hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

ممثل بري في تخريج كوادر لأمل: ايجاد رئيس من انتاج محلي أفضل من أن يستقوي بالخارج

السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 19:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 رعى رئيس مجلس النواب نبيه بري، اليوم، حفل تخريج الناجحين في دورات الكادر الثقافي والنهج في حركة "أمل"، في ثانوية حسن قصير - طريق المطار الجديدة، في حضور ممثل بري رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة محمد نصر الله "أبو جعفر"، وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، رئيس المكتب السياسي في "أمل" جميل حايك وأعضاء المكتب السياسي، اعضاء الهيئة التفيذية، رؤساء ومسؤولي الاقاليم والمحاضرين في هيئة الكوادر، مديرة ثانوية حسن قصير رحمة الحاج وأفراد الهيئة التعليمية، وحشد من رجال الدين والشخصيات الاجتماعية والتربوية وأهالي الخريجين.

بعد النشيد الوطني ونشيد حركة "أمل"، تحدث باسم المتخرجين، الأول في الدورات العشر علي حسن حرقوص، الذي جدد العهد ب"السير على نهج وهدى الامام موسى الصدر، نحو مستقبل أفضل".

ثم تحدث رئيس معهد الكوادر على كوراني الذي لفت بداية إلى أن "عدد الدورات بلغ 10 في مختلف الأقاليم التابعة للحركة"، فقال:" ان هذه الدورات العشر التي اقامتها حركة امل في مختلف الاقاليم، جاءت لتؤكد حقيقة ثابتة وراسخة، بأن العلم والثقافة بالنسبة لنا يبقيان الحصن الحصين، ويشكلان المناعة ضد كل فيروسات الثقافات الموبوءة، وضد الفراغ الفكري، وقد جمعت هذه الدورات العشر في كوادرها مسؤولي الشعب والمناطق والمجازين واعضاء المهن الحرة، وتلقوا مناهج تدريس شمل جميع محاور الثقافة من عقائد وفكر اسلامي، ومفاهيم سياسية ومبادئ تنظيمية وادارية واقتصاد واعلام وقانون واجتماع وثقافة عامة، تلقوا ذلك على ايدي محاضرين من قياديي حركة امل، ومن علماء دين، ومن اساتذة جامعيين واكاديميين، وقد بلغ انتاج مجموعات الكوادر 468 كادرا".

وتوجه الى الكوادر، موصيا إياهم بأن "يبقى الكتاب وسيلة للمطالعة، وسلاحه يوازي سلاح الدفاع عن الوطن، وان يكونوا على مستوى الثقة والتفاؤل، الذي نصبو اليه بعملهم وقدراتهم".

بعد ذلك، تحدث ممثل راعي الحفل نصر الله، فقال: "بداية احمل اليكم سلاما حارا من دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري، الذي شرفني بإلقاء كلمته امامكم في هذا الحفل الكريم، الذي نجتمع فيه من اجل جني ثمار ما زرعته ايدي الطاهرين هنا، المحاضرين الاعزاء والاساتذة الكرام في هذه الدورات العشر، التي نحتفل بتخريجها، ونجدد الشكر على ما بذلوه من جهد لناشئتنا وشبابنا من معارف وثقافة، فالمسؤولية كبيرة جدا بحجم الرسالة، التي تحملها حركة امل، والتي خطتها امامنا القائد السيد موسى الصدر"، مؤكدا أن "هذه الحركة ليست حركة طائفة ولا منطقة ولا فئة، انما حركة اللبنانيين نحو الافضل، ونرفض الواقع الذي نحن فيه، وعلينا ان نطور اعمالنا وجهادنا لتحقيق المزيد من الاهداف دائما وابدا"، سائلا "فكيف اذا كان الحال كحال وطننا اليوم؟.

