hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

باسيل واصل جولته في رميش وعين ابل ودبل

السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 09:54

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

واصل امس وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل زيارته الجنوبية، ووصل الى بلدة رميش بعد الظهر، حيث كان في استقباله في مقر بلديتها راعي ابرشية صور للموارنة المطران شكرالله نبيل الحاج، الاب نجيب العميل، رئيس البلدية رشيد الحاج واعضاء المجلس البلدي وفاعليات بلدية واختيارية وتربوية وممثلو الاجهزة العسكرية والامنية.

بعد التقديم من المربي انطوان خوري والنشيد الوطني ودقيقة صمت عن ارواح شهداء الجيش، القى الحاج كلمة ترحيبية، ثم تمنى على الوزير مراجعة قيادة القوات الدولية لجهة الحفاظ على موظفي المنطقة وزيادة عددهم بدلا من الاعتماد على الشركات الخاصة. ثم قدم درعا تقديرية للوزير.

ثم القى باسيل كلمة قال فيها: "ان وجودكم هنا على الحدود هو وجود فعلي ويمثل شيئا عظيما لان الفعل ليس بالعدد وان انتماءكم واهتمامكم بالضيوف القادمين الى المنطقة مثل "اليونيفيل"، حيث ان وجودهم بينكم يشعرهم بأنهم بين اهلهم يعيش مع الاخر بمحبة وهذا اهمية وجودكم ومحبتكم للآخر والذي هو نموذج للعلاقة الانسانية، الانسان الذي يتقبل الاخر كما هو، هي معركتنا الاساسية اليوم".

وأضاف: "هل نحن على اختلافنا مقبولين او مرفوضين؟ كما وإننا نشجع غيرنا ونشجع الغرب ان يتعرف على حضارة الشرق وأديانه التي كان لنا مساهمة كبيرة فيها"، مضيفا "نحن ابناء هذه الارض وقادرون على فتح جسر التواصل والتسامح مع الغرب لا لاننا نحن من يمثل الغرب هنا ولكن لاننا ابناء هذه الارض ونعرف كيفية التواصل، ونعرف كيف نعتذر عن اخطاء الغير ونحاول احيانا ان نبرر للغير اخطاء الاخرين ونحاول ان نكون الجهة التي تستوعب مصائب الاخرين، كل ذلك من اجل رسالة التواصل التي نؤمن بها لوجودكم هنا رمزية ورسالة ذات معنى وأهمية مع وجود الاخر وانتم ببعدكم عن قلب الوطن (بيروت وجبل لبنان) تجسدون رسالة معبرة وانتم التجربة اليومية التي تعيشونها بنظرة فلسفية، وانا دائما اقول ان هناك 3 بلدات في لبنان رميش المارونية والقاع الكاثوليكية وشدرا الارثوذكسية التي تسيج لبنان في مد اليد للغير لترجمة معنى الرسالة الحقيقة والإنسانية لترجمة العيش المشترك الواحد، وإذ جئنا نستمع الى حاجاتكم نأخذ من روحانيتكم وكيفية تعاطيكم وتعاملكم في هذا الاتجاه، هذا هو معنى الاطراف لان القلب دون اطراف لا يستطيع ان ينبض".

واردف: "ونحن حيثما حللنا في دول الانتشار او في لبنان نهدف لاعطاء رسالة واحدة وهذه اهميتنا اليوم في وجه الارهاب التكفيري الذي يفترس العالم كونه بدون شريعة من اسرائيل التي لا تحترم القوانين والشرائع الدولية وسياستهم الاستيطانية والاحادية والالغائية خير دليل على ذلك اما هنا لا يستطيع الفرد العيش دون ان يرى نفسه او يعيش مع نفسه ومن اجل ذلك لبنان النقيض لاسرائيل التي تسعى دائما لالغاء النموذج اللبناني، وهذا هو خطر هذه الدولة التي تخلق حاليا نماذج احادية هي الخطر الاساسي والمعادي للبنان، والخطر الثاني هو ارهاب الجماعات التي هي كداعش واخواتها والذين ليس لديهم شرعية ولا يعترفون بالاخر ولا يقبلون بوجوده والتعبير عن الغاء هذا الاخر مرفوضة بكل المعايير الانسانية، وهم يلغون كل الحضارات التي كانت على مر العصور التي طورت الانسان بعلمه وتفكيره وعيشه وقد صغر العالم لانه تواصل مع بعضه البعض، هذان الخطران انتم تعيشونهما وتجسدون المواجهة والمقاومة لهما لذلك نلتجئ اليكم لنأخذ الفكرة الحقيقية في التعايش".

