hit counter script
شريط الأحداث

أخبار اقتصادية ومالية

سلامة: سنبتكر الحوافز المالية لإنجاح طرح الأسهم واستعمالها من مصارف الاستثمار

الخميس ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 15:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اليوم، "مؤتمر مصرف لبنان لتسريع الأعمال 2014 " Banque du Liban Accelerate 2014، في "فورو دو بيروت"، والذي يتناول قطاع الشركات الناشئة. وحضر السفير البريطاني طوم فليتشر، ورئيس جمعية مصارف لبنان فرنسوا باسيل، ورئيس اتحاد غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير، ومديرة المكتب التنفيذي في مصرف لبنان ماريان الحويك. وشارك 50 متحدثا من أكثر من عشرين بلدا يمثلون أهم الشركات الناشئة في العالم، كما حضر أكثر من 1800 مشارك وأكثر من 80 مؤسسة عارضة.

وقدمت الحويك المؤتمر، وتحدثت عن الأهداف التي دفعت مصرف لبنان الى دعم اقتصاد المعرفة عبر إصداره التعميم رقم 331 العام الماضي. كما اشارت الى ان التعميم "يشجع المصارف على المشاركة في رساميل الشركات الناشئة عبر خفض المخاطر. فالهدف الأساسي هو زيادة النمو الاقتصادي والاجتماعي ومعالجة مشكلة البطالة وبخاصة عند فئة الشباب. المطلوب العمل على إيجاد حوافز لابقائهم في لبنان لمعالجة مشكلة هجرة الادمغة "From brain drain to brain gain".

وأكدت "استمرار مصرف لبنان بالعمل على جعل لبنان مركزا محوريا لاقتصاد المعرفة، ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى العالم أجمع".

وألقى سلامة كلمة قال فيها: "أود أن أرحب بكم في "مؤتمر مصرف لبنان لتسريع الأعمال 2014 " Banque du Liban Accelerate 2014. إن حضوركم اليوم وعدد المشاركين الكبير يشجعان مصرف لبنان على بذل المزيد من الجهود الداعمة لتطوير هذا القطاع ونجاحه، إيمانا منا بضرورة تحويل قطاع المعرفة إلى إحدى ركائز الاقتصاد اللبناني، على غرار القطاع المالي، وقطاع الطاقة مستقبلا.

إن التعاون القائم بين هذه القطاعات الناشئة والقطاعات الاقتصادية التقليدية الأخرى في لبنان، سيساهم حتما في تعزيز الجودة والفعالية والقدرة التنافسية.

إن المعرفة هي أغلى سلعة في عالم اليوم، باعتبار أن القيمة السوقية لشركات هذا القطاع تجاوزت قيمة الشركات التي تتعامل بالسلع التقليدية أو تمارس أنشطة تقليدية".

وأشار إلى أن "لبنان يستطيع الافادة من قطاع المعرفة، بفضل رأسماله البشري الكفوء، فيزيد بالتالي ثروته ويحسن إجمالي الناتج المحلي من أجل توفير فرص عمل وفتح آفاق جديدة لمن لديه القدرات الفكرية.
وبناء على ذلك، أصدر مصرف لبنان تعميما يشجع المصارف اللبنانية على الاستثمار في شركات هذا القطاع".

وأضاف: "يسعى مصرف لبنان إلى إرساء تعاون بين القطاع المالي وقطاع المعرفة الحديث النشأة، فهو ملتزم تقديم ضمانات للمصارف التي تستثمر في الشركات الناشئة أو في الصناديق المتخصصة بالاستثمار فيها.
كما أن مصرف لبنان خصص الموارد البشرية والوقت المطلوب، بما يضمن معالجة سريعة ومهنية للطلبات التي تقدمها المصارف للاستثمار في الصناديق والشركات.
وحتى هذا التاريخ، قام العديد من المصارف بتخصيص الأموال اللازمة لهذا النوع من الاستثمار. ونحن ندعو جميع المصارف العاملة في لبنان إلى أخذ مبادرة مماثلة".

