hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

مفتي عكار: لغة التجييش والتحريض لتجميع المحازبين لا تجر إلا الويلات والدمار

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 20:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أدى مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا صلاة الجمعة في مسجد الخير في العبدة بحضور حشد من المصلين، والقى خطبة رأى فيها "اننا نعيش اليوم أجواء سنة هجرية جديدة ونعيش على أبواب عاشوراء هذا اليوم العظيم والذي في أصله يوم شكر لله حيث نجا فيه موسى عليه السلام من فرعون ونجا نوح عليه السلام من الطوفان، وما حصل في يوم عاشوراء سنة 61 هجرية من قتل الإمام الحسين فهو مستنكر ومرفوض وعقيدتنا أن من قتله وشارك في قتله فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، والظالم سينال عقابه عاجلا وآجلا، ولكن خطابات التحريض والفتنة التي يطلقها البعض في هذه المناسبة تصب في مصلحة الأعداء، ومما نجده في السرد التاريخي لقصة مقتل الإمام الحسين أنه ذهب إلى العراق بناء لتواصل الآلاف معه يريدونه أن يأتي للعراق ليبايعونه ويحثونه على ذلك لكنهم خذلوه".

اضاف: "نحن اليوم نعاني من لغة الحماس والتجييش والتحريض لتجميع المحازبين والمناصرين وهي لغة لا تجر علينا إلا الويلات والدمار، وهذا ما شاهدناه من أحداث أليمة في هذا الأسبوع، تثير عندنا الاستغراب من تفاقم الأمور بهذه السرعة وتطرح عندنا عدة تساؤلات".

وتابع: "إن أساس خروج الحسين هو لمحاربة الظلم فالظلم مرفوض، واستهداف الجيش مرفوض وأيضا التعدي على كرامات الناس وحرياتها مرفوض. ونقول للشباب المتحمس الحكم الشرعي أنه لا يجوز تغيير المنكر بمنكر أشد، فماذا تستفيدون إلا مزيدا من الظلم والبطش والاضرار بالناس فلا الدين نصرتم ولا خصومكم كسرتم".

واردف: ونقول للدولة والجيش لا تستعدوا الناس ولا تكسبوا خصومة الناس، فالناس تريدكم والشعب يحبكم، لكن عندما يرى الشعب الممارسات التعسفية والاعتقالات العشوائية والتعامل بمكيالين سيكرهكم ويمقتكم".

وسأل: "لماذا يزج بالجيش في هذه المواجهات ويستطيع ان يأخذ بالحوار ما لا يأخذه بالقوة، إن الدولة جعلت المواطن يخاف من أي توقيف أو مذكرة لأنه يعلم أنه لن ينصف وإذا دخل فقد لا يعود بسبب التعذيب وتقرير الأمم المتحدة يؤكد هذا في لبنان.أين الأمن الغذائي والصحي والاجتماعي والتعليمي قبل أن نتحدث عن الأمن بالمفهوم المعروف؟ وأين رفع الحرمان عن عكار والشمال عموما؟".

وقال: "تعلمنا من عاشوراء أن صاحب كلمة الحق محارب فلا يقبلون منك تشخيص الواقع بواقعية".

وختم: "لماذا التفريط بالعسكر ورفع شعار أن العسكري قد نذر نفسه للموت فلا ينبغي أن يفكر بالحياة، وهذا الكلام لا يدل على حس بالمسؤولية فهل المطلوب أن يموت الجيش ونحن قادرون على تفادي ذلك، وهل مهمة الجيش أن يكون في الداخل أم على حدود الدولة؟ والواجب على الدولة معالجة هذه التجاوزات والممارسات التي شابت الخطة الأمنية وعدم التغاضي عنها. نحن لسنا تكفيريين ولا طائفيين بل من ينتقص الصحابة ويتطاول عليهم هو من يحمل الفكر التكفيري والطائفي والتحريضي وهو يخدم أعداء الأمة ويمزقها".
 

  • شارك الخبر