hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - انطوان غطاس صعب

نصائح دولية بوجوب اتمام الاستحقاق الرئاسي قريباً

الأربعاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 06:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تتلاقى النصائح الصادرة عن مراجع دولية بوجوب اتمام الاستحقاق الرئاسي قريباً، مع حراك داخلي يقوده الرئيس نبيه بري وخارجي للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. وتقاطعت معلومات من أكثر من مصدر غربي في الساعات الأخيرة، توحي بانفراج الملف الرئاسي في المدى المنظور، مستندةً الى أن استمرار ربط ملف لبنان بالاستحقاقات الاقليمية يؤدي حكماً الى خسارة على مستوى الأطراف السياسية اللبنانية التي تعرقل الانتخابات الرئاسية قبل غيرها. فبحسب أحد الديبلوماسيين المخضرمين "ان غرقت السفينة اللبنانية، فسيغرق معها ركّابها جميعهم، وتالياً على اللبنانيين البحث عن كل الطرق والوسائل المؤدية الى انقاذ وطنهم من الغرق في بحر الأحداث الاقليمية الهائجة"، ملاحظاً أن "الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله سينطلق عاجلاً أم آجلاً، لكنه لن يكون سريعاً باعتبار أن جدول أعماله لم يكتمل بعد، في حين أن زيارة الرئيس فؤاد النسيورة ونادر الحريري مدير مكتب الرئيس سعد الحريري الى عين التينة منذ أيام، حملت بوادر انطلاق الحوار بين التيار والحزب قريباً".
أوساط "عين التينة" تصرّ على أن بري يملك معطيات يستمدها من الحراك الاقليمي. فالمفاوضات الأميركية-الايرانية تحرز تقدماً ولو بيطئاً، لأن استمرار التفاوض ولو من دون التوصل الى نتيجة بعد، يؤكد أن الأجواء ايجابية بين الطرفين، ولن يكون هناك عودة الى الوراء في ظل اصرار الرئيس الأميركي باراك اوباما على تحقيق انتصار ولو معنوي من وراء المفاوضات. في حين يأمل الطرف الايراني خيراً من محادثاته مع الأوروبيين والأميركيين على أمل توقيع الاتفاق ورفع العقوبات الاقتصادية الدولية عنه". وفي الشق الاقليمي أيضاً تضيف الأوساط "أن الملف السوري يشهد تطورات ايجابية، تبدأ باقتراح المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا تجميد القتال في بعض المناطق السورية، بالاضافة الى دخول كل من روسيا ومصر على خط الأزمة السورية، لمحاولة جمع طرفي النزاع حول طاولة واحدة تكون أشبه بـ"جنيف-3"، وانما هذه المرّة مع ضمانات بالوصول الى حلّ شامل. ويضاف الى الملفين السوري والنووي الايراني، الحلحلة التي بدأت تظهر من الوضع اليمني حيث تظهر ارادة أميركية-ايرانية- سعودية مشتركة لاعادة الحياة السياسية الى هذا البلد".
رغم كل هذه الأجواء، تشير مصادر سياسية مراقبة الى أن "وراء تفاؤل بري ومؤشراته الايجابية نوعاً من التغطية للتمديد النيابي، وربما أكثر من ذلك، أراد رئيس المجلس أن يغطّي على الاهتراء المؤسساتي الذي يبدأ بالشغور الرئاسي، مروراً بوقوف الحكومة على حافة الهاوية مع اعلان رئيسها تمام سلام أنها تعمل بانتاجية الحدّ الأدنى، وصولاً الى شلل الادارات العامة".
يبقى أن الاتكال مع زال على لقاء بين "المستقبل" و"حزب الله"، قد يبدأ بمستوى الصف الثالث أو الثاني، ليرتقي لاحقاً الى الصف الأول باجتماع بين الرئيس سعد الحريري والسيد حسن نصرالله.
لكن مصادر بارزة في" تيار المستقبل" قالت أن أي حوار ثنائي أو ثلاثي أو جماعي يجب أن يكون برعاية رئيس الجمهورية لما يمثله في تركيبة النظام السياسي اللبناني. وتعتبر انه "في ظل التباعد في المواقف بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" حيال تدخل الأخير في الأزمة السورية، وسلاحه غير المنضبط على الساحة اللبنانية، وتوسيع القرار 1701، وهي ملفات استراتيجية مهمة، فان أي حوار يجب أن يبدأ من التفاهم الرئاسي بين مختلف الأطراف اللبنانية، لأن هذا الأمر كفيل وحده بتهدئة الشارع". وتابعت ان "اي حوار يبدأ بالرئاسة، وكل ما عدا ذلك يبحث على طاولة قصر بعبدا الحوارية".

 

  • شارك الخبر