hit counter script
شريط الأحداث

أخبار اقتصادية ومالية

المؤتمر الاول لمشروع LANDCAREMED حول معالجة النفايات الريفية الصلبة

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 15:58

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد المؤتمر الاول لمشروع LANDCAREMED حول "معالجة النفايات الريفية الصلبة، الجوانب العلمية ورسملتها"، في مبنى الادارة المركزية للجامعة اللبنانية في المتحف، برعاية رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين وقد مثله مدير مختبر الابحاث للمواد والبيئة والتحفيز العميد البروفسور تيسير حمية، في حضور النائب جان اوغاسابيان، سايد انطوان ممثلا النائب سليمان فرنجيه، العميد نبيل عبدالله ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، المهندس ربيع حيدر ممثلا محافظ بيروت زياد شبيب، مؤسس خدماتي للانماء ومدير المشروع في زبدين الدكتور قاسم طفيلي، الدكتور حمزة جمول ممثل برنامج حوض المتوسط الممول لمشروع المؤتمر وعدد من المهتمين والاختصاصيين في لبنان واوروبا.

النشيد الوطني واناشيد الدول المشاركة افتتاحا، ثم كانت كلمة ممثل رئيس الجامعة البروفسور حمية الذي استهلها بالترحيب بالمشاركين ناقلا تحيات رئيس الجامعة وتمنياته للمؤتمرين بالتوفيق"، وقال: "شرفني معالي رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور عدنان السيد حسين بتمثيله في هذا المؤتمر حول "معالجة النفايات الريفية الصلبة - الجوانب العلمية ورسملتها"، والذي آل على نفسه أن يكون دائما داعما لكل ما من شأنه أن يزيد قي رفعة هذه الجامعة الوطنية وتألقها وتميزها وأن تبقى جامعتنا في طليعة المهتمين والمطورين للعلاقة مع المجتمع الأهلي والمدني.

نجتمع اليوم في الجامعة اللبنانية أحد صروح المعرفة والعلم والتي تتباهى على من سواها بإدارتها الحكيمة وبأساتذتها الباحثين المتميزين وبطلابها الذي ملأوا الخافقين بتفوقهم ونبوغهم. إن هذه الجامعة الوطنية تنتج أكثر من نصف عدد الأبحاث المنشورة على صعيد كل الجامعات والمؤسسات اللبنانية الأخرى التي تعنى بالتعليم العالي والبحث العلمي. ويأتي كل هذا الإشعاع العظيم على الرغم من قلة الإمكانات المخصصة للبحوث العلمية ولتطوير تقنيات البحث العلمي في الجامعة اللبنانية وفي وقت ما زالت تتناقص موازنة الجامعة بما فيها تلك المخصصة للأبحاث العلمية. لذلك نأمل من على هذا المنبر أن يولي المسؤولون كل العناية والدعم لهذا القطاع.

ان انعقاد هذا المؤتمر لمشروع LandcareMed حول معالجة النفايات الريفية الصلبة - الجوانب العلمية ورسملتها يأتي بعد انعقاد مؤتمر البارحة حول الإدارة المستدامة للنفايات المنزلية الصلبة في مجمع دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري الثقافي في المصيلح. وهذان المؤتمران حظيا بالدعم المطلق من دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري الذي أصر ويصر دائما على ربط التعليم الجامعي بكل أشكال التنمية الوطنية وهو الداعم الدائم لجامتنا الوطنية.

ينعقد مؤتمرنا هذا ونحن في رحاب عيد استقلالنا الوطني وفي هذه المناسبة نتمنى لوطننا الرفعة والانتصار ولجيشنا الباسل الذي يدافع بدمه ولا يبخل ببذل الأرواح والمهج في سبيل أن يبقى لبنان رافعا راية النصر والتميز والإبداع فألف تحية وتحية لهذا الجيش العظيم ولكل تضحياته وهو الضامن لهذا الوطن بقاءه بالمقاومة والشعب اللبناني العظيم، فللجميع نتمنى عيد أمن واستقرار وسلام وتعاون كل الجهود الخيرة وتضافرها من أجل التقدم والتطور والإزدهار.
وما انعقاد المؤتمر حول الأمور التنموية التي تهم المواطن على امتداد هذا الوطن بالتعاون مع دول عربية وأوروبية إلا خير دليل على الإرادة الكبيرة لجامعتنا اللبنانية أن تكون دائما سباقة في تطوير كل ما من شأنه أن يقوي وحدتنا واستقلالنا العلمي والإقتصادي.