وأشاد بعطاءات اهل المنطقة والجيش، قائلا: "انتم اعطيتم مثالا على محبتكم لدولتكم وجيشكم ودفعتم اغلى شهيد للبنان وهو اللواء فرنسوا الحاج، واليوم الجيش يدافع عن كل ارض لبنان في كل يوم يدفع شهيدا في مكان لنبقى احياء، ومهما بذلنا من جهد وتضحيات امام هؤلاء الشهداء الذين يسقطون على ارض الوطن من اجلنا جميعا".

وختم بالقول: "شهادتنا ان نبقى في هذه الارض نشهد للحقيقة وللحق وللايمان بالإنسان وقيمته واحترامه وحقه بالحياة والوجود والممارسة الحرة لكل معتقداته طالما ان هذه الممارسة لا تتعارض مع رأي الآخر، هذا هو الفكر الذي ننشره في مدرستنا السياسية الخاصة بنا او في مدرستنا الوطنية او الفكر الانساني الذي نذهب لنتحدث به مع كل دول العالم، هذه قيمة لبنان الجامع اليوم لكل المفاهيم التي تحافظ عليه من الزوال لذا رسالتنا كبيرة ونحن اصحاب شهادة وصمودكم في ضيعكم هو دليل كبير على ايمانكم العظيم برسالتكم".

بعدها انتقل الوزير والوفد المرافق الى النصب التذكاري للنقيب الشهيد سامر طانيوس حيث وضع اكليلا من الزهر ثم الى مدفن الشهيد اللواء فرنسوا الحاج ووضع اكليلا مماثلا.

كما زار دير راهبات القلبين الاقدسين في عين ابل حيث كانت في استقباله مديرة الثانوية الاخت جوزفين نصر، رئيسة الدير الاخت ماري سيليستان دمر ومسؤولة المستوصف الاخت تريز جواني، ومخاتير البلدة وفعالياتها ومناصرون للتيار الوطني الحر وأفراد الهيئتين التعليمية والادارية، وفي لقاء جامع في قاعة المدرسة القت الاخت نصر كلمة اشادت فيها بالوزير وقالت: "لهذا الوزير الشاب الذي نتوق ونشخص اليه جسر عبور الى شبابنا ومستقبلهم، ومن هذا الصرح التربوي ثانوية القديس يوسف لراهبات القلبين الاقدسين عين ابل نرفع الصوت عاليا ونحيي نضوج مواقفكم يا معالي الوزير ونحيي اقدامكم الذي يتملكنا الاندهاش ويتكامل للخارجية اللبنانية وشم بصمات الفارس الامير".

بدوره، اشاد الوزير باسيل بمهارة الاخت نصر الجامع في ادارة المدرسة التي تضم تلامذة من 18 بلدة في قضاء بنت جبيل وتوجه اليها قائلا: "ان هذه المدرسة تشكل الزاد الذي يتغذى منه الاخر كونها تعمل للكل وتنقل هذا الزاد من جيل الى اخر".

من جهته، رحب مارون صادر باسم التيار الوطني الحر في عين ابل بالوزير والوفد المرافق وطالبه بدعم مشاريع انمائية لعين ابل.

وفي الختام قدمت الاخت نصر هدية تذكارية للوزير.

وكان الوزير باسيل عرج على بلدية دبل وهو قادم من الناقورة حيث استقبله رئيس بلديتها عقل نداف واعضاء المجلس البلدي وفاعلياتها، وطلب باسيل من البلدية التعاون مع المنظمات الدولية للقيام بمشاريع انمائية، مشددا على ان "وزارة الخارجية ستبقى الى جانبهم وتدعمهم بكل ما قد يحتاجون".
 

  • شارك الخبر