hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

مؤتمر دولي طبي في جامعة الجامعة اللبنانية الأميركية LAU

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 14:43

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

انعقد المؤتمر الطبي الدولي الأول للتعليم الطبي، الذي نظمته "كلية جيلبير وروز ماري شاغوري" للطب في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) اليوم، ويستمر على مدى يومين بمشاركة شخصيات أكاديمية وطبية دولية رفيعة المستوى حضرت خصيصا الى لبنان للاسهام في تعزيز المداولات وورش العمل الهادفة الى تعزيز قطاع التعليم الطبي في لبنان، وفي المنطقة.

انطلق المؤتمر رسميا، برعاية لمى تمام سلام في فندق "الموفنبيك"، في حضورها وحضور رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا وعميد كلية الطب البروفسور يوسف قمير، وعمداء كليات الطب من مختلف الجامعات اللبنانية، بالاضافة الى الضيوف وأبرزهم الدكاترة: جون بوليت من اللجنة التربوية لخريجي كليات الطب الاجانب (الولايات المتحدة) كاترين بورسيكوت (سنغافورة) فادي شربل (الولايات المتحدة) جانيت غرانت (المملكة المتحدة) جون نورسيني وآرا تكيان (أميركا) وترودي روبرتس (بريطانيا). كما حضر عدد من أعضاء مجلس الأمناء ومجلس المستشارين الدوليين في LAU، وممثلون عن كليات الطب في لبنان.

بداية النشيد الوطني عزفا على البيانو وانشادا لطلاب من كلية الطب في LAU، ثم رحب الدكتور الياس أبو جودة بالحضور باسم الدكتور جوزف جبرا والدكتور قمير في هذا المؤتمر المنعقد برعاية السيدة سلام، وشرح الغاية منه.

ثم تحدث بعد ذلك الدكتور جبرا فرحب بالسيدة سلام وبأعضاء مجلس الامناء ومجلس المستشارين الدوليين في LAU والضيوف وممثلي الجامعات اللبنانية.

وقال: "الاهتمام بالتعليم الطبي ليس جديدا بل هو يعود الى العام 1847 حين اجتمع في فيلادلفيا معنيون ومهتمون قرروا وضع قاعدة سلوك وأخلاقيات للعمل التربوي الطبي، وتطور الأمر بعد ذلك مع كلية الطب في "جون هوبكنز" التي تم تقليده في وقت لاحق، الا أن الانتقادات استمرت في شأن التعليم الطبي حتى أنشىء مجلس التعليم الطبي الأميركي عام 1904 لوضع قواعد ثابتة. وعمل المجلس أربع سنوات وقرر بعد ذلك امتحان الكليات واخضاعها للمعايير، وطلب المال لتحقيق ذلك، وتم الأمر، وشكلت لجنة بدأت تدرس التعليم الطبي الأميركي ووضعت تقريرها عام 1910 استمر فاعلا لمئة سنة مقبلة لما تضمنه من اصلاحات وتوصيات، غالبها يبدو حالي حتى اليوم، علما أن العولمة باتت تسيطر وتسود ومعها البرامج التربوية والتطور الكبير الذي طرأ بعد عام 1935 مع اكتشاف DNA".

اضاف: "هذه كلها شكلت ثورة في القطاع التعليمي الطبي. وعميد كلية الطب في LAU الدكتور يوسف قمير وبالتعاون مع الدكتور أرا تكيان في كلية جامعة طب الينوي قررا ان الوقت حان لاطلاق هذا المؤتمر في لبنان، حلما تحقق معهما وقررا أنه سيكون مؤتمرا سنويا سيعقد لصالح التربية الطبية".

ثم تحدث الدكتور قمير بعد ذلك فرحب باسم كلية الطب في LAU بالجميع، وشكر السيدة سلام على رعايتها وحضورها كشهادة على اهتمامع بالتربية خصوصا في لبنان، وقال: "ان كلية الطب في LAU فخورة بأن يكون معها أربع من كبار الشخصيات العالمية في التربية الطبية خصوصا الدكتور أرا تكيان". وابدى سروره لمشاركة كليات الطب السبع في لبنان في المؤتمر وهذا يعني الكثير للبنان ولأهمية الوحدة في هذا البلد.

وأكد أن "أقدم كلية الطب في المنطقة نشأت في لبنان، ومن الضروري متابعة خط الريادة هذا، خصوصا وأن لبنان يشهد واقعا صعبا ومحدودية في الموارد".

وتحدث عن كلية جيلبير وروز ماري شاغوري للطب في LAU وهذا كان هدفها، لتكون الأولى من نوعها في البلاد، وهي أنشأت مركز التشبيه الطبي الأول لخدمة طلاب الطب والصيدلة والتمريض وتطوير قدراتهم التطبيقية.

