استقبل مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، في مكتبه في دار الفتوى في صيدا، منسق هيئة حوار الاديان الدكتور محمد شعيتاني، في اطار جولة له على القيادات الروحية.

ورحب سوسان بالمبادرة الحوارية التي يقوم بها شعيتاني "لأن الحوار هو حاجة وضرورة في مرحلة صعبة يمر فيها لبنان"، مؤكدا ان "أهم أسس الحوار تقبل الآخر قبل التحاور معه، والاستخفاف بالآخرين ليس مقبولا".

وشدد على ان "لبنان لا يقوم الا بوحدة الصف والموقف والتوجه الوطني ولقاء الافرقاء جميعا، لا بان يفتح كل واحد دكانا على حسابه. قوة لبنان في وحدة ابنائه".

وطمأن الى ان "صيدا موحدة ومتعاونة وتجسد الوفاق والعيش المشترك، وجميع ابنائها يعيشون متآخين متحابين"، متحدثا عن "حالات شاذة تحصل لا تلبث ان تذوب وتصمت، وآخرها حالة الشيخ احمد الاسير".

بدوره أشاد شعيتاني بسوسان "المؤمن بالوحدة الوطنية والعيش المشترك والحوار على اسس وطنية خالصة، ويعمل بايمانه وحكمته من اجل ترسيخ العيش المشترك والانفتاح والمحبة والاعتدال ويرفض كل تعصب طائفي او مذهبي او مناطقي".

واستقبل سوسان وفدا من الائتلاف الفلسطيني اللبناني حول موضوع حق العمل للاجئين الفلسطينيين، واعتبر ان "الوضع العربي والاسلامي الراهن يساعد للأسف على هذا التطاول الصهيوني القديم الجديد على مقدسات الأمة ولا سيما على المسجد الأقصى بهدف تحقيق الحلم الصهيوني في هدمه وانشاء الهيكل المزعوم".

وقال: "هناك فرقة صهيونية قد حضرت احجارها لبناء هذا الهيكل، بينما هناك في الامة العربية والاسلامية من يحاول هدم كل الأحجار وكل البناء العربي والاسلامي. وان المطلوب اكثر من اي وقت مضى هو الوعي وتصحيح البوصلة باتجاه فلسطين وباتجاه القدس والأقصى".

وفي موضوع حق العمل للفلسطينيين، رأى سوسان ان هناك نوعين من الحق للشعب الفلسطيني، الحق الوطني المتمثل في تحرير ارضه واسراه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة جميع لاجئيه، والحق الانساني بما يعني حق العمل والتملك وكل ما فيه حفظ كرامة الانسان الفلسطيني. وقال: "نحن نقف الى جانب هذا الشعب من اجل وصوله الى كل هذه الحقوق".