احيا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الليلة السادسة من ليالي عاشوراء بمجلس عزاء حسيني اقامه في قاعة ادهم خنجر في دارته في المصيلح بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة "امل" جميل حايك ممثلا بري، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي، مدير عام وزارة المغتربين هيثم جمعة، مدير عام الضمان الاجتماعي محمد كركي، ممثل السيد علي السيستاني في لبنان حامد الخفاف على رأس وفد علمائي، النائب البطريركي العام للروم الملكيين الكاثوليك يوحنا حداد، سمير شركس منسق لقاء الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وفد من فصائل قوى التحالف الفلسطينية ولفيف من العلماء وفعاليات طبية وقيادات امنية وعسكرية ورؤساء مجالس بلدية واختيارية وحشود شعبية.

استهل المجلس بآي من الذكر الحكيم للمقرىء اسماعيل يونس ثم القى حداد كلمة جاء فيها:
"ان عاشوراء وكربلاء في الوقت نفسه ترمز الى العقيدة والمبدأ والاصلاح وتغليب المصالح الوطنية والانسانية العليا على المصالح الشخصية الضيقة. ما احوجنا في لبنان ان نجتمع على كلمة سواء كما كان يقول الامام المغيب السيد موسى الصدر. ان الكلمة السواء اليوم هي ان نكون يدا واحدة لاننا في مركب واحد هدفنا ان شاء الله ان نصل الى خاتمة سعيدة لهذه الازمة التي تعصف بوطننا المعذب".

اضاف: "ان ما نحتاجه اليوم هو ان نستلهم من عاشوراء الدروس والعبر وان نتعلم منها كيف نحافظ على القيم، قيم العدالة والمساواة وعبادة الله الواحد ومحبة بعضنا للبعض الاخر.

وتابع: "ان ما تشهده الساحة العربية من مشكلات وما بدأ يطل برأسه على لبنان خاصة القوى التي ابتلي بها لبنان ولا تعرف من الدين الا القشور والشعارات البراقة. ان ما نعانيه هو التطرف والارهاب والتعصب والطائفية. هذه الامور السلبية ينبغي ان ننتهي منها في اسرع وقت ممكن قبل ان يفوتنا القطار وتغرق سفينة الوطن. يجب ان نضحي كما ضحى الامام الحسين وآل البيت عليهم السلام، من اجل القضية الكبرى الايمان بالله والعقيدة الصحيحة والمحبة والتسامح والمغفرة".

واردف: "آن الاون لكافة ممثلي الطوائف وقادة لبنان على كافة الصعد والمسؤوليات ان يجلسوا الى طاولة الحوار وان يعودوا الى رسم صورة لبنان المعافى والمزدهر، لبنان القوي بطوائفه والضعيف بالطائفية. الظلم لا يدوم على الاطلاق".

وختم: "ان مدرسة الامام الحسين وشهادته تعلم الجميع في لبنان ان التضحية مطلوبة في سبيل حياة المبادىء والاخلاص والقيم وكرامة الانسان. ينبغي القول اخيرا ما يقوله الكتاب المقدس: (من ثمارهم تعرفونهم) هكذا عرفنا الامام الحسين وابناء الحسين وكل من سار على درب الحسين هؤلاء الرجال يؤمنون بالله ويحبون الاصلاح وخير البشرية. هكذا يجب ان نكون على درب محبتهم والاقتداء بهم".

بعدها القى الشيخ حيدر المولى السيرة الحسينية.

كما احيت عقيلة رئيس المجلس النيابي السيدة رندى عاصي بري المجلس العاشورائي بمجلس عزءا اقيم في دارتها في المصيلح حضره حشد من الفعاليات النسائية.