وتساهم الجامعة اللبنانية بباحثيها واختصاصييها ضمن هذا المشروع المدعوم من الإتحاد الاروبي ضمن برنامج (ENPI CBC MED) عبر مكتب الجوار والشراكة الاوروبي وهو مشروع تتشارك فيه كل من الجامعة اللبنانية وبلديتا حارة صيدا وزبدين وشركة الجنوب للمقاولات مع بلدية ديسيموبوتزو وجامعة كالياري الإيطاليتين إضافة إلى الكلية العليا لمهندسي المعدات الريفية، وبلدية مجاز الباب في تونس.

إن مسألة معالجة النفايات الصلبة من المسائل المصيرية على صعيد كل دول العالم التي توليها كامل اهتماماتها ونحن ما زلنا نؤكد على ضرورة تضافر كل الجهود بين كل الوزارات المعنية والخبرات الوطنية والعلاقات مع الدول الصديقة من أجل المساهمة في إيجاد بيئة سليمة نظيفة ليس لنا فحسب بل للأجيال القادمة التي يمكن أن لا ترحمنا في حكمها علينا أننا لم نقم بما هو واجب علينا من أجل الفاط على بيئة أمثل خالية من أي تلوث جوي أم مائي أم تلوث الأرض التي تمدنا بكل أسباب الحياة.

آن الأوان أن نفيد من ثروات النفايات المنزلية والريفية، والتي تذهب بمجملها إلى المطامر أو مدافن النفايات والإفادة من هذه النفايات المنزلية بانتاج الطاقة والحصول على زراعات ومنتجات عضوية تكون خير بديل للزراعات المعتمدة على الأسمدة الكيميائية وغيرها.
آن الأوان أن يكون لبنان مثل باقي دول العالم عبر المعالجة البيئية الصحيحة لكل نفاياته الصلبة مما يساهم في تحويل هذه الآفة إلى ثروة إقتصادية هائلة لا تقل مطلقا عن الثروة الزراعية أو السياحية.

من هنا يأتي اهتمام الجامعة اللبنانية الكبير منذ اعوام عدة بهذه الكارثة الوطنية عبر دعم كل الأبحاث العلمية التي من شأنها أن تربط بين مشاكل المجتمع وإيجاد أنجع الطرق لحلولها والتأسيس لهيكليات جديدة للبحث العلمي ودعم المشاريع المشتركة مع دول حوض البحر الأبيض المتوسط ودول الإتحاد الأوروبي، ولا بد لهذه الهيكليات من أن تكون مبنية على أسس علمية وعالمية متينة وعلى أولويات مدروسة ومن أجل المساهمة الفعلية والعملانية لتطويرالإقتصاد عبر الدعم الكبير لتلك الأبحاث العلمية وللباحثين العاملين في مختلف مجالاتها والذين يربطون ما بين النتائج العلمية المكتشفة والتطبيق العملي المباشر على جميع الأصعدة الإقتصادية والصناعية والزراعية.

لذا كان هذا المشروع LandcareMed والذي يهدف إلى تحسين إدارة الحكم المحلي والتعاون بين الإدارات المحلية عبر تبادل أفضل الممارسات والخبرات في مجال التشريعات والسياسات البيئية لإدارة جديدة للنفايات في المناطق الريفية. وعبر هذا المشروع، فإن السلطات المحلية المعنية ستكون قادرة على تعزيز وتطوير سياسات واستراتيجيات متكاملة في مجال إدارة النفايات الريفية والبلدية.

إن مشروع LandcareMed يهدف إلى تعزيز وتنمية قدرات المؤسسات والمنظمات المحلية. على أن يتم تحديد المنهجية والأدوات الضرورية لإعادة التدوير السليم للمواد المتواجدة في النفايات ومن أجل معالجة رشيدة إقتصادية مستدامة للنفايات العضوية الريفية والمنزلية.

