hit counter script

مقالات مختارة - حسين مهد

انتخابات الجامعة الأميركية: النادي العلماني خيار ثالث

الأربعاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 07:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الاخبار

على الرغم من أن لائحة 14 آذار حصدت عدداً كبيراً من المقاعد في انتخابات الجامعة الأميركية، إلا أن النادي العلماني كرّس حضوره، في هذه الانتخابات، كطرف طالبي أساسي في مواجهة الاصطفافات الحزبية - الطائفية. فإستطاع خرق لائحتي 8 و14 آذار وحلفائهما في شتّى الكليات، وعزز موقعه داخل الحكومة الطالبية

حصدت 14 آذار، عبر تحالفها مع الحزب التقدمي الاشتراكي، أكثرية مقاعد المجلس الطالبي، في انتخابات الجامعة الأميركية في بيروت، أمس. حصلت على 8 مقاعد في الحكومة الطالبية، فيما حصل تحالف 8 آذار مع التيار الوطني الحر على 6 مقاعد، واستطاع النادي العلماني أن يفوز بـ 4 مقاعد. هذه النتيجة لا تعني أن معركة ترؤس الحكومة الطالبية قد حسمت، فهنا لا يوجد أكثرية أو أقلية نتيجة توزع عدد مقاعد الحكومة على ثلاثة أطراف بوجود النادي العلماني.

هذا في نتائج الحكومة الطالبية، وهي الهيئة التي تتولى إدارة العلاقة بين الطلاب والإدارة. أمّا في نتائج مجالس الطلاب في الكليات، التي تضم 81 عضواً يمثلون الاختصاصات والسنوات الدراسية كلها، فقد توزعت على الجميع مع غلبة نسبية لتحالف 14 آذار - الاشتراكي.
كما في الانتخابات الماضية، عمدت إدارة الجامعة الى تنفيذ إجراءات تمنع أي تماس بين مناصري الأطراف المتنافسة، ولا سيما في فترة انتظار النتائج. فقد فصلت بين مناصري 14 آذار ومناصري 8 آذار. الجديد في الانتخابات الحالية أنها خصصت مكاناً لتجمع مناصري النادي العلماني في الوسط، أي أنها فصلت بين «الطائفيين» عبر «العلمانيين»!

النادي العلماني فرض نفسه كطرف أساسي في الانتخابات
النادي العلماني فرض نفسه كطرف أساسي في هذه الانتخابات، فهو نجح في ايصال بعض مرشحيه الى الحكومة الطالبية. كما أن عدد الفائزين المدعومين من النادي سجل ارتفاعاً بالمقارنة مع السابق. وبالتالي شكلت مشاركته (على الرغم من دعوات إلى المقاطعة من نادي السنديانة الحمراء) خرقاً واضحاً للاصطفافات الحزبية - الطائفية، وبات بمثابة «بديل» مطروح على طلاب الجامعة الأميركية. ويُسجل للنادي أنه نجح هذا العام بايصال مرشحيه الى الكليات كلها، بما فيها إدارة الأعمال التي كان يكتسحها تيار المستقبل بالكامل في سنوات سابقة، وكذلك حصد النادي معظم المقاعد الخاصة بسنوات التخرج أو السنة التي تسبقها.
رئيسة النادي العلماني بوليانا جحا «متفائلة جداً»، وعبرت عن افتخارها بالمرشحين الـ 50 الذين خاضوا المعركة الانتخابية. واعتبرت أن هذه النتيجة جاءت بسبب تمثيل النادي لمصالح الطلاب، ورفعه مجموعة مطالب في العام الماضي أثارت اهتمام قواعد طلابية عريضة، ولا سيما أن رئاسة الحكومة الطالبية كانت بيد النادي. وقالت جحا «سيتبع مرشحو النادي الاستراتيجية نفسها، مع تطوير التجربة والتعلم مما سبق». تراهن جحا على تراكم التجربة الطالبية داخل الجامعة، على «أن يقوم النادي بتصدير ثقافة سياسية الى خارج الجامعة عوض استيراد الأفكار الطائفية التي عطلت البلاد».

ويشير العديد من الطلاب الى أن سبب خسارة 8 آذار هذا العام يعود الى التحالف «الهش» بين أحزابها، فحزب الله وحركة أمل لم يتفقا كثيراً مع العونيين الذين انسحبوا في السابق من المنافسة، ثم تراجعوا عن انسحابهم وفازوا بثلاثة مقاعد في الحكومة الطالبية، وهناك تباينات عدة بين حزب الله وحركة أمل ظهرت في انتخابات الجامعة اللبنانية الأميركية وانتخابات الجامعة الأميركية. أما الاشتراكي، الذي بدّل تحالفاته، فكان العامل المساعد في تحقيق فوز 14 آذار بأكثرية مقاعد الحكومة. يقول فريد خداع إن التحالف مع 14 آذار يؤمن مصالح حزبه، إذ تنازل تيار المستقبل عن أحد مقاعد الحكومة الطالبية (المخصص لكلية إدارة الاعمال) الى الحزب التقدمي الاشتراكي.
اليوم الانتخابي كان هادئاً، وبلغت نسبة الاقتراع 70%، وهي نسبة مرتفعة لم تشهدها الجامعة منذ سنوات.
 

  • شارك الخبر