hit counter script

أخبار محليّة

عون: أسباب إلغاء احتفالات الاستقلال غير موجبة لأن الرئيس لا يخلق وطنا وشعبا

السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 18:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أعرب رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون عن حزنه بسبب إلغاء احتفالات عيد الإستقلال، معتبرا أن الأسباب غير موجبة لأن "رئيس الجمهورية لا يخلق وطنا وشعبا، إنما الشعب هو الذي يخلق دولة وجمهورية واستقلالا". ورأى "أننا لم نعش استقلالا حقيقيا، لأننا ننتظر الخارج ليقدمه لوطننا، وقد اعتاد القائمون على الحلول في لبنان استيرادها من الخارج"، مضيفا إن "هذا الأمر مؤلم لأن أزماتنا أتت من الخارج، فيما لا نزال ننتظر الحلول منه". وكرر دعوته الجميع للإنضمام إلى التكامل الوجودي الذي أعلنه مع "حزب الله"، موضحا "أن هذا التكامل الوجودي هو بمعنى الإرتباط الوطني، وليس بالمعنى السياسي والإرتباط الحزبي".

كلام عون جاء في مداخلة ضمن برنامج "مدى الصوت" على "صوت المدى"، في ما يأتي نصها:

سئل: ما هي الكلمة الأولى التي تخطر في بالك في العيد ال71 لاستقلال لبنان؟

أجاب: "لقد مررنا في العام 1988 في الحالة نفسها التي نعيشها اليوم، حيث تم تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية حينها، وقد قال أحد الوزراء السابقين إن لبنان والوطن قد مات. تذكرت هذا الأمر اليوم بعد أن تم إلغاء الإحتفالات بمناسبة عيد الإستقلال. لذلك سأبدأ من هذه النقطة، وأقول للبنانيين كل عام وأنتم بخير. ولكنني سأعطي تعليقي كالعادة عندما أرى الخطأ، لأقول إن مصير لبنان لا يتحدد بتاريخ 23 أيلول، فلبنان كان وطنا قبل 23 أيلول وسيبقى كذلك في 23 أيلول وبعده. نحن قوة وشعب عشنا في قمة الماضي وموجودون اليوم في الحاضر وسنبقى في المستقبل.
وإذا نظرنا عبر التاريخ نجد أن رئيس الجمهورية لا يخلق وطنا وشعبا سواء كان منتخبا أو غير منتخب في أيلول. الشعب هو الذي يخلق دولة وجمهورية واستقلالا وهو الذي يمارس السيادة. إذن، نحن كشعب موجودون ولا تتغير علينا الظروف، وقد يطرأ اضطراب على مسيرة الوطن ولكنها ليست البداية ولن تكون النهاية.
كل عيد استقلال وأنتم بخير، حتى ولو لم يكن الشعب اللبناني محتفلا بهذه المناسبة، ونأمل أن يكون هناك رئيس جمهورية في العام المقبل ونحتفل بهذا العيد".

سئل: نحن نعلم أنك كنت تتأثر كثيرا بيوم عيد الإستقلال عندما كنت في المنفى، وكنت تبكي على لبنان الذي لم يكن مستقلا. ما الفرق بين تلك الحقبة واليوم؟ هل تبكي أم تفرح في هذا اليوم؟

أجاب: "كان اللبنانيون يحتفلون بعيد الإستقلال عندما كان لبنان محتلا. أما اليوم فلبنان مستقل، ولكنهم لا يحتفلون بهذه المناسبة. ما أريد أن أقوله هو أنه إذا نظرنا إلى الجوهر نرى أنه لم يتغير علينا أي شيء، لأن من كان يحكم لبنان أثناء الإحتلال بقي يحكم لبنان بعده. من هذا المنطلق يتوضح أمامنا أننا لم نعش استقلالا حقيقيا، لأننا ننتظر الخارج ليقدمه لوطننا، وقد اعتاد القائمون على الحلول في لبنان استيرادها من الخارج. هذا الأمر بالفعل مؤلم لأن أزماتنا أتت من الخارج، فيما لا نزال ننتظر الحلول منه".

سئل: ما المطلوب كي يعيش لبنان استقلاله بكل معانيه؟

أجاب: "يستطيع لبنان اليوم أن يعيش استقلاله بكل المعاني. لقد تم التعليق على ما قلناه بأننا نتكامل وجوديا مع من يحارب داعش ويواجه الإرهاب، وقد أخذوها فورا بالمعنى السياسي وبالإرتباط الحزبي، في حين أن الواقع ليس كذلك. نحن أخذنا التكامل الوجودي بمعنى الإرتباط الوطني، وأنا أدعو الجميع لكي يكونوا معنا في هذا التكامل الوجودي، لأن الخطر يداهمنا جميعا. ما نتمناه اليوم هو أن نكون رزمة واحدة في مواجهة الخطر المحدق بنا، خصوصا أننا جميعا نرى هذا الخطر. وهذا الخطر يهدد دولتنا وجيشنا ويقتله. والغريب أننا نستغرب من أين أتت أصوله، والأمر الأكثر إثارة للغرابة هو أن هذا الخطر الذي يلفنا لا يعطينا الحافز القوي في الداخل على مختلف الفئات اللبنانية لنكون متكاملين، مما يعني أن الوضع سيء. لذلك نحن نتمنى أن نغير هذه الحالة، كما نتمنى على من يسمع صوتنا اليوم، أن يدرك المعاني الحقيقية لهذا الكلام، ولكل تمنياتنا".

سئل: لو أردت أن تكتب تاريخ هذه المرحلة، كيف تذكر هذا النهار بالتاريخ الذي ستكتبه عن لبنان؟

أجاب: "على الرغم من فرحي بالإستقلال، لقد أحزنني أنهم ألغوا الإحتفالات لأسباب غير موجبة".
 

  • شارك الخبر