ومن أجل محاربة مشكلة النفايات العضوية في المناطق الريفية، سيستخدم هذا المشروع مصنعا مبتكرا قائما على الإنحلال الميكرو الحراري، وذلك باستخدام تكنولوجيا الصفر إنبعاثات. وبفضل أنشطة هذا المشروع، سوف يتم تحسين هذه العملية عبر جعل المصنع الأصغر والأكثر فاعلية. إن آلة الانحلال الحراري سوف تمكن من معالجة النفايات العضوية عن طريق إنتاج الفحم البيولوجي والطاقة. وكذلك فإن الفحم البيولوجي الذي تنتجه هذه الآلة، له دورة خاصة به لإعادة استخدامه نظرا الى أنه يمكن أن يستخدم مضافا لتحسين مردودية المحاصيل والزراعات".

وختم: "أتوجه بالشكر الجزيل وكامل الإمتنان لكل شركائنا في إيطاليا وتونس وللاتحاد الأوروبي الذي يدعم لبنان عبر تمويل الكثير من المشاريع الإنمائية والبيئية في لبنان".

ثم ألقت منسقة المشروع ماريا لورا كلمة عرضت فيها فوائد المشروع للبنان، وقالت: "هذا البرنامج ليس محصورا بالقطاع العام، بل ان القطاع الخاص والمجتمع المدني والجامعات يمكنها الافادة ايضا كل البلد يمكنها الافادة منه، في حين ان بلدانا اخرى محصورة في مناطق معنية، كما ان المشروع فرصة لمشاركة الدول الاعضاء وغيرها من مناطق المتوسط في ايجاد الحلول للمشاكل المشتركة".

واضافت: "يشارك لبنان في 58 مشروعا من اصل 95 أي ما يعادل 60 في المئة من المشاريع لكن يبقى التبطيق التحدي الاكبر، لكنني اعتقد ان التعاون بيننا لن ينتهي عند انتهاء المشروع بل سيستمر بعد ذلك".

ثم القى مارسيللو موري كلمة وفد الاتحاد الاوروبي الى لبنان، قال: "جميع الجهات التي تعمل في معالجة النفايات في منطقة البحر المتوسط تواجه التحديات نفسها وخصوصا ان تقع زيادة حدم النفايات تزداد صعوبة معالجتها ان النمو الاقتصادي الثابت والتغيرات السريعة في انماط الاستهلاك في معظم مناطق المتوسط، قد ساهم في هذا الاتجاه المقلق".

واضاف: "ان حاجة استيعاب هذه الكميات المتزايدة من النفايات الصلبة من غير ان تضر بالبيئة اصبحت تحديا كبيرا".

ولفت الى ان "النزوح السوري الى لبنان زاد العبء على البنى التحتية والوضع الحالي لهذه البنى وصل الى ما لم يكن حتى متوقعا ل 15 سنة من الآن!".

وتابع: "من اجل تحسين طرق معالجة النفايات الصلبة يجب مشاركة الخبرات الممارسات الجيدة وهذه هي بالضبط فكرة LandcareMed بموازنة 2 مليون يورو المبادرة تعزز نشر الممارسات الجيدة في معالجة النفايات وتعزز الوعي لدى المستهلك وLandcareMed واحد من 95 مشروعا يموله الاتحاد الاوروبي.

ولفت الى ان "التخلص من هذه الكميات الجديدة من النفايات يجب ان يبدأ سريعا".

وقال: "ان مثل لبنان على هذا الصعيد لافت جدا، لبنان يعاني نقصا كبيرا في البنى التحتية للنفايات، 8 في المئة من نفايات البلدية يعاد تصنيفها و 9 في المئة فقط يتم تحويلها الى سماد، 51 في المئة من النفايات تطمر في مكب النفايات بينما 32 في المئة ترمى في واحد من 500 مكب غير شرعي في البلد".

ولفت الدكتور حمزة جمول الى ان لبنان يعتبر من اهم الدول ال 14 المشاركة في البرنامج اذ حصد المركز الثاني بعد ايطاليا عبر مشاركته ولا سيما انه شارك ب 59 مشروعا من اصل 95 عبر مشاركة مؤسسات رسمية وخاصة.

جلسات عمل
ثم بدأت جلسات العمل وتخللتها مداخلات لعدد من الاختصاصيين.
 

  • شارك الخبر