hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - انطوان غطاس صعب

مفاوضات رئاسية بالانابة مع باسيل

السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 01:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 

تشير معلومات ديبلوماسية متقاطعة، أن مجمل الاتصالات بين دول القرار تركّز على ممارسة ضغوط مضاعفة على القوى الاقليمية التي تملك مفتاح الملف الرئاسي اللبناني، ومنع استكمال ربطه بالنزاع الدائر في سوريا.
وعلى وقع الأحداث الامنية التي يشهدها لبنان على حدوده الشمالية والشرقية والجنوبية، والتحذيرات الأممية من ضرب الاستقرار اللبناني بسبب استمرار تورّط "حزب الله" وعناصر لبنانية في الأزمة السورية، تكشف مصادر ديبلوماسية عن حركة ناشطة على محور فصل لبنان عن أزمات المنطقة. فالخط الأحمر الدولي المرسوم لأمن لبنان واستقرار ساحته ووضعيته الهشة، حرّك بعض العواصم الغربية، لاسيما الفاتيكان وواشنطن وباريس، خشية تفلّت الأمور من عقالها. فتسارعت وتيرة الاتصالات بهدف لجم التدهور وتحصين الساحة اللبنانية من بوابة اكتمال عقد سلطة الدولة لتتحمّل مسؤولياتها، وتوفير الغطاء السياسي للجيش اللبناني ليتمكّن من مواجهة الأخطار المحدقة بالبلاد. وتؤكد المصادرأن أحد أبرز مؤشرات الدفع الغربي يتجلّى في حجم المساعدات العسكرية الغربية للقوى الأمنية والعسكرية اللبنانية، والتي أضيفت اليها الهبة الايرانية التي تنتظر موافقة مجلس الوزراء.
المصادر الديبلوماسية ذاتها تقول أن الرئيس سعد الحريري، وفور اقرار التمديد، سيباشر تنفيذ ما اتفق عليه مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في روما، باطلاق عجلة المسار الرئاسي من خلال الانتقال الى المرحلة الثالثة من خطة أعدتها "قوى 14 آذار"، بدأت بترشيح القادة، ثم بخريطة الطريق التي أعلنها الرئيس سعد الحريري، والخطة الثالثة تقضي بتسمية كل من قوى "8 و14 آذار" مرشحهما التوافقي، وتحصل المنازلة في مجلس النواب، ومن ينال الاكثرية المطلوبة يكون فاز بخيار لبناني بحت.
وينقل بعض من زار عين التينة مؤخراً والتقى الرئيس نبيه بري أن الأخير يكرّر قوله ألا جديد رئاسياً، ما دامت العلاقات السعودية-الايرانية في طور التأزّم. ويؤكدون أنهم لمسوا لديه توقّعه ملامح تغيير على الصعيد الرئاسي وامكان والوصول في مرحلة غير بعيدة الى توافق على انتخاب رئيس توافقي للجمهورية، يدير الأزمة اللبنانية في هذه المرحلة الحسّاسة في انتظار الحل الشامل للمنطقة، على أن يكون من خارج صفوف المعسكرات الآذارية. وذكّر هؤلاء بمبادرة "قوى 14 آذار" وخطاب الرئيس سعد الحريري في البيال واللذين يلتقيا الى حدّ ما مع توجّهات الرئيس بري لجهة بدء التفكير في الخيارات التوافقية طالما أن فريقي النزاع اللبناني لن يتمكّن أحدهما من الغاء الآخر، وفق القاعدة التي يسير عليها لبنان منذ الاستقلال، أي "لا غالب ولا مغلوب".
وتقول معلومات أن البحث بدأ يدور مع الوزير جبران باسيل بشكل رئيسي في محاولة لاقناع "عمّه" العماد عون بنفاذ فرص وصوله الى قصر بعبدا. وان موقع باسيل في وزارة الخارجية يسمح له بالتواصل مع أطراف عربية واقليمية ودولية، والاستماع الى ارائها، ومعرفة ما يدور في كواليس السياسة الدولية ورغباتها. وهو يستشف ميول الدول ويقرا بين سطور الكلمات الديبلوماسية الرسائل المبطنة.

 

  • شارك الخبر