وصف رئيس رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل الوضع في طرابلس بالدقيق، مشيرا إلى أن الأحداث التي تعيشها المدينة مزمنة وسابقة لما يجري في سوريا الآن.

ولفت الى ان هذه الحوادث هي غب الطلب، مؤكدا ان هناك من يفتعلها.
وأضاف: "المحرض من الخارج والمزود بالاسلحة من الخارج أيضا، مشككا بان يؤمن هؤلاء المسلحون المال والسلاح بمفردهم".
 واعتبر ان هذه الأحداث تدمي القلب، مشيرا الى ان "ما قلناه عن طرابلس نقوله عن الحركات في صيدا، سواء حركة أحمد الأسير او غيره".
وسأل:" من أين لكل هؤلاء الأسير او أحمد الميقاتي وغيرهما من الفئات التي تقوم بهذه الأعمال التخريبية، من أين لهم المال والأسلحة والامكانيات المادي"؟
واعتبر الرئيس الجميّل في حديث لبرنامج "الأسبوع" عبر "سكاي نيوز عربية" أن ما يحصل هو تعد مباشر من قبل عصابات على سيادة لبنان وأمنه، موضحا ان من صلاحية مجلس الأمن الدولي ان ينظر في هذه الاعتداءات، لسببين: الأول لأن عصابات تقتحم الحدود وتعتدي على سيادتنا الوطنية والثاني لأن من شأن ذلك ان يعرض السلام في المنطقة للحروب.

وردا على سؤال عن مشاركة بعض الفئات اللبنانية في القتال قال الرئيس الجميّل: المقاتلون في الداخل أقلية مغرر بها ولا ولاء لها للبنان وهي اقلية تأتمر بتوجيهات من الخارج ولها مآرب لا علاقة للبنان بها وتنفذ تعليمات من الخارج، وهذا يظهر من جنسيات الموقوفين من قبل الجيش اللبناني.

وعن الوضع في لبنان قال: من الطبيعي عندما تتأجج الصراعات على الساحة اللبنانية وتتعطل سلطة الدولة وتتحكم بالدولة شريعة الغاب، من الطبيعي أن يؤدي ذلك الى اقتتال داخلي وينتشر منطق الأمن الذاتي وتتقاتل الفئات مع ذاتها.
وشدد الجميّل على ان لا حل إلا بأن نتوافق مع بعضنا، وأن نعزز قدرات الدولة ونقف الى جانب الجيش والقوى الأمنية، فعندها نعطل المؤامرة الشرسة التي تنال كل يوم من أمننا.

وعن تدخل حزب الله في سوريا رأى الرئيس الجميّل أن حزب الله مخطئ بسياسته، مذكرا باننا قلنا منذ البداية بان عليه الانسحاب من سوريا، لأن لا علاقة لنا بما يجري هناك، واكدنا ان المغامرة ستكون قاتلة للبنان وسيدفع ثمنها الحزب قبل غيره.