hit counter script

أخبار محليّة

دريان استقبل سفير السنغال وفتفت والجراح

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 13:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى اليوم، النائب أحمد فتفت الذي قال بعد اللقاء: "كانت زيارة تقويم ضرورية جدا لصاحب السماحة بعد الاحداث المؤلمة والخطيرة جدا التي حدثت في الشمال، والتهم العشوائية التي توجه الى مناطق الشمال، والتشكيك غير المقبول في طرابلس ومنطقة المنية والضنية وتحديدا في بلدة بحنين، والذين هم معروفون بوطنيتهم وانتمائهم الوطني، وللأسف هذه الممارسات الإعلامية خطيرة لأنها قد تؤدي الى عكس ما تسعى اليه، تؤدي الى نفور لدى المواطنين، وبكل صراحة هناك حالة نفور من هذه الطريقة العشوائية بتوجيه التهم، كما كانت توجه التهم سابقا بالخيانة وما شابه. نحن نعتبر ان الطائفة السنية الكريمة هي أولى بانتمائها الوطني أكثر من أي شخص آخر، وإذا كان هناك من تشكيك بوطنية أحد، فهذا التشكيك يجب ان يكون بمن يسعى الى عرقلة مسار الدولة، بمن ينشئ ميليشيات، بمن يمنع الجيش من الانتشار على الحدود، بمن يعطل انتخابات رئاسة الجمهورية بغيابه عن الجلسات، بمن عطل المؤسسات دائما، هؤلاء ممكن التشكيك في وطنيتهم وانتمائهم".

اضاف :"نحن نعتبر ان الجيش اللبناني هو جيش وطني أساسي، ولكن نعتبر أيضا ان معالجة المشاكل لا تكون بمعالجة النتائج بل بمعالجة الأسباب، والأسباب للأسف عديدة، وهي اذا كانت منطلقاتها هنا في دار الفتوى قد بدأت بأخذها في الاعتبار هناك منطلقات أخرى يجب ان تؤخذ في الاعتبار، منها المنطلقات المعيشية والإنمائية، وهناك شكر لما قامت به الحكومة ودولة الرئيس سعد الحريري بالأمس من مساعدات، انما هذا غير كاف، لان عودة المناطق الى حضن الدولة يعني ان تحتضنها الدولة أيضا بكل مقوماتها الإدارية والمالية والإنمائية. هناك الموضوع الأمني والطريقة التي تتم به معالجة الأمور، واستمعنا بالأمس الى نواب طرابلس ووزرائها، واستمعنا ان هناك شكوى من الطريقة العشوائية التي يجري بها التعامل مع بعض المواطنين في الطرقات بناء ربما على شكلهم او لحاهم او ما شابه ذلك، وهذا مرفوض رفضا باتا. الموضوع الأمني نحن حرصاء عليه، ولكن موضوع العدالة نحن حرصاء عليه ايضا، وموضوع صيف وشتاء تحت سقف واحد نحن حرصاء عليه.

وتابع :"يبقى الموضوع الثالث، وهو الموضوع الأخطر بتأثيراته، موضوع التدخل السافر في سوريا، وتدخل "حزب الله" وحمله السلاح غير الشرعي، كل هذه الأمور يجب ان تعالج لنعالج الأسباب الكامنة حتى لا نفاجأ بعد وقت قصير كما فوجئنا اليوم بعد أربعة شهور من بداية الخطة الأمنية بمزيد من التعقيدات وبانفجارات جديدة.

وردا على سؤال عن تهجم البعض على المملكة العربية السعودية، قال :"مؤسف جدا ما استمعنا اليه وتحديدا من السيد حسن نصر الله، ربما هو نسى او تناسى ما قامت به المملكة العربية السعودية من اجل لبنان، من اجل المناطق التي يعتبرها حاضنته "حزب الله"، من اجل إعادة البناء وإعادة الاعمار ومساندة الاقتصاد اللبناني بعد حرب 2006 ومنذ ازمنة طويلة جدا، وبالتالي الخدمات وما قامت به المملكة العربية السعودية أضخم بكثير من هذا التشكيك، التشكيك المطروح اليوم هو بمن لا يقدم شيئا الا بناء على منطلقات سياسية وأمنية، والتشكيك بالمملكة التي قدمت الكثير على صعيد محاربة الإرهاب، وقدمت وتقدم الكثير ليس اليوم، ولكن منذ زمن طويل، وبالنجاحات الكبيرة التي قامت بها في محاربة الإرهاب، بينما الإرهاب موجود بكل صراحة عند من يرفض الدولة، من يبني الدويلة، من يتدخل ضد الشعب السوري وضد ثورة هذا الشعب".