واعتبر أن "هذا الحال المؤلم والمؤسف امام الاخطار، التي تتهددنا جدميعا، وتتهدد الوطن نصنفها بنوعين: خارجي وداخلي، اما الاخطار الخارجية، فتنقسم الى قسمين:
- اساسي ويتعلق بالعدو الاسرائيلي، وهو الخطر الدائم والمستمر الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا، بإزالة هذا العدو الاسرائيلي، الذي طالما صدر المشاكل والحروب والتحديات لامتنا كلها"، مستطردا "فهو احتل فلسطين بدعم عالمي، فهذا العدو خطر على لبنان، وعلى الدول العربية جميعا، وعلى الانسانية، لانها تبنت دستورا ينص على انها دولة عنصرية لفئة طائفية".

وشدد "علينا جميعا ان نعمل على مواجهة هذا الخطر من خلال المقاومة، التي انشأها الامام موسى الصدر، الذي حدد آلية المواجهة لهذا العدو، هذه المقاومة التي نتغنى بها جميعا، فهي نجحت في تحقيق الانتصارات على العدو الاسرائيلي، بدءا من العام 1985، وصولا الى العام 2006 وما بينهما، والقادم اعظم في الانتصارات ان شاء الله، فهذه المقاومة التي انتقلت الى فلسطين الحبيبة، وحققت انجازات رائعة، ونصرا مبينا سواء في غزة او في المسجد الاقصى".
- اما الخطر الخارجي الاخر الذي بنظرنا وهو الاخطر، هو الخطر الفكري والثقافي في فكر امتنا، الذي أنتج الفكر التكفيري، والذي اصبح له الان سلاحا على الارض يعتدي على الشعوب، فيقتل كل من يعارضه ويتماهى بذلك مع السلوك الصهيوني، الذي يحتكر الاخر، ويستغل كل ما هو اخر، ويسيء الى الجميع، اما التكفيريون ما بين داعش وقاعدة ونصرة وما بينهما من اسماء شتى، ففكرهم مبني على تكفير الاخر، حتى ولو كان مسلما او من اي مذهب من المذاهب، وقد رأينا ما يمارسه هؤلاء على الارض في منطقتنا العربية والاسلامية".

وقال: "نحن كلبنانيين، امامنا ان نواجه هذا الخطر، وننتبه له، ونتعاطى معه بمسؤولية عاليه، وهنا نؤكد بأن اللبنانيين تعاطوا بمسؤولية كبيرة، وبإيجابية من خلال المواقف النبيلة، التي اتخذها اهلنا في طرابلس وعكار، وفي سائر المناطق اللبنانية، وخصوصا اهلنا في الطائفة السنية، التي رفضت ان تكون بيئة حاضنة لهذا الفكر، وتمكست باسلامها الحقيقي، وعلينا جميعا ان نتوقع اسوأ الخيارات والمخططات، ونعد لها من خلال وحدتنا الوطنية اللبنانية".

اضاف: "يكفينا ونحن اليوم في عيد الاستقلال، ان نشعر بغصة، كما تفضل وقال غبطة البطريرك مار بشارة الراعي، غصة ان نحتفل بعيد الاستقلال، من غير رئيس للجمهورية في لبنان، الذي هو رأس السلطات الدستورية في لبنان. هذا الفراغ في سدة الرئاسة يشكل تهديدا لعمل المؤسسات، اذ لا عمل طبيعيا لمؤسسة مجلس النواب، ولا لمجلس الوزراء، هذه المؤسسات التي تتكامل وتتوازن وتتعاون مع بعضها البعض لمواجهة التحديات على طاولة العلاج الصحيح والطبيعي".

