف المؤكد من الهيئات المهنية المحلية العربية والدولية ومنها الإتحاد الدولي للمحاسبين IFAC واتحاد المحاسبين والمراجعين العرب وهيئات رقابية دولية عربية ومحلية، يعزز الثقة بقدرة لبنان على أن يكون مركز تلاق للمدققين والمحاسبين والهيئات الرقابية الناظمة والمشرفة ورجال المال والأعمال والمسؤولين والأطراف ذات العلاقة بمهنة التدقيق".

وأعلن أن "عدد المشاركين في المؤتمر يتجاوز ال600 مشارك و30 محاضرا متخصصا في المحاسبة والتدقيق وأعمال الرقابة والتمويل والقانون، من لبنان والدول العربية والأجنبية. ويشكل المؤتمر فرصة للتلاقي والتعريف بالمحاسبة والتدقيق والأعمال في القطاعين الخاص والعام وبأهمية التكامل في التدقيق وتأثيره الإيجابي الهام على الأعمال من خلال رفع مستوى التقارير المالية، وبالتالي اتخاذ القرارات الاستثمارية والمالية المناسبة والحفاظ على المال الخاص والمال العام، كما يهدف إلى نشر الوعي المهني وخلق العلاقات المهنية بين المؤسسات المشاركة وأبناء المهنة، والمجتمع بصورة أوسع".

ثم تحدث الأمين العام للمؤتمر الدكتور داود صبح، فشرح أن المؤتمر "سيتناول تأثير التكامل في التدقيق على الأعمال ويناقش مفهوم التكامل في التدقيق بين الجهات الرقابية المتنوعة، من: تدقيق خارجي External Audit، تدقيق داخلي Internal Audit، لجان تدقيق Audit Committee وتدقيق الجهات الرقابية الرسمية الناظمة والمشرفة Regulatory and supervisory Bodies التي تتمتع بالسلطة والقوة، مع التأكيد والحفاظ على استقلالية كل منها. وسيطرح المؤتمرون كل وجهة نظره، أو وجهة نظر الجهة التي يمثلها من حيث المفهوم والعقبات التي تواجه تحقيق التكامل في التدقيق، ويقترح الحلول لتوحيد أو تقريب المفاهيم ولتعزيز تطبيق التكامل في التدقيق للاستفادة من تأثيره الإيجابي الهام على الأعمال وبالتالي الحفاظ على المال العام والخاص ونمو واستمرار الأعمال. وسيختتم المؤتمر أعماله بإعلان توصيات".

وكانت كلمة لممثلة البنك الدولي الداعم للمؤتمر ريما قطيش التي شكرت نقابة خبراء المحاسبة المجازين في لبنان على دعوة البنك الدولي للمشاركة "في هذا المؤتمر الهام"، منوهة ب"الجهود الهائلة التي تبذلها النقابة نحو دفع الإصلاحات المحاسبية في البلاد الى الامام".

وقالت: "ان البنك الدولي على استعداد دائم للتعاون في أنشطة التنمية والتطوير التي تزيد التوعية والاطلاع على تطورات التقارير المالية للشركات في لبنان والمنطقة. ان أهدافنا الاستراتيجية في هذا المجال تؤكد على:

1- رفع مستوى الوعي في مجال التقارير المالية للشركات، وبالتالي دورها في زيادة الشفافية التي تمثل اساسا لتحديد جيوب الفقر، والحد من هذه الظاهرة وتحقيق الازدهار المشترك، بالاضافة الى زيادة المساءلة وآثارها الايجابية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
2- تعزيز الأطر القانونية والتشريعية والمؤسسات الحكومية الداعمة لتطوير التقارير المالية للشركات.
3- تعزيز قدرات هيئات المحاسبة الوطنية والإقليمية. وهذا له صلة وثيقة بشكل خاص في لقاء المؤتمر، اذ نحن نشدد على دعم قدرات هيئات المحاسبة المهنية مثل نقابة خبراء المحاسبة المجازين في لبنان لتعزيز قدرتها على النهوض بمهام اساسية في مجالات التعليم والتحقيق والمهنية وضمان نوعية المعلومات.
4- تعزيز الثقافة المحاسبية والمساهمة في بناء قدرات الجامعات والمؤسسات التعليمية في المنطقة في مجال التقارير المالية للشركات.
5- تحسين تنوع المشاركة في التقارير المالية للشركات لتمكين المنطقة من مواجهة التحديات الرئيسية التي تواجهها في مجالات النمو، الوظائف، ايصال الصوت، المساواة والحوكمة. ويواصل البنك الدولي تقديم المساعدة التقنية والدعم في مجال التقارير المالية للشركات بالطرق التي تتناول هذه الأطر الرئيسية".

وختمت: "ان البنك الدولي على كامل الاستعداد لدعم النقابة في الوفاء بالتزامها بالاصلاحات المحاسبية وتدقيق الحسابات، من اجل تحقيق الأنشطة المحددة في خطة عملها الاستراتيجية. ونحن نتطلع إلى التعاون المستمر والوثيق مع النقابة في هذا الصدد".