hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

مؤتمر عن التطبيقات الحديثة للخرسانة في نقابة المهندسين

الأحد ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 13:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل ممثلا بالمهندس ميشال متى أعمال مؤتمر "التطبيقات الحديثة للخرسانة المتطورة" في نقابة المهندسين في بيروت، الذي تنظمه لجنة الإنشاءات والتشييد في اتحاد المهندسين العرب، بالتعاون مع اتحاد المهندسين اللبنانيين، حضره امين عام اتحاد المهندسين العرب عادل الحديثي، رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين خالد شهاب، نقيب المهندسين في الشمال ماريوس بعيني، أعضاء مجلس نقابة المهندسين في بيروت ونخبة من ممثلي جمعيات ونقابات المهندسين في العراق، فلسطين، المغرب، مصر والأردن وأكاديميون.

بداية، النشيد الوطني، ثم قدم للمؤتمر عضو المكتب التنفيذي للهيئة العربية للتحكيم الهندسي محمد سعيد فتحه، الذي أشار إلى أن صناعة التشييد تعتبر من الصناعات الهامة في الوطن العربي، لافتا الى ان هذه الصناعة تخلق فرص عمل كثيرة مع تحقيق زيادة في حركة رؤوس الأموال مما يسبب حركة انتعاش اقتصادي، مشيرا الى ان "صناعة الإنشاءات تدخل فيها مهن متعددة، ولذلك كلما كانت لدينا القدرة على المنافسة العالمية كانت لنا القدرة على المحافظة على مكانة دولية في تلك الصناعة"، لافتا الى ان "تكنولوجيا الخرسانة شهدت في السنوات الماضية نهضة كبيرة وأدخلت أساليب حديثة في تصميم وصناعة هذه المادة".

ثم ألقى رئيس لجنة الإنشاءات والتشييد المهندس انطوان كويس كلمة أشار فيها الى ان العالم العربي عرف نهضات عمرانية عدة على مر التاريخ.

وقال: "كما تميزت هذه النهضة العمرانية بالعديد من الإنجازات اللافتة، وعلى الأخص إنشاء الأبراج الشاهقة، والتي تعتبر الأعلى في العالم، والتي صممت ونفذت لتقاوم أحمالا استثنائية كالهزات الأرضية والرياح، هذا إضافة الى تنفيذ الأبراج المائلة والملتوية، والتي تتحدى قوانين الجاذبية، بالاضافة الى البلاطات الخرسانية ذات المجازات الكبيرة والشبيهة بتلك المستخدمة في الكباري والجسور وذات أشكال معمارية حديثة وغير تقليدية، تحاكي التطور الحاصل في الإستعمالات المطلوبة للمنشآت، في ظل التطورات في شتى المجالات".

وكانت كلمة للحديثي، أكد فيها أن الإتحاد قد اتجه في خطط عمله الأخيرة نحو عقد مؤتمرات أو ندوات لمواضيع أو مشاكل هندسية محددة، وليس نحو عناوين عامة تقدم فيها ورقة رئيسية تتناول الموضوع من جميع النواحي على المستوى العربي وأوراق عمل تتناول تجارب كل قطر تقدم من قبل مختصين من الدول العربية، وهذا هو ما تم بالنسبة لندوة الطاقة الشمسية في الوطن العربي واقع وآفاق استخدامها، أو تناقش مشكلة محددة وهو ما حصل بالنسبة لندوة سد النهضة إيجابياته وسلبياته على الدول المعنية من النواحي الفنية والعلمية، وقد أرسلت توصيات الندوة الى رؤساء الدول الثلاث المعنية وهي: مصر، السودان وأثيوبيا، بالاضافة الى وزارات الموارد المائية في هذه الدول، وذلك على أمل أن يساهم الإتحاد في إبداء الرأي العلمي والفني الذي يساهم بشكل او بآخر بإيجاد حلول للمشاكل المتعلقة بموضوع السد".

وقال: "إن الخرسانة بمختلف أنواعها، تحتل أهمية خاصة في مجال الإنشاءات والتشييد وتعتبر الأساس الأفضل في صناعة التشييد، كما ان صناعتها قد مرت وتمر بتطورات كبيرة وأدخلت عليها أساليب حديثة من حيث التصميم والصناعة، ان اختيار ثلاثة أنواع من الخرسانة وهي سابقة الإجهاد، عالية الأداء وعالية المقاومة في هذه الندوة، لما لهذه الأنواع من استخدامات متنوعة وعديدة ومن تطور مستمر في التصميمات والمواصفات".

ولفت شهاب الى بروز توجهات عالمية جديدة في عالم الانشاء والبناء. وقد ظهرت واضحة في نهاية القرن العشرين، وتمثلت بظهور مؤسسات وشركات خاصة تعنى بشكل مباشر بابتكار وتطوير وتصنيع مواد وخامات حديثة، لتكون بدائل جديدة للمواد والخامات التقليدية، وذلك لأهداف علمية، تجارية وبيئية. ان هذه التحولات تحدث بوتيرة متسارعة نتيجة لتراكم الخبرات العلمية والتقنية في عدد من الدول المتقدمة، إذ يمكن اعتبار ما يحدث في هذا المجال ثورة حقيقية يمكنها أن تقلب مفاهيم وأساليب البناء والإكساء، رأسا على عقب. وبظهور هذه الأساليب والتقنيات، تحررت فضاءات المبنى من الشكل المحدد الثابت الذي فرضته أنظمة البناء التقليدية، والحاجة الى إنشاء مبان عالية ناطحات سحاب وإنشاءات ذات فضاءات كبيرة، فتح الباب واسعا لابتكار وتطوير تقنيات ومواد جديدة في عالم التصميم والتصنيع الإنشائي، مما رفع مستوى المشاريع الى مستويات عالية جدا، وأمكن إدخال أنواع مختلفة من الإسمنت، وصناعة أنواع مختلفة من الخرسانات، من العادية، الى المسلحة، الى العالية القوة، الى محسنة الأداء والى سابقة الإجهاد، كما دخلت المواد المضافة الى الخلطات الخرسانية، والتي من شأنها تعديل وتحسين خواص الخرسانة".

وألقى متى كلمة الوزير مقبل وقال: "تعرفون بأن الأحداث التي اندلعت في لبنان العام 1975 دفعت بالمهندسين اللبنانيين للهجرة الى عدد من الدول العربية، وبالتنسيق معكم لمعوا وبرعوا، والمشاريع التي نفذوها ولا يزالون خير دليل على مهاراتهم. وفي هذا المجال لا بد لنا من توجيه التحية والشكر لنقيبي بيروت وطرابلس خالد شهاب وماريوس بعيني للجهود التي يبذلانها مع أعضاء مجلس النقابة، لإعلاء شأن المهندس اللبناني والمساهمة في إعداد المشاريع الآيلة لتطوير المهنة، ومواكبة احدث التقنيات في عالم الهندسة".

وتمنى "النجاح للندوة وطيب الإقامة للمشاركين العرب في وطننا الحبيب لبنان، والى المزيد من اللقاءات المماثلة والمثمرة".

ثم تسلم متى نيابة عن مقبل ميدالية الإتحاد عربون تقدير وشكر.

كما قدم نقيب المهندسين في القدس احمد العديلي درعا تقديرية لشهاب ودرعا لكويس.
 

  • شارك الخبر