وتابع "علينا كلبنانيين، ان نذهب الى معالجة قضايانا بمسؤولية وحكمة، وان نعمل من اجل انتاج رئاسة الجمهورية في اسرع وقت ممكن، وايجاد رئيس للجمهورية من انتاج لبناني، اذ إن اي رئيس للبلاد من انتاج محلي، ومهما كان حجمه وقدراته مع وحدة وطنية، هو افضل بكثير من رئيس يدعي بانه قوي، ويستقوي بالخارج، وليس بالرئيس القوي ولا يمثل الوحدة الوطنية. وعندما نفشل في ايجاد رئيس للجمهورية محلي الصنع، نكون قد وجهنا بايدينا طعنة لقيمة الاستقلال، فأي استقلال يكون مع رئيس يستقوي بالخارج ليدير المؤسسات، لا علاقة لذلك بالاستقلال الا بالاسم. لذلك علينا ان ننتبه لهذا الخطر، من خلال تعطيل المؤسسات، لان لتعطيلها ارتدادات سلبية نحصدها في حياتنا اليومية، من نتائج الفساد القائم والتسرب المدرسي، المرضى الذي يموتون على ابواب المستشفيات، الاهالي الذين يعجزون عن الوفاء بالالتزامات المالية لمدارس ابنائهم وجامعاتهم، اضافة الى المفاسد التي لا تحصى ولا تعد".

واعتبر أن "ثورة الوزير وائل ابو فاعور جزء من محاربة هذا الفساد، الذي نراه، وبغض النظر على كل الاثار السلبية والمخاوف والمحطات، التي رافقت الاجراءات التي قام بها الوزير ابو فاعور، وامكانية الاستمرار في تطبيق هذه الاجراءات، التي يشكر عليها الوزير ابو فاعور، الذي نكأ هذا الجرح، واثار هذه القضية، ونأمل ان تحذو كل الوزارات حذو الوزير ابو فاعور في وزاراتهم واداراتهم، حفاظا على مصالح الناس وسلامتهم".

ولفت إلى أن "الرئيس نبيه بري كان سباقا في هذا الامر، عندما عقد مؤتمرا مخصصا لانقاذ نهر الليطاني من المفاسد، التي ورثها اللبنانيون، هذا النهر الذي انعم الله علينا به، حولناه بأيدينا الى نهر الموت والتلوث، وتذكرون اللجنة التي شكلها الرئيس بري لمعالجة وانقاذ الليطاني، مقدمة لانقاذ كل مياه لبنان، وصدر عن مجلس النواب قانون، لذلك هذه الخطوة التي معها الوزير ابو فاعور من خلال هذه النقطة، والمطلوب اكثر واكثر".

ونبه "لا يظن احد، بأن العجز في الكهرباء ليس وراءه مافيات تحمي هذا العجز، والا فليفسر لي كيف تستورد الدولة اللبنانية فيول اويل خاص لانتاج الكهرباء، وفيول اويل من الانتاج التركي، التي رفضت ان يأتي الى لبنان بحجة انه غير مطابق للمواصفات، فمن الذي ينهب " الكومسيون" العمولة".

وختم مجددا "الشكر للوزير ابو فاعور"، آملا من الوزراء الاخرين ان "نشكرهم بعد تحقيق نتائج ايجابية في وزارات الخدمات الاخرى"، متوجها الى الكوادر بالقول: "اياكم والاعتقاد بأن مجرد حملكم لهذه الشهادات، قد وصلتم الى نهاية المطاف. يجب ان تصقلوا ما حصلتم عليه، عبر زيادته ومتابعته، حتى تنتقلوا الى ساحة العمل الى ساحة الجهاد، من اجل القيام برسالتنا الوطنية، التي عبر عنها ميثاق حركة امل، التي عبر عنها سلوك حركة في غير موقع، وفي غير محطة، ايمانا منها ان تكون ضرورة وطنية قبل ان تكون ضرورة اسلامية، لانها تمثل الاعتدال، لا سيما في هذا الظرف العصيب، ورفض التطرف لان التطرف لدى الاخرين يدفعنا الى مواجهته بالاعتدال".

وفي ختام الاحتفال، تم توزيع الشهادات على الكوادر والناجحين.
 

  • شارك الخبر