hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

ندوة للشيوعي البترون عن الاستقلال والمقاومة

الأحد ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 12:34

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

قامت منظمة "الحزب الشيوعي اللبناني" في منطقة البترون، واستكمالا للاحتفالات بالعيد التسعين للحزب الشيوعي والذكرى 32 لاطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، ندوة بعنوان " الاستقلال والمقاومة بين التحرير والتغيير "، شارك فيها استاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد خليل، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني نديم علاء الدين، في حضور المقدم شربل انطون ممثلا وزير الاتصالات بطرس حرب، ممثل "التيار الوطني الحر" فؤاد مرعي، مسؤول منظمة الحزب في منطقة البترون سمعان بو موسى وعدد من المهتمين والمدعوين.

بعد النشيد الوطني ونشيد الحزب الشيوعي، القى أمين سر المنظمة في البترون الدكتور الياس غصن كلمة، رأى فيها أنه "بين الاحتفالات بالعيد التسعين للحزب الشيوعي والذكرى ال 32 لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية وبعيد الاستقلال، نجد رابطا قويا، بحيث ان الحزب والمقاومة ما خلقا الا في خدمة قضية الاستقلال بشقيه السياسي والاقتصادي - الاجتماعي، والرابط هو بالقوة نفسها بين الاستقلال والمقاومة بشقيها التحريري والتغييري".

اضاف: "الفراغ القاتل الذي نعيشه على مستوى المؤسسات كافة، من رئاسة الجمهورية الى التمديد للمجلس النيابي مرات ومرات، والتنكر لمطالب الشعب والناس، من انعدام الامن والمماطلة في تسليح الجيش وتفشي الفساد والبطالة والهجرة وغيرها، يضع علامة استفهام على سلوك الطبقة السياسية غير العابئة بالاستياء الحاصل في صفوف الاكثرية الساحقة من ابناء الوطن".

ثم أدارت الندوة جوانا جرجس، فأكدت ان "المقاومة والتغيير ثنائية متكاملة بارتباط جدلي. فالمقاومة هي الالية الفعالة او الوحيدة لتحقيق تحولات ديمقراطية او لانتزاع استقلال وطني وتحرير الشعوب من الاستبداد الداخلي ومن الاحتلال الاجنبي، وهذا يستدعي بناء عقيدة وطنية تحدد العدو وتحدد مستلزمات مواجهته، وقد تبلورت هذه العقيدة عبر الصراعات والحروب، على ان الكيان الصهيوني هو العدو".

اضافت: "للمقاومة دور اساسي يرافق عملية التحرير وهي عملية التغيير. فما معنى التحرر في ظل نظام اقتصادي فاجر، وما معنى التحرر في ظل الغلاء المعيشي الفاحش، وما معنى التحرر من دون تحقيق العدالة الاجتماعية ".

أما علاء الدين فقال: "ان يوم الاستقلال هو يوم عادي، ولم يفرز في وجداننا معاني الاستقلال الحقيقية، ونحن لا نشعر باننا اسياد انفسنا، خصوصا في وطن غير مستقر لا يوحدنا، فالاستقلال غير ناجز والسيادة منتقصة، ونحن لا نعالج مسألة في وطننا من دون التدخل الخارجي، ولم نستطع ادارة انفسنا وبلدنا لا يزال بلدا مفتوحا تدخله الجيوش".

اضاف: "على الرغم من عقد ونيف على عملية التحرير لا يزال جزء من الارض محتلا واسرائيل تمارس اعتداءاتها، كل ذلك يعبر عن حجم المطامع والاهداف في لبنان: ارضا وشعبا ودورا. والموقف من الكيان الصهيوني ومن عدوانه لا يمكن ان يكون موضوع نزاع وخلاف، ولا يمكن تبريره بأي شكل. فالمقاومة هي واجب وطني تواجه اشكالات منها: البنية والوظيفة والفصل بين التحرير والتغيير، وقد اثبتت كل تجارب الشعوب نجاح المقاومة عندما كانت ملحقة بالشعب ".

وتحدث خليل عن المقاومة ومعناها وعن التغيير واشكاله، وخصوصا التغيير في لبنان، قائلا: "ان المقاومة استطاعت ان تنتج مسارا وطنيا ديمقراطيا. ومن معاني المقاومة التحرير والبناء، اي تحرير الوجود والفرد، وهي عملية لا تكتمل الا مع الديمقراطية كلبنان الذي يشكل النظام الديمقراطي شرط وجوده اي شرط تحوله الى وطن سيد حر ومستقل".

وختم: "ان التغيير في لبنان يشكل ازمة كبيرة في صيغة نظامه الطائفي، فالتطييف الغى موضوع التغيير، والحل يكون ببناء المجتمع اللاطائفي بصيغة غير طائفية ".
 

  • شارك الخبر