hit counter script

أخبار محليّة

عسيري: سليمان ليس آخر الرؤساء الموارنة ولا نضع فيتو على أي مرشح

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 19:23

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أكد السفير السعودي علي عواض عسيري في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100,5أف أم" أن أحدا لا ينكر دور المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب وهي الدولة الأولى التي انكوت من نار الارهاب واستهدفت بأرضها، وهي فكرت في كيفية معالجة هذه الظاهرة لأن الارهاب لا دين له"، وقال: "إن معالجة الإرهاب لا تكون بالقوة فقط، بل بالتنمية والتعليم، لأن من أسباب الارهاب، الفقر والحرمان والجهل والاقصاء، فيصبح عندها الانسان ضحية لمن يغرر بعقله".

وإذ هنأ "الجيش اللبناني وقائده بالنجاحات العسكرية"، وعزى ذوي الشهداء، قال: "إن المملكة العربية السعودية تشجع الاعتدال، وهذا ما أشرت إليه لدى زيارتي لمفتي الجمهورية. صوت الاعتدال يكون ليس فقط في منبر المسجد، بل في كل أجهزة الاعلام اللبنانية، حيث المطلوب إبراز صوت الاعتدال في كل جهد إعلامي".

وعن تعليقه على اتهامات الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله للمملكة وتحميلها "مسؤولية الفكر المتطرف والحد من انتشار فكر تنظيم الدولة الاسلامية"، قال عسيري: "ليس من أدبياتنا في المملكة أن نرد، وأكتفي بالردود التي لمستها من أبناء هذا البلد، لكن أسأل: هل ما قاله السيد حسن ينفع مصلحة لبنان ويخدم الوضع الذي نحاول معالجته؟ ان الملك عبدالله بذل كل جهد من أجل حوار المذاهب، وعلينا التركيز على ما ينفع الامة ويوحد صفها وليس على ما يفرقها، ويجب أن يكون هناك حوار بين كل الطوائف والمذاهب".

وردا على سؤال عن سبب إطلاق كلام السيد نصرالله في هذا التوقيت، قال: "إن السيد نصرالله وكل اللبنانيين يعرفون ما فعلته المملكة، ولا يستطيع أي لبناني إغفال هذا الامر. وأذكر سماحة السيد نصرالله بما فعلته المملكة بعد حرب تموز 2006 وكم مبنى للطائفة نفسها أعادت بناءه المملكة التي لا تفرق بين سني وشيعي ومسيحي، ونحن في هذا الظرف بغنى عما يسيء الى مصلحة لبنان أولا".

وعن رأيه في الدعوات إلى الثورة السنية في لبنان ومشروع إقامة إمارة إسلامية في طرابلس وعكار تتصل بالقلمون، قال عسيري: "إن لبنان أكبر مما يثار من شبهات حوله، وأي صوت شاذ لن يخدم مصلحته، وبالتالي لن يسمعه اللبنانيون، وهذا مجرد كلام وأعتقد أن وحدة الصف اللبناني هي المطلوبة. نحن في ظرف غير عادي، وعلى العقلاء إعلاء الصوت لاعادة من ضلوا الطريق إلى وطنيتهم وحب الوطن".

وعن اشادة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري بموقف الرئيس سعد الحريري والدور الذي يمكن أن يلعبه رئيس المجلس، قال: "منذ مجيئي الى هذا البلد ألاحظ مواقف دولة الرئيس بري الوطنية والحريصة، والتي تسعى إلى تقريب وجهات النظر وتحاول جمع شمل اللبنانيين".

