hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - انطوان غطاس صعب

استعدادات متبادلة على الحدود اللبنانية-الاسرائيلية

السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 06:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

                                                                    

يبدو أن الانشغال المحلي بمتابعة ملفات المنطقة، من الحرب على "داعش" وأخواتها، الى ترقّب نتائج المفاوضات الدولية-الايرانية، الى تطور الأوضاع على الساحة السورية، لم يحجب الاهتمامات عن الاشارات التي ترد بين وقت آخر من الحدود الجنوبية.

فقد كشف مرجع ديبلوماسي أن استخبارات دولة غربية فاعلة على المسرح الدولي، حذّرت من تحضيرات اسرائيلية عسكرية لشن حرب خاطفة ضد "حزب الله" مستفيدة من تركيز قواه نحو سوريا والحرب مع التكفيريين، ومفترضة غضّ قيادته النظر عن الساحة اللبنانية الجنوبية. وأبلغت دول غربية وأوروبية مشاركة في قوات "اليونيفيل" بهذه المعلومات، وطلب اليهم التحرّك تجاه القادة الاسرائيلين لمنع الدولة العبرية من شنّ حرب بريّة وجويّة وربما بحرية في ظل المخاض الذي يشهده الشرق الأوسط. وقد اُبلغت ان "حزب الله" قام منذ فترة بتغييرات أساسية، تمكّنت أجهزة التجسّس الاسرائيلية المركّبة حديثاً عند الحدود اللبنانية من التقاطها، بالتوازي مع حصولها من الأقمار الصناعية الغربية على صور تظهر عمليات نقل صواريخ متطوّرة من سوريا الى مواقع سريّة ل"حزب الله" في مناطق تقع وراء الليطاني.

ويشير تقرير أمني غربي الى أن "حزب الله" أنشأ شبكة انفاق جديدة في جنوب لبنان، بديلة عن شبكة أنفاقه التي استخدمها خلال حرب تموز في العام 2006، وشكّلت وقتها عاملاً من عوامل صموده، اذ تعلّم الحزب دروساً كثيرة من شبكة انفاقه القديمة، جعلته يبجث عن طرق حديثة في بناء الأنفاق مستعيناً بخبراء ايرانيين، وذلك تحضيراً لأي حرب محتملة مع اسرائيل وتأميناً لحماية مقاتليه من القصف الجوي الاسرئيلي.

وبحسب التقرير فان قيادة "حزب الله" تبلّغت من أجهزة استخبارات ايرانية معلومات عن انتهاء اسرائيل من الاستعداد لتوجيه ضربة عسكرية ضد "حزب الله"، قد يكون موعدها قريباً، بالرغم من الممانعة الاميركية لهكذا مغامرة اسرائيلية من شأنها نسف الهدوء القائم على الحدود بين لبنان واسرائيل وفقاً للقرار الدولي 1701. تكثّفت الاتصالات الأميركية مع اسرائيل وذلك كون واشنطن حريصة في هذه الفترة على اعطاء الجهود الديبلوماسية وقتها في المفاوضات مع ايران بالنسبة الى ملفها النووي.

ويكشف التقرير أن "حزب الله" يعمد الى تعزيز جبهة البقاع الغربي التي يعتبرها الأكثر خطورة في أي حرب مستقبلية مع اسرائيل. فهذه الجبهة هي البوابة المطلّة على دمشق وربما تكون مسرحاً لعمليات اسرائيلية عسكرية،  فضلاً عن اداراك الحزب للتنسيق القائم بين اسرائيل وبعض المنظمات الارهابية انطلاقاً من منطقة شبعا.

                                                         

  • شارك الخبر