وتابع: "يحرص مصرف لبنان أيضا على تقديم الدعم اللازم لإنشاء شركات مسرعة للأعمال لتطوير هذا القطاع، وهو لذلك يضمن بنسبة 100 في المئة هذا النوع من الاستثمار في أنشطة مماثلة. ويسعى جاهدا إلى إفادة هذا القطاع من المعرفة والخبرات العالمية.
أود أن أشكر السفير فليتشر الذي ساعد في إنشاء منصة تكنولوجية ورقمية (tech hub) في لبنان، بدعم من المملكة المتحدة، على أمل أن تتيح هذه المنصة لشركات التكنولوجيا اللبنانية خلق علامات تجارية وخدمات فريدة".

وقال: "من جهة أخرى، تشارك هيئة الأسواق المالية بفعالية في تأمين بيئة مؤاتية لتداول الأسهم في البورصة المحلية وفي السوق الثانوية.
وستحظى الصناديق والشركات الناشئة بفرصة لطرح أسهمها في هذه الأسواق، إذا أرادت ذلك. ويحق لهيئة الأسواق المالية الترخيص لبورصة مخصصة لهذه الصناديق أو الشركات.

وفي الوقت المناسب، سيبتكر مصرف لبنان الحوافز المالية التي تؤمن السيولة اللازمة لإنجاح عمليات طرح الأسهم العام الأولي واستعمالها من قبل مصارف الاستثمار والشركات المالية اللبنانية".

وختم: "اسمحوا لي بأن أشكر جميع الجهات التي عرضت رعاية هذا الحدث، وبالأخص جمعية مصارف لبنان التي قامت بتغطية جميع التكاليف. كما أتوجه بالشكر الجزيل إلى السيدة حويك من مصرف لبنان التي بذلت جهودا ملحوظة لإنجاح هذا الحدث الهام، بالتعاون مع السيد كرم من ALICE".

ثم القى باسيل كلمة، أبرز ما فيها اعتباره ان "قطاع رواد الاعمال هو المفتاح لمستقبل لبنان واقتصاده". وأشار الى اهتمام المصارف بهذا القطاع "فحتى الساعة استفاد 15 مصرفا تجاريا من مبادرة مصرف لبنان وهنالك عدد من المصارف سيلي. وركز على أهمية ان تقوم الشركات الناشئة بالتطلع الى الأسواق الإقليمية والدولية وليس السوق المحلي فقط".

أما شقير، فأشار الى ان "المنطقة تشهد تحولات جذرية قد تشكل فرص يمكن اقتناصها اذا قمنا بالتخطيط المناسب ووضعنا المزيد من الجهود لمساعدة الشركات الناشئة".

تلت ذلك كلمة مقتضبة لفليتشر قال فيها: "سنضع المقاولين اللبنانيين على الخارطة وفي قلب الصناعة التقنية للمنطقة لنشدد على واحد من أهم مصادر ديناميكية لبنان وقدرته على التحمل والأمل، فالقوة الحقيقية والخارقة هي الروح اللبنانية".

أضاف: "سيوفر هذا المركز التكنولوجي المهارة والخبرة البريطانية والأفق لدعم نمو وتطور قطاع اقتصاد المعلوماتية الواعد في لبنان بمبادرة من القطاع الخاص مدعومة من الدولتين البريطانية واللبنانية. وسيتم إطلاق "المركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي" في يناير 2015. هذه المبادرة ستجمع ما بين قطاع التكنولوجيا البريطاني المعروف بابتكاراته ومقاولي التكنولوجيا الجدد في لبنان".

وختم: "المركز سيسرع نمو الشركات اللبنانية وسيساعد على تطوير المجموعة التكنولوجية عبر بناء قدرات المقاولين والمستثمرين اللبنانيين المحترفين. وسوف تساعد هذه الشراكة على وضع لبنان في قلب الصناعة التكنولوجية النامية في المنطقة، فتخلق فرص العمل وتحفز الاقتصاد التكنولوجي".
 

  • شارك الخبر