وعن مصير الهبة السعودية وصحة ما يحكى عن سبب تأخيرها، قال: "أولا في ما يتعلق بالمليار دولار الرئيس الحريري وقع العقود لمكافحة الارهاب وستستفيد منها كل القوى الامنية. وأنا على علم بأن الكثير من العقود تمت بالفعل، ولا نقاش على موضوع المليار دولار، وقد أنجز شيء كبير منه. وفي ما يتعلق بالهبة الفرنسية، فهذا المبلغ كبير والمتطلبات التي حددت ممتازة، والمفروض الحصول على أفضل تقنية اليوم، وهذا استلزم وقتا وليس معقولا أن تشتري تقنيات مضى عليها 10 سنوات. لقد وصل الاطراف الى نتيجة، ولم يبق إلا شيء بسيط، وأكاد أقول إن الأمور منتهية، وهناك أمور فنية أخرت الموضوع، وهذا التسليح هو إلى الابد".

وعن موقف المملكة من الهبة الايرانية، قال: "إن المملكة العربية السعودية لن تتدخل في هذا الامر، وتترك المسألة للقوى السياسية اللبنانية التي تتخذ القرار الذي تراه مناسبا لبلدها، فهذا شأن لبناني".

وعن قتال "حزب الله" في سوريا، قال متسائلا: "هل تدخل حزب الله في سوريا خدم لبنان وهل أفاده في حد ذاته؟ أترك الجواب للبنانيين، فهو سبب انقساما كبيرا في لبنان".

وعن إجابة قيادات "حزب الله" بأنه "لولا الحزب لكان داعش في جونيه وبيروت"، قال: "ثقة اللبنانيين يجب أن تكون بجيشهم والشرعية، وأن يكون اعتمادهم على الله والجيش".

وكيف يمكن للسعودية أن تطمئن الاقليات في الشرق إلى مصيرها، قال عسيري: "أعتقد أن الأقليات بخير، فصحيح هناك مخاوف، ولكن هناك مبالغة في موضوع الاقليات فهي جزء من هذا الكيان. وفي كل حال، يجب حمايتها وتطمينها بعد الاعمال الوحشية التي ارتكبت في سوريا والعراق ولا يقر بها دين أو أخلاق. إن المسألة ليست قضية مسيحيين أو مسلمين، بل المسألة هي فئة ضالة، ويجب التعامل للقضاء على هذا الفكر الضال وإعادة المياه إلى مجاريها".

وحيا السفير السعودي الرئيس السابق ميشال سليمان على "مواقفه الوطنية"، قائلا: "لو تم احترام ما أقر في اعلان بعبدا لكان لبنان أفضل اليوم، وهذه ستحسب له وسيحسبها التاريخ".

وعما إذا كان الرئيس سليمان آخر الرؤساء الموارنة في لبنان، قال: "أعتقد لا، وأقول الله يسامحك، واللبنانيون فيهم خير والدستور يحفظ كرامة الجميع وتوزيع المناصب وبين الموارنة من هو كفؤ لتولي هذا المنصب. ولو طبق اتفاق الطائف بحذافيره لكنتم بغنى عن أي جدل سياسي".

وعن المشاورات التي جرت في السعودية وشملت الدكتور سمير جعجع والنائب سامي الجميل، قال: "المملكة قلبها مفتوح لجميع اللبنانيين وزيارة الحكيم والنائب الجميل هي زيارة الى بلدهما الثاني، واجتماعهما مع سمو وزير الخارجية يدل على حرص المملكة على التشاور مع اللبنانيين في ما يهم مصلحة لبنان وقد أعطيت هذه الزيارة أبعاد أخرى. ودعني أذكر لك أن وزير الخارجية اجتمع في نيويورك مع الوزير جبران باسيل، كما قابل العديد من القيادات السياسية المسيحية وغير المسيحية مثل النائب وليد جنبلاط ولا نستغرب أن يأتي الى المملكة من يثق ويحب المملكة ومن يعرف البصمات الملموسة لها في الحياة السياسية والاقتصادية في لبنان".

