hit counter script

أخبار محليّة

سلام في ذكرى الاستقلال: نحن مع كل وسيلة تسهم في الافراج عن العسكريين المخطوفين

السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 09:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اعتبر رئيس الحكومة تمام سلام أن "حال اللبنانيين اليوم نسبة للتاريخ الحديث المتمثل برجالات الاستقلال في تراجع وضعف كبيرين، فضلا عن ضعف العالم العربي من حولنا"، عازيا السبب الى "سوء التصرف عاما بعد عام".

وشدد سلام، في حديث لـ"صوت لبنان (93,3)" على "السعي وعلى عدم الاستسلام في مواجهة التحديات لأن لبنان ذو تاريخ عريق وطويل مع السعي الى حياة لائقة وكريمة، ومن هنا كان للبنان ما لم يكن لغيره من تمسك وتعلق بالحرية ضمن نظام ديموقراطي يؤمن له المناعة"، مضيفا "للأسف تم الاساءة الى استخدام هذه الحرية من الداخل والخارج".

وأشار الى أنه "لا يمكن اعفاء أحد مما وصلت اليه الأمور في لبنان ولكن المسؤولية تقع على القيادات" قائلا: "انا أقول في كل مناسبة هناك دول يسخر لها قيادات تدعمها وترفع من شأنها وهناك دول أخرى يسخر لها قيادات مع الأسف تأخذها الى أماكن استضعاف فيها مخاطر لا تتوقف ليبدأ الانهيار من هنا وهناك".

وتابع: "في فترة من الزمن احتل البلد نموذج من قيادات لا ترى العمل العام الا في مقاييسها ومقاييس نفوذها ونفوذ من تمثل وتسعى الى تسجيل المكاسب في هذا الاتجاه فوصلنا الى شلل يفرض نفسه في الاتجاهات كافة، ونحن نحاول بما لدينا من مصداقية الى رأب الصدع واصلاح الحال ولكن الأمر شاق وصعب".

ورأى انه "على الرغم من كل ذلك فان الوضع في البلاد متماسك حتى الآن نسبة لعوامل عديدة ولكننا نتخوف من أن الآداء السياسي غير الناضج لبعض القيادات يجعل البلد في حالة جمود ومراوحة من امكان التوصل الى حلول سياسية للخروج من المآزق التي نعيشها حيث نعمل جاهدين على محاولة اصلاح الحال وتخفيف تداعيات الأضرار قدر الامكان".

وفي معرض الرد على الأقاويل التي تعتبر أن التسويات لا تبني بلدا، اشار سلام الى أنه "في بلد متنوع مثل لبنان لا يمكن أن يستمر متعافيا ما لم يكن هناك تسويات بين أبنائه".

واضاف: "على الجميع العمل باتجاه التسوية التي تحفظ مكانة الجميع ولكن ليس على حساب الآخر على الرغم من عدم مساعدة الظروف الخارجية على هذه التسوية".

وحول اسباب فشل التوافق اللبناني - اللبناني في انتاج تسوية، أشار سلام الى أنه "في بلد مثل لبنان يتميز بالتنوع لا يمكن أن يتعافى الا بانتاج التسويات" مضيفا "أن للخارج دورا كبيرا في العمل على انجاح هذه التسويات كما حصل في السابق في موضوع الرئاسة الأولى"، معللا التأخير في عملية الانتخاب في الوقت الحاضر الى "انشغال القوى الخارجية بمواضيع أكثر خطورة وأولوية عن لبنان وعدم تمكنها من الأخذ بيدنا بسبب الظروف التي يعيشها محيطنا بشكل عام".

وفي هذا الاطار، شدد سلام على "دور التوافق الداخلي - الداخلي، معتبرا أنه "لا جدوى من عدمه لانه لا يمكن لأحد أن ينتصر على أحد أو فئة على أخرى والبرهان الأخير ما حصل يوم التوافق على تأليف الحكومة"، سائلا "لماذا لا نخضع موضوع انتخاب رئيس للجمهورية للتوافق"، مشددا على أن "للتوافق مميزات أبرزها الحوار والانفتاح والاعتراف بالآخر وليس الجمود وتمسك كل فئة بقناعاتها".

وحول معطيات بيان مجلس الأمن الدولي الأخير الذي طالب بالاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية رأى سلام أنه "على ما يبدو فان المرجعيات الدولية الحريصة على معالجة الوضع في لبنان بشكل ايجابي تفتش عن مقاربات تساعدنا فيها لمواجهة الاستحقاق الرئاسي وهذا البيان هو من تلك المقاربات".

وعن مدى نجاح دعوة الرئيس نبيه بري الى الحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" أكد سلام أنه "لا شك أن للرئيس بري مكانة خاصة لمتابعة هذا الموضوع والسعي الى التحرك في هذا المجال وتوظيف طاقاته بشكل ايجابي لايجاد الحلول المناسبة".

وعن موقف السيد حسن نصرالله من أن النأي بالنفس لا يفيد الارهاب أشار سلام الى أن "موقعنا من هذا الموضوع اعتمدناه في البيان الوزاري بموافقة جميع القوى السياسية ولكن بين الموقف والتطبيق هناك مسافة معينة"، مشيرا الى أن "الضرر في حال انهيار الحكومة سيكون بالغ الخطورة وسيفوق الشغور الرئاسي والتمديد للنواب".

وحول الوضع الاقتصادي، رأى سلام أن "حالة الشغور لها تأثيرها الطبيعي على التراجع الاقتصادي فضلا عن العبء الذي يعانيه لبنان من تداعيات النزوح السوري".

وتوقف عند ملف العسكريين المخطوفين، مشددا على "سعي الحكومة الدائم الى اعتماد كل الوسائل التي تتيح التوصل الى الافراج عن ابنائنا"، معتبرا أنه "مع كل وسيلة قد تسهم في ذلك شرط عدم التنازل عن كرامتنا وحقوقنا كدولة".

وحول التوصل الى اتفاق مع ايران في ملفها النووي وتأثير ذلك على لبنان، أكد سلام أن "أي اتفاق بين الدول سيكون له فوائد على الجميع وسيكون مدخلا لمزيد من الاستقرار لا سيما في حال الاتفاق على السلام الاسرائيلي - الفلسطيني الذي يؤدي الى كثير من الاعتدال في المنطقة".
 

  • شارك الخبر