hit counter script
شريط الأحداث

أخبار إقليمية ودولية

هولاند يرى "تحالفاً موضوعياً بين داعش والأسد"

السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 08:40

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

صرّح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بأن هدف لقائه الرئسي التركي رجب طيب أردوغان الذي زار باريس أمس، هو محاربة الإرهاب وتأمين الأمن والاستقرار في المنطقة. بينما كرر اردوغان طرح شروطه الثلاثة لمشاركة تركيا في الائتلاف الدولي لمواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) وهي إعلان منطقة حظر طيران وإنشاء منطقة آمنة وتدريب قوات المعارضة السورية.

قال هولاند خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أردوغان: "لقد بحثنا في الوضع في سوريا والعراق والعلاقات الثنائية" التي وصفها بأنها "جيدة مع تركيا".
ودعا "الى مكافحة فاعلة لتنظيم داعش تجمع كل الافرقاء". ولاحظ "انه لا يمكن التحدث عن استعادة الأراضي المحتلة من دون تعبئة جميع أطياف الشعب العراقي".
وأشار الى أن فرنسا "تدعم الجيش العراقي وهي تسانده في هذا السياق بواسطة سلاحها الجوي".
وعن سوريا قال: "هناك عدوان تنظيم داعش ونظام الرئيس بشار الأسد الذي يقصف المدنيين"، معتبراً "ان بين النظام السوري وتنظيم داعش تحالفاً موضعياً".
وأوضح "ان باريس تدرب الجيش السوري الحر وأن أي انتصار في حاجة الى وجود قوة عسكرية على الارض، لذلك تقدم باريس دعمها للمعارضة السورية". وأعلن "أنه بحث مع الرئيس التركي في موضوع اعلان منطقة حظر طيران وانشاء منطقة آمنة وما يمكن ان تقدمه هذه الافكار من مساعدات ضرورية". وأفاد "أن وزيري الخارجية الفرنسي والتركي سيتابعان هذا الطرح".
وأضاف انه تطرق والرئيس التركي الى المواضيع الثنائية والتجارية والاقتصادية وفتح الاسواق بين البلدين، والى المفاوضات الاوروبية – التركية في شأن انضمام أنقرة الى الاتحاد الاوروبي، مشيرا الى انه أحرز تقدم ملموس في هذا المجال.
أما الرئيس التركي، فقال "إن العلاقات بين البلدين تنمو وهذا ايجابي. يجب الاستمرار في التقدم في هذا التبادل لنصل الى أعلى المستويات". ولفت الى "أن تركيا تواجه مشكلات اقليمية ولديها حدود مع سوريا تتخطى 1200 كيلومتر"، وأن "هناك تطابقا بين مواقف البلدين من الازمات الاقليمية". وذكر ان "تنظيم داعش يسيطر على 40 في المئة من الاراضي العراقية وهو يسيطر ايضا على مساحات كبيرة في سوريا"، ودعا "العالم الى التحرك لانه لا يمكنه ان يستمر في الوقوف متفرجا على ما يحصل". وتحدث في هذا السياق عن شروطه الثلاثة: "أولا اعلان منطقة حظر طيران وثانيا انشاء منطقة آمنة وثالثا تدريب مهم لقوات المعارضة (السورية)"، مكررا أنه "ما لم يتحرك الائتلاف في هذا المجال فان تركيا لن تشاركه في محاربته لتنظيم داعش". وتساءل: "لماذا قصف داعش فقط حول مدينة كوباني؟ ولماذا لا تقصف مواقع في العراق؟ ولماذا لا يحصل قصف لمناطق أخرى؟ (...) اليوم في المدينة 2000 مقاتل، لماذا فقط كوباني؟ ولماذا لا وجود لأي تحرك حول مدن او مواقع اخرى في سوريا؟". وأسف لأن "أحدا لا يستمع الى طروحاتنا. إن الرئيس (السوري بشار) الاسد يمارس ارهاب الدولة ولا يلام. ويتساءل العالم ماذا سيحصل اذا غادر الاسد الحكم؟ ... يعود الى الشعب السوري تقرير مصيره وهذه هي الديموقراطية ولا يمكن القول إنه لا يمكن استبداله".
وعن العراق، قال أردوغان: "إن الجيش لا يشمل جميع المكونات العراقية وهو مؤلف من الطائفة الشيعية وقد فر تاركا داعش تسيطر على مناطق في العراق ... انه لا يمارس عمله، لقد ترك داعش تحتل مدينة الموصل". وأكد "أن السنة يريدون العودة الى ديارهم ولكن يعود الى المجتمع الدولي تدريبهم" لمحاربة "داعش".
وانتقد الاعلام الذي "يتحدث عن دعم تركي لتنظيم "داعش"، موضحا "ان تركيا تستقبل نحو مليون ونصف مليون لاجئ من سوريا والعراق وأنه يجب الاعتراف بهذه الحقائق".
وكشف "أن باريس رفعت اعتراضها عن خمس نقاط تتعلق بانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي وأنها جاهزة للبحث في كل النقاط المتعلقة بانضمامها الى الاتحاد ويجب تخطي كل الصعوبات من أجل ذلك".
ورد هولاند على أردوغان: "لا وجود فقط لمدينة كوباني، هناك مدينة حلب ونحن نساعد الجيش السوري الحر ونقدم له المساعدات لمنع سقوط المدينة".

  • شارك الخبر