دعا النائب غازي العريضي الى "التوافق بين جميع الفرقاء على رئيس جديد للجمهورية مع تشديده على أن أحدا لا يستطيع فرض رئيس على المسيحيين".

وعن حوار بري - المستقبل، أكد أن "أي اتفاق سياسي يجب ان يصب في خانة منع الفتنة والارتقاء بالبلد الى مستوى آخر من التعاطي، وليس الغاء الفرقاء الاخرين"، املا في ان "تثمر الحركة التي يقوم بها رئيس مجلس النواب بالتعاون مع النائب وليد جنبلاط للحوار بين المستقبل وحزب الله".

العريضي وفي حديث الى برنامج "لقاء الاحد" عبر "صوت لبنان" عول على أي حوار توقيته لبناني، مشيرا الى أن "التجارب على مدى عقود أثبتت أنه مهما بلغت الامور حدة وانفجارا واحقادا بين اللبنانيين، سيعودون الى الطاولة" .

وردا على سؤال عن ارتباط معالجة الملفات بالتسويات الخارجية، حذر من تكرار الخطأ، مطالبا بضرورة العمل على تقليل الخسائر والاستفادة من القرار الدولي بعدم التفجير في لبنان لتوفير حماية أكثر.

وقرأ العريضي ايجابيات في بيان الرئيس سعد الحريري الاخير وخطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، لجهة المحافظة على الاستقرار والعودة الى الداخل لمعالجة الملفات العالقة، ولفت الى ان بيان الحريري الاخير رسم حدين اساسيين للبنان ووضع هامشا واسعا بين اللبنانيين للحوار والتقارب اسفا لعدم تلقفه.

أما عن طرح رئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" العماد ميشال عون حول حصر التصويت في الانتخابات الرئاسية، وعلى الرغم من اشادته بالعلاقة مع التيار الوطني الحر وانعكاساتها الايجابية بين ابناء الجبل، لم ير العريضي امكانية حصر الانتخابات بشخصين. وأكد ان "اللقاء الديمقراطي ليس حجر عثرة، لكن ما يطلب منه لا يقتصر عند سحب مرشحه النائب هنري حلو، بل يتعدى ذلك الى التصويت لاحد المرشحين".

واعتبر أن "ملف العسكريين المخطوفين يخضع لحسابات داخلية وخارجية مؤثرة، ومن أفرطوا في التفاؤل كانوا على خطأ"، لافتا الى ان "الجهد يجب ان ينصب على عدم إلحاق أذى بالعسكريين مهما طالت المفاوضات".

اما عن الاوضاع في العرقوب وشبعا، فاوضح انه "لا يمكن التنكر لهذا الواقع، وانه ما دام الانقسام قائما بين اللبنانيين، فخوف رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط من الوضع فيه شجاعة وحكمة" .