عقدت القيادة العسكرية العليا لحركة فتح والامن الوطني، اجتماعا موسعا لها بحضور القادة الامنيين والعسكريين لفتح، في مقر الامن الوطني داخل مخيم عين الحلوة، خصص للبحث في الوضع الامني في المخيمات ولا سيما مخيم عين الحلوة وما يجري على الساحة الفلسطينية من تعديات صهيونية على القدس، وتم خلاله التأكيد على بنود المبادرة الفلسطينية لجهة حماية الوجود الفلسطيني في لبنان وتعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية ورفض اي عمل ارهابي يستهدف الجيش والقوة الامنية الفلسطينية المشتركة.

وتحدث اثر اللقاء امين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات وقال: "هو لقاء اليوم في قيادة قوات الامن الوطني للهيئة العسكرية وقيادة قادة المناطق لوضعهم في صورة اخر التطورات السياسية في ما يتعلق بالاحتلال والاجراءات القمعية والتهويدية التي تقوم في ارضنا المحتلة وخاصة موضوع القدس وحول المسجد الاقصى القدس عاصمة دولة فلسطين وهي العاصمة الروحية والابدية لكل العرب والمسلمين، هذه المخاطر تشكل اعلان حرب ضد الشعب الفلسطيني تقوم فيها قوات الاحتلال الاسرائيلي، اضافة الى ما تقوم به من تهويد واستيلاء على الاراضي وبناء للمستوطنات تهدد اسس العملية السياسية المتوقفة والتي نحمل اليوم القادة الاسرائيليين والعدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عما تؤول اليه الاحداث داخل فلسطين".

واردف: "تحدثنا حول موضوع تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وبالتالي هذه الوحدة الفلسطينية هي ضمانة لاستمرار نضالنا الوطني.
واكدنا اهمية السياسة الفلسطينية والحركية المرسومة في لبنان، نقلنا للاخوة الاخ ابو عرب والاخوة في قادة القوات الفلسطينية والقوة الامنية المشتركة واهلنا في مخيم عين الحلوة والمخيمات تحيات الرئيس ابو مازن والمجلس الثوري واللجنة المركزية بعد الاجتماعات الاخيرة التي نوقشت فيها كافة الاوضاع على المستوى الدولي وعلى المستوى الاقليمي وعلى المستوى المحلي وحجم المخاطر والتحديات التي تواجهنا في هذه المرحلة وحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقنا كقيادات سياسية وعسكرية في لبنان، ونقلنا كذلك تقدير القيادة الفلسطينية للاخوة في لبنان كذلك الامر على كل ما يقوم به من تثبيت للامن والاستقرار في لبنان بالتعاون مع الدولة اللبنانية وبالتعاون مع كافة الاحزاب والقوى لان امن المخيمات هو جزء من الامن اللبناني، وبالتالي المسؤوليات في هذا الموضوع هي مسؤولية مشتركة في اطار التكامل والتعاون بيننا جميعا، واكدنا كذلك الامر ان لبنان وكل الشتات هم في وحدة واحدة داخل الوطن في غزة وفي الضفة وفي القدس وفي مناطق ال48 وحدة واحدة متكاملة في اطار عملية نضالية تراكمية نخوضها من اجل الحصول على حقوقنا المشروعة وحقنا في العودة وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس لان الرئيس ابو عمار كان يقول دائما ليس منا من يفرط بذرة تراب واحدة من القدس الشريف".

وتابع: "نحن اليوم في مخيم عين الحلوة وفي هذا اللقاء المبارك الذي نجتمع فيه جميعا نؤكد على ثوابتنا الوطنية الفلسطينية والقائمة عليه الاستراتيجية الفلسطينية، والمبادرة الفلسطينية عنوانها الاول هو حماية الوجود الفلسطيني في لبنان والعنوان الثاني هو تعزيز العلاقات الفلسطينية اللبنانية وهو الوقوف في وجه كل اشكال الفتنة والفرقة والفتنة الطائفية والمذهبية والتأكيد على اننا ضد اي عمل ارهابي يستهدف الجيش والقوة الامنية لان هذه القوة الامنية والجيش هم ضمانة للامن والاستقرار في هذا البلد، وبما اننا بسياستنا الفلسطينية الثابتة نشكل عاملا من عوامل الامن والاستقرار في لبنان، لذلك حددنا ان هناك مسؤولية سياسية ومسؤوليات على اللجان الامنية والقوة الامنية والقوى العسكرية الموجودة في المخيم تتكامل في ما بينها من اجل ان نواجه المرحلة القادمة بنفس الصبر والصمود والتكامل والاخلاص الذي واجهنا به المطبات السابقة.

نحيي الشهداء في فلسطين وشهداء الثورة الفلسطينية وكل الشهداء الذين سقطوا من اجل لبنان ومن اجل فلسطين ومن اجل القضايا".

وردا على سؤال حول ما تم تناقله من فرار عدد من المطلوبين للدولة اللبنانية الى مخيم عين الحلوة قال: "هذه المواضيع الامنية نناقشها في ما بيننا وليس على الاعلام وبالتالي هناك تعاون بيننا وبين اخوتنا في لبنان على كافة المستويات السياسية والعسكرية والامنية، في كل قضية يتم الحديث او التواصل مع الدولة فيها او تمس الامن اللبناني نتابعها بكل جدية من اجل منع اي عمل امني يمكن ان يعكر صفو الامن ان كان داخل المخيم او في جوار المخيم، هذا الموضوع تجري متابعته بشكل دقيق وواضح وليس على الاعلام".