وإذا كان اللقاء بين الفيصل وباسيل يمهد لزيارة يقوم بها العماد ميشال عون الى السعودية، قال: "أعتقد أنه يجب توجيه السؤال الى معالي الوزير باسيل لأنه هو الذي حضر الاجتماع، وانا كسفير للمملكة علاقتي مع الجنرال عون طيبة، وأتواصل معه وكل القوى السياسية انطلاقا من حرص المملكة على لبنان ولن نتوقف عن ذلك".

وعما اذا كانت السعودية تضع فيتو على أي مرشح للرئاسة في لبنان، قال عسيري: "هذا ليس من طبع المملكة، ومن ثوابتنا عدم التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة، وبالتالي نرى أن هذا الشأن لبناني ومن الضرورة أن يكون لدى القوى السياسية توجه ايجابي لايجاد حلول من قبل اللبنانيين أنفسهم سواء للرئاسة أو للحكومة أو للتمديد للمجلس، وكل هذه المواضيع يجب أن تبقى شأنا لبنانيا بحتا".

وعمن يعطل الانتخابات الرئاسية، قال: "أنا لن أقول، ولكن أرى أن لبنان يستأهل ويستحق أن يعطى حقه ليكتمل النصاب ولينتخب رئيس لأن لديكم العديد من السفراء في لبنان غير المعتمدين لأنهم لم يتمكنوا من تقديم اوراق اعتمادهم الى رئيس الجمهورية، ويحزنني أن يبقى لبنان من دون رئيس".

وهل بات انتخاب الرئيس في لبنان يتوقف على التوافق السعودي الايراني، قال: "لماذا يعلق اللبنانيون آمالهم على غيرهم؟ هل هو ضعف؟ فمن الخطأ أن يعلق مصير لبنان على أي دولة ويجب أن يعلق مصير اللبنانيين على اللبنانيين أنفسهم، لأن هذه مسؤوليتهم ومسؤولية المسيحيين في المقدمة أن يجدوا رئيسا لهذه المرحلة".

واذا آن الاوان لانتخاب رئيس من غير قوى 14 آذار، قال: "أعتبر أن الاوان آن منذ 5 اشهر ولكن هذا شأن اللبنانيين، ونحن نشجعهم على الاستعجال في انتخاب رئيس حرصا على لبنان".

وعن تمديد ولاية المجلس النيابي، قال: "لبنان يمر في أوضاع صعبة وبالتالي أنتم بين خيارين كلاهما مر: التمديد أو الفراغ، ومعظم القوى السياسية التي قابلتها تعتبر أن هذا الامر اصبح ضرورة، وأنا جد مرتاح لأن هذا القرار سيتخذه اللبنانيون بأنفسهم، وما تبناه دولة الرئيس بري يصب في حرصه على عدم انفكاك الوضع وتفادي الفراغ وحفظ لبنان".

وعن موقفه من اتفاق الطائف بعد ربع قرن على اقراره ورأيه في الدعوة الى مؤتمر تأسيسي يؤدي الى المثالثة، قال عسيري: "موقفنا هو تنفيذ اتفاق الطائف لأنه سيحد من أي تجاوزات بحق اي لبناني سواء أكان مسيحيا أم مسلما، وإن ترسيم السلطة في لبنان وتوزيع الادوار يضمن مصلحة البلد ويريح كل اللبنانيين. وأعتقد أن غبطة البطريرك الراعي همومه واضحة وصريحة، وتنفيذ الطائف هو صمام الامان لكل المراحل السياسية في لبنان".

وقال ردا على سؤال: "السعودية جزء من التحالف الدولي وستبقى، وما نراه من تطرف وظواهر لا علاقة لهما بالاسلام".

وعن تنظيم موضوع النازحين السوريين، قال: "نحن نعلم مدى حساسية المخيمات لدى اللبنانيين، ويجب وضع ضوابط امنية لحمايتهم والتعامل مع النازحين السوريين من منطلق انساني، كما يجب وضع استراتيجية تضمن كرامة ضيوفكم السوريين وأمن وسلامة لبنان".
 

  • شارك الخبر