hit counter script

أخبار محليّة

انفراج على صعيد المخطوفين الموجودين مع جبهة النصرة

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 06:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

فيما كانت فصول أهالي العسكريين المخطوفين تتوالى على نحو مأساوي في وسط بيروت، وآخرها مشهد والدة الجندي المخطوف خالد مقبل التي حاولت إحراق نفسها على مرأى من الجمهور، كانت المعلومات تتقاطع عند تراجع أكيد لخاطفي الجنود في جرود عرسال عن العزم أو التهديد بقتل الجنود.

ووفقاً لمعلومات حصلت عليها «اللواء»، فإن الحكومة كبادرة حسن نيّة، ولتعزيز موقع المفاوض القطري، سمحت بدخول ست شاحنات محملة بالمواد الغذائية الى النازحين السوريين في عرسال، على أن يعود هذا الموفد في غضون الساعات المقبلة حاملاً في جعبته معطيات جديدة من الخاطفين حول مسار العمل لإنهاء هذه القضية المعقدة والصعبة، على حد