وهل تهجم البعض على الجمهورية الإسلامية الإيرانية يبرر هذا التهجم، أجاب: "اذا كان هذا التبرير هو فعلا ما قالوه، فهذا يعني انهم يربطون أنفسهم بمصالح الدولة الإيرانية ولا يربطون انفسهم بمصالح لبنان، هذا يعني انهم يتلقون اوامرهم من طهران وليست نابعة من الشعب اللبناني ومن مصالحه، اعتقد ان في اجابتهم ادانة لهم بالمكفى".

واستقبل مفتي الجمهورية النائب جمال الجراح في حضور بسام عفيفي، وقال النائب الجراح بعد اللقاء: "زيارة سماحة المفتي في هذا الظرف الدقيق في منطقة البقاع وفي منطقة الشمال كانت ضرورية، ومن الأهمية ان نطلع على توجيهات سماحته في هذه المرحلة، وان نطلعه على أجواء البقاع وما يجري هناك وخصوصا في منطقة عرسال، وعمليات الخطف التي يتعرض لها المواطنون في المنطقة. صاحب السماحة متابع للأوضاع في كل المناطق سواء في الشمال او في البقاع او تحديدا في عرسال، ويعمل ليل نهار على اطلاق المخطوفين وعلى إعادة الامن والاستقرار الى المنطقة والى كل لبنان، ووضعنا سماحته في الأجواء، واطلعنا منه أيضا على ارائه في بعض المواضيع التي تهم المواطنين والمنطقة ولا سيما الموضوع الأساسي الذي يهم سماحته وهو الوحدة الوطنية والعيش المشترك والمحافظة على الامن والاستقرار في لبنان".

واستقبل المفتي دريان وفدا من "اللقاء الوطني لإقليم الخروب" برئاسة عميد جامعة الحكمة مارون بستاني الذي قال بعد اللقاء: "حضرنا الى هذه الدار العريقة لننقل لسماحة المفتي تهانينا بانتخابه على رأس هذا الصرح العريق، ونتمنى له ولاية مكللة بالنجاح على كل الصعد، وننقل له املنا بان يساهم مساهمة فعالة بنقل الواقع الذي نعيش فيه من حالة التشرذم والاحتقان والتفتت الى بر الأمان، خاصة وان خطاباته وتوجيهاته جميعها مملوءة بالرزانة والرصانة والاعتدال، وكي نقول له ان ينتبه ويعطينا توجيهات ويسهر على إقليم الخروب، لكي تستمر هذه القرى تتمتع بحالة الامن والسلام والاستقرار التي نعيش فيها اليوم بين كل القرى ومكونات إقليم الخروب من مختلف الطوائف ومن مختلف الانتماءات".

استقبل مفتي الجمهورية سفير جمهورية السنغال في الكويت ولبنان عبد الأحد امباكي يرافقه القنصل العام الفخري للسنغال في لبنان أحمد مخدر وجرى البحث في الاوضاع العامة.

وادلى مفتي الجمهورية بالتصريح الآتي: "تلقينا نبأ مبادرة الرئيس سعد الحريري التبرع بمبلغ 20 مليون دولار للمناطق التي تضررت من جراء الأحداث الأخيرة في مدينة طرابلس والشمال بكثير من الارتياح والتقدير والثناء.
ذلك ان هذه المبادرة الكريمة التي تستجيب للحاجات الضرورية لأهلنا المتضررين، هي استمرار لمبادراته العديدة السابقة لمساعدة هذه المناطق المحرومة من لبناننا الحبيب. وهي استمرار لنهج والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي أولى هذه المناطق اهتمامه وعنايته على رغم العراقيل والصعوبات التي اصطنعت في وجهه.

اضاف :"ثم ان هذه المبادرة الكريمة تتكامل مع الموقف المبدئي الذي أعلنه الرئيس سعد الحريري، والذي يشكل خارطة طريق اسلامية ووطنية تقوم على أساس التمسك بالدولة اللبنانية وبمؤسساتها الشرعية وخاصة بمؤسسة الجيش وقوى الأمن . كما تقوم على نبذ الارهاب والتصدي للارهابيين الذين يشوهون صورة الاسلام ويسيئون الى صيغة عيشه الوطني المشترك".

وقال :"انني إذ اشيد بحرارة بمبادرات الرئيس سعد الحريري الوطنية وبتقديماته السخية لمجتمعه ولوطنه، أدعو الله أن يحفظه ويرعاه ليبقى قدوة صالحة ومثلا يحتذى".
 

  • شارك الخبر