hit counter script
شريط الأحداث

أخبار رياضية

"مواجهة زملاء" بين هاميلتون وروزبرغ في "فورمولا وان"

الأحد ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 07:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

خاتمة بطولة العالم لسباقات «فورمولا وان» هذا الموسم على حلبة مرسى ياس في أبو ظبي، مثيرة في «مواجهة الصف الواحد» أو «مواجهة زملاء»، و «لعبة حسابات معقّدة ونقاط»، أعادت «رونقاً» إلى منافسات أصيبت بـ «وعكة».
اليوم، ينطلق الألماني نيكو روزبرغ من المركز الأول (المرة الـ11 هذا الموسم والـ15 في مسيرته) في المرحلة الـ19 الأخيرة من بطولة العالم بعد تقدّمه في التجارب الرسمية أمس على زميله في فريق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون.
وأصبح «مرسيدس بنز» أول محرّك ينطلق من المركز الأول في السباقات كلها منذ «فورد» عام 1969. وبعدما حسم لقب الفرق منذ فترة طويلة، ينتظر التتويج الفردي الأول منذ فوز «الأسطورة» الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو عامي 1954 و1955 (ديملر – بنز أي جي).
وحلّق الفريق الألماني في سمائه الخاصة بعدما خرج فائزاً في 15 سباقاً من أصل 18 حتى الآن، وانطلق سائقاه من المركز الأول في السباقات باستثناء واحد (النمسا - البرازيلي فيليبي ماسا). كما أحرز ثنائية المركزين الأولين في 11 سباقاً (رقم قياسي).
أنهى روزبرغ فترة التجارب متقدّماً على هاميلتون، الباحث عن لقبه العالمي الثاني بعدما توّج به عام 2008 مع «ماكلارين - مرسيدس»، بفارق 386 جزءاً بالألف من الثانية.
وسباق اليوم استثنائي أيضاً، لأن نقاطه ستكون مضاعفة (50 نقطة للفائز و36 للثاني...)، ما يفتح الباب أمام احتمالات عدة بالنسبة لهاميلتون وروزبرغ الذي أشعل المنافسة بعد فوزه في المرحلة السابقة على حلبة إنترلاغوش البرازيلية، ما سمح له بتقليص الفارق الذي يفصله عن زميله البريطاني إلى 17 نقطة قبل السباق الختامي (334 نقطة في مقابل 317).
وسيحسم هاميلتون اللقب في حال فوزه أو حلوله ثانياً، بغض النظر عن مركز روزبرغ، أو احتلاله المركز الخامس إذا لم يفز زميله، أو احتلاله المركز السادس، شرط ألاّ يأتي الأخير في المركزين الأولين، أو احتلاله المركز الثامن في حال لم يصعد الألماني الى منصة التتويج.
ومن المؤكد أن الضغط سيكون كبيراً على هاميلتون، لأن لديه الكثير ليخسره، خلافاً لروزبرغ الذي سيبقى ثانياً في أسوأ الأحوال، ما سيجعله يخوض السباق بأعصاب هادئة نسبياً، ما سيخوّله القتال بشراسة من أجل الفوز، على أمل ألا يحقق هاميلتون أفضل من المركز الثالث، ما سيمنح الألماني لقبه العالمي الأول.
كذلك، سيكون سباق أبوظبي مؤثراً أيضاً بالنسبة للألماني سيباستيان فيتل بطل العالم في المواسم الأربعة الأخيرة، إذ سيجلس خلف مقود سيارة «ريد بل- رينو» للمرة الأخيرة بعدما قرر ترك الفريق الذي قاده إلى مجد الفئة الأولى للانضمام إلى فيراري، الفريق الإيطالي الذي سيودّع أيضاً سائقه الإسباني فرناندو ألونسو بعد أن سئم من عجز «سكوديريا» عن منحه لقبه العالمي الأول منذ 2006 والثالث في تاريخه، ويرجّح أن يعود إلى ماكلارين.
والبطولة عموماً ليست في «صحة جيدة»، فالتعديلات التي طرأت على أنظمة السباقات، وتحديداً توزيع النقاط وتوحيد المحرّكات، وصولاً إلى مضاعفة النقاط في أبو ظبي، عوامل أثرت سلباً في روحية المنافسة، علماً بأن تلك الخطوات اتخذت بهدف إنقاذ «الفئة الأولى». يكفي القول إن ثمة من يعتبر أن سيطرة فيتيل على مقدرات البطولة (2010 حتى 2013)، شكّلت الدافع لإدخال تعديلات على الأنظمة بغية وضع حد لما اعتُبر «رتابة».
ويبدي مالك حقوق البطولة البريطاني بيرني إيكليستون (84 سنة) خشيته من الآتي، بعدما لوّحت ثلاث فرق (فورس إنديا وساوبر ولوتوس) بعدم المشاركة في الموسم المقبل، وهو يعترف بأن «الأموال كثيرة في هذه الرياضة غير أنها توزّع في شكل خاطئ».
وتجد الفرق الصغيرة نفسها وهي تنازع من أجل البقاء، وتريد من ايكليستون والاتحاد الدولي للسيارات «فيا» وكبار حملة الأسهم «سي في سي»، تبنّي إستراتيجية ورؤية محددتين للمستقبل.
وفي ما يشبه «محاولة إنقاذ» أو «التفاف»، أمل إيكليستون قبل شهرين، أن يرى تغييراً كبيراً في الموسم المقبل، من خلال السماح لكل فريق بالمشاركة بـ3 سيارات، ما يعني وجود 8 فرق عوضاً عن 11. ولسان حاله يقول: «لطالما كان على جدول أعمالي أنه إذا خسرنا حتى 3 حظائر، فحينها ستشارك الفرق المتبقية بـ3 سيارات. أعتقد أن علينا القيام بهذا الأمر بشتى الأحوال». وأضاف: «أفضّل رؤية فيراري أو أي فريق آخر بـ3 سيارات، بدلاً من وجود فرق تعاني».

"الحياة - وديع عبد النور"

  • شارك الخبر