hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

مدرسة سان غريغوار احيت ذكرى الصحافي غسان تويني

الخميس ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 21:47

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احيت مدرسة سان غريغوار للأباء اليسوعيين، ومن ضمن الأحتفالات بعيد الإستقلال ذكرى الصحافي والإعلامي والديبلوماسي الراحل غسان تويني في احتفال اقيم مساء اليوم في قاعة رياض الصلح في المعهد الجعيتاوي في حضور النائب عبد اللطيف الزين ممثلا الرئيس نبيه بري، الوزير رمزي جريج ممثلا الرئيس تمام سلام، الوزيرة منى عفيش ممثلة الرئيس ميشال سليمان، الرئيس حسين الحسيني، النائبين جان اوغاسبيان وروبير غانم، النائبة السابقة نايلة معوض، الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده، العميد نقولا جبرايل رعيدي، الأب جورج ديماسي ممثلا المطران عوده، السيدة شاديا تويني، الأنسة ميشال تويني، رئيسة راهبات القلبين الأقدسين الأم دانييلا حروق.

بداية النشيد الوطني اللبناني الذي انشده طلاب المعهد، ثم القت مديرة مدرسة سان غريغوار امل بركات كلمة اعلنت فيها "أن المدرسة تحيي ذكرى غسان تويني الذي اثر في تاريخ لبنان على مدى نصف قرن وقد اختار المركز الرياضي والثقافي في مدرسة الجمهور تكريمه هذه السنة، مقدما الثناء لمن كان رجل صحافة ووجها سياسيا لبنانيا ديبلوماسيا ومثقفا وبالرغم من حياته التي اتسمت بالمآسي والأحزان لم يتوان غسان تويني عن العمل من اجل بلده لبنان مسميا نفسه محاربا من اجل السلام.

اما رئيس مدرسة الجمهور والسان غريغوار الأب برونو سيون فقال ان مدرسة سان غريغوار ارست تقليدا سعيدا وهو احتفال بالإستقلال واحياء ذكرى رجل لبناني كبير، وهذه السنة تم اختيار غسان تويني، بعد رياض الصلح، بشارة الخوري، ميشال زكور، ميشال شيحا وميشال اسمر. وفي كل سنة يؤسس المعهد لنوع من البانتيون اللبناني مع مجموعة من الوثائق الأصلية وصور ومقالات عن الأباء المؤسسين والرجالات الكبار.

بعد ذلك قدم طلاب القسم الإبتدائي في المدرسة مقطعا مسرحيا بالفرنسية جسد نضالات غسان تويني والإنجازات التي صنعها للبنان وللصحافة فيه.

وعقدت بعد دلك ندوة ادارتها السيدة شاديا تويني وتحدث فيها كل من الصحافية مي منسى، الصحافي سركيس نعوم والمفكر والأديب جوزف مايلا استعرضوا فيها مزايا الراحل والصفات التي امتاز بها.

بداية شكرت منسى مدرسة سان غريغوار لتنظيمها هذا اللقاء حول هذا الرجل الكبير وهذه الأسطورة وهي غسان تويني، واذا كان تويني رحل ولم يعد موجودا وذهب فأن اسطورته باقية ومن خلالها نكمل طريقنا مع الكلمة التي يحب مع صحيفة "النهار".

وعرضت لمسارها الصحافي منذ دخولها النهار وقالت:" كان غسان تويني يسهر على الجريدة يشرح كل مقالة، نوعية الموضوع ودقته، وكان المفضل لديه هم الصحافيون الذين يعرفون بث الدهشة فيه من خلال نوعية مقالاتهم وروحهم الخلاقة. كان بمثابة قائد الأوركسترا يعزف كل ليلة سمفونيته المدهشة حتى يتمكن في الصباح وعند الصياح الديك، مئات الألاف من القراء الإستمتاع بإفتتاحياته... كان شخصية اسطورية لم تتمكن مآسي الحياة من القضاء عليه وهو عرف الكثير منها ولم ينحن ابدا. عرف ترويض من لا يروض اي الموت...

و تحدث نعوم عن غسان تويني السياسي والديبلوماسي والصحافي مسهبا في الحديث عن كل تلك المحطات وخلص الى انه "لا يمكن اعطاء تويني حقه خلال عشر دقائق من الكلام عنه، لكن تويني كان صحافيا وسياسيا وديبلوماسيا في وقت واحد مارس المواهب الثلاث بكفاءة واحتراف ومحاولة دائمة لإظهار انه لا يستغل منصبه السياسي لتسريب اخبار الى جريدته. كان يسرب الى غيرها. كان غسان تويني مفعما بالأمل في صورة دائمة. لم يتخل عن السياسة رغم سقوطه في الإنتخابات عام 1972 ولم يفقد امله في انقاذ لبنان، وبقي في الطابق التاسع في النهار حيث مكتبه اتسع لكل مناقشة سياسية ولكل اجتماع مهم وقرار خطير. كان حداثويا وصاحب رؤية ومنفتحا، وكان في النهاية والبداية صحافيا محترفا تفتقد النهار والإعلام اللبناني احترافه.

واعتبر مايلا ان غسان تويني مميز واستثنائي. كان رجل قناعة والتزام وحمل لبنان الى البعيد وبلغ صوته ابعد من لبنان لأنه كان كبيرا بكبر العالم، وهو عرف بالقضية اللبنانية في العالم كله. كان رجل قناعات ورجل فكر وعاصر شارل مالك الذي عرفه بفلسفة هايدغل. كان رجل قناعات على مستوى وطنيته وتبنى شرعة النهار التي وضعها والده جبران والتي كانت تقول بجريدة لبنانية عربية، جريدة لا طائفية ولا حزبية منفتحة على العالم، وحافظ على هذه المبادىء في "النهار" رغم كل صعوبات الحرب الأهلية. ومثل بذلك كل اللبنانيين الذين لا يزالون يؤمنون بلبنان رغم تقلبات الزمن".

اضاف: كان رجل ايمان واكتشفت عمق ايمانه امام ضريح نجله جبران فالكلمات التي قالها :"فلندفن البغض مع دفن جبران" عرفتني بعمق ايمانه وفي اليوم التالي صدرت الصحيفة حاملة عنوان:" جبران لم يمت والنهار مستمرة". هذا الرجل كان اقوى من الموت لآنه كان قويا كالحياة، وكانت القيامة لديه يقينا ايمانيا.

وختاما زرعت شجرة على اسم المكرم وجال الحضور في المعرض الذي اقيم له.
 

  • شارك الخبر