hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - دافيد عيسى

وائل ابو فاعور "بارقة أمل اصلاحية"

الأربعاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 08:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نشكر وزير الصحة وائل ابو فاعور ونثني على قراره الجريء بمحاربة الفساد الغذائي ونشد على يده في ما هو مصمم وعازم عليه... نشكره ونؤيده باسم كل مواطن لا حول له ولا قوة ونقطة على السطر .
- نشكره لأنه تجرأ حيث لا يجروء الاخرون على اقتحام منطقة محظورة وفتح معركة محاربة الفساد وتأمين سلامة الغذاء.
- نشكره لأنه اظهر ارادة وتصميماً على المضي في هذه المعركة غير آبه بضغوط وحملات بعدما كنا اعتدنا ان ما من مسؤول يبدأ محاولة وعملية اصلاحية ويكملها، وان شبكة المصالح والمنافع والمافيات وتجار الموت سيكونون أقوى منه.
- نشكره لأنه وضع صحة المواطن اللبناني فوق كل اعتبار في بلد لم يكن فيه المواطن أولوية ولم تتقدم فيه المصلحة العامة يوماً على المصالح الشخصية...
- نشكره لأنه اعطى بارقة أمل اصلاحية مبرهناً ان الاصلاح يمكن ان ينبع من بعض هذه الطبقة السياسية القابضة على المقدرات والقرارات وبعدما بلغ اللبنانيون حد اليأس والكفر من اغلبية السياسيين والمسؤولين وما عادوا ينتظرون ويأملون منهم شيئاً.
- نشكره لأنه رد الاعتبار إلى جيل الشباب في طبقة سياسية مترهلة وبين دورهم الواعي والمتقدم في الاصلاح والانقاذ وقدم نموذجاً أولياً بان اختراق الواقع وتغييره على يد الجيل الجديد ممكن .
وائل أبو فاعور بدأ خطوة أولى في مسيرة الالف ميل على طريق الاصلاح ومحاربة الفساد. بدأ في قطاع الصحة وسلامة الغذاء على أمل ان يشكل ما فعله صدمة إيجابية اقله عند المواطن الذي فقد الامل بوطنه وسياسييه وتنتقل عدوى الاصلاح إلى قطاعات ومجالات اخرى بينها المجال الاداري والسياسي حيث الفساد ينخر إدارات الدولة وذهنية المسؤولين والسياسيين وممارساتهم.
اهم ما في الاجراءات الرقابية المُنفَّذة من وزير الصحة العامة، كان اعتماد معايير علمية، صادرة عن المُختبرات الرسمية، وقد أُعلنت النتائج مُحددة لناحية تسمية الصنف غير المُطابق لسلامة الغذاء، وليس كل المواد الأُخرى التي تبيعها المؤسسة، وذلك حماية لسمعة المؤسسات ومنها العريقة في عملها، والمشهودٌ لها بنظافتها وسيرتها الحسنة، وهنا واقولها بكل ضمير مرتاح ان الخلل ناتج عن تقصير في الرقابة على المستوردين وكبار التجار وليس على بعض اصحاب المطاعم والمؤسسات السياحية خصوصاً منها العريقة والمعروفة بحرصها على جودة منتوجاتها، ومع ثقتنا بان الوزير ابو فاعور سيكمل ما بدأه حتى تحقيق الغاية المنشودة، فاننا ندعوه إلى تفادي ثغرات محتملة في آليات التطبيق لهذه الحملة الاصلاحية بحيث لا يؤخذ البريء والصالح بجريرة المفسد والطالح ولا نحاكم بعض اصحاب المطاعم على خطأ ليسوا مسؤولين عنه فيما تبقى الجهات المسؤولة مثل بعض مستوردي اللحوم وتجار الموت اصحاب الضمائر الميتة خارج المسألة والملاحقة. وفيما هم السبب يتحمل غيرهم النتيجة والمسؤولية.
اما الى المعترضين من اهل السياسة على هذه الحملة من اساسها فنقول.. ان المُعادلة التي يطرحوها هي معارضة غير موفقة بالمطلق. واعتبارهم ان خطوة هذا الوزير الواعد تضرُّ بالحركة الاقتصادية، وتؤثر سلباً على الحركة السياحية، فرضيةٌ غير واقعية، ذلك ان صحة الناس والمواطنين واللبنانيين تتقدم على ما عداها من الاولويات، وهذه الحملة على عكس ما يصورون تعطي الاقتصاد والحركة السياحية الَّذين يُعانيان من الركود انتعاشاً من جراء عمليات الثقة التي تولِّدها الحركة الرقابية على المدى الطويل في مجال الامن الغذائي .
في الختام اقول ما فعله وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، على رغم كل الانتقادات التي اصابته عن غير حق، ضروريا لإيقاظ ضمائر شبه ميتة عند تجار الموت، لحماية ما امكن من صحة المواطن اللبناني المسكين .
وائل ابو فاعور كلنا معك اللبنانيون معك والناس معك في معركتك ضد الفساد وتجار الموت واصحاب الضمائر الميتة.
 

  • شارك الخبر