ونقل الدكتور أرا تكيان في كلمته تحيات كلية طب جامعة ايلينوي في شيكاغو، وقال أن شعورا خاصا يربطه بلبنان هو الذي ولد في بيروت. وأوضح أن هذه هي زيارته الثالثة الى LAU، وكلية الطب المولودة حديثا فيها تواجه العديد من التحديات، ولا سيما في مجال تنظيم مؤتمر دولي، ولهذا عقدنا بعض ورش العمل التحضيرية. وتحدث عن خطة عمل استراتيجة تحدد خريطة طريق للسنوات القليلة المقبلة.

اما السيدة سلام فقالت: "يسعدني أن أكون بينكم اليوم في إطلاق المؤتمر الدولي حول التربية الطبية، الذي يتناول موضوعا عزيزا على قلوبنا جميعا، وهو قيادة التغيير وتطوير نوعية الرعاية الصحية. مما لاشك فيه أن التوجه التربوي بالألفية الثالثة، تجاوز صقل المعرفة لدى المتعلم، وتقديم أفضل التقنيات والاساليب لتحقيقها، وبات من الضروري اليوم أن يكون بناء المتعلم شاملا لكل الجوانب التي يحتاجها في حياته المهنية كعضو فاعل في المجتمع".

اضافت: "لقد كنا دائما نقارب موضوع التعليم بما يمنح المتعلم فرصة لتعزيز قدراته وجعل مستقبله وطموحاته اقرب منالا. ولقد اكتشفنا أن العصر اليوم يحتاج الى بناء علاقة متينة، بين من يقدم الخدمة الطبية في نبل رسالتها وبين ما يتلاءم مع أوضاع الافراد والمجتمع، وما يحقق فهما واضحا وتكاملا، يلعب فيه كل طرف دوره في تعزيز نوعية الرعاية الصحية في المجتمع. كنا في الماضي نسأل عما تعلمه هذا الطبيب أو ذاك، وماهي الخبرة التي يتمتع بها أكانت في عدد سنوات الممارسة أو عدد العمليات التي أجراها".

وتابعت: "اليوم ننظر الى هذا الطبيب نظرة الباحث عن دوره في تكامل النظام الطبي في مجتمع ما، فالأخلاق الطبية ضرورية والتواصل البناء والشفاف المسؤول هو ضروري كذلك لأن صورة الرعاية الصحية في مجتمع ما لا تكتمل الا بما يحققه جميع الاطراف العاملين على هذه الرعاية متكاملين متساوين في المسؤولية. أدرك سلفا ان هذا هو ما تسعون اليه في مؤتمركم اليوم، وأعرف مسبقا ان هذه المعادلة ليست وصفة سحرية، بل تحتاج الى بناء تربوي، ثقافي، أخلاقي، تواصلي، يميز في بنائه هذا المجتمع عن ذاك".

وأكدت ان "الرعاية الصحية قضية أساسية في مجتمعنا، ولعلكم في اعطائها هذه الاهمية في دمج عناصرها مع ما تتطلبه مهنة الطب من نوعية مميزة يجعلنا نتوقع نجاحا كبيرا لهذا المؤتمر".

وختمت: "وفقكم الله ووفق الجامعة اللبنانية الاميركية وقيادتها وعمداءها وكلية الطب فيها. وأخص المشاركين الضيوف الذين آمنوا بلبنان وحضروا للاسهام بهذا المؤتمر فخرقوا بعض العتمة التي تحيط بنا".

وفي الختام، اقيم عرض موسيقي لبناني قدمه طلاب من كلية الطب في مناسبة عيد الاستقلال.

وكان المؤتمر قد بدأ عمليا قبل جلسة الافتتاح الرسمي بندوة نقاش عنوانها "التحديات في التعليم الطبي" هدفت الى تعرف الحاضرين الى انواع هذه التحديات من خلال التجارب الخاصة لمختلف كليات الطب في الجامعات اللبنانية.

واستهل الدكتور قمير هذه الندوة مرحبا بالحضور ومركزا على أهمية التعليم الطبي في حياة الانسان وفي تطويرها وعلى أهمية مشاركة كليات الطب في لبنان.

ورحب بالمشاركين في هذه الحلقة وخصوصا بالعميد المؤسس لكلية الطب في LAU الدكتور كمال بدر (الجامعة الأميركية)، كما وبالدكتور فادي حداد (كلية الطب في الجامعة القديس يوسف) والدكتورة نادين يارد (الجامعة اللبنانية) والدكتور محمد حوري (جامعة بيروت العربية) والدكتور جهاد عيراني (جامعة البلمند) والدكتور زكي غريب (جامعة الروح القدس) والدكتورة زينات حجازي (الجامعة اللبنانية الأميركية) التي كانت منسقة الجلسة.

ثم تحدث كل المشاركين عن تجربة كلياتهم والتحديات التي يواجهون.

وتابع المؤتمر أعمال يومه الأول في فندق "الموفنبيك"، وهو يستكملها السبت في مبنى كلية جيلبير وروز ماري شاغوري في LAU في جبيل، على أن يتلو الدكتور قمير التوصيات الختامية في الساعة الخامسة والنصف من بعد ظهر غد السبت.
 

  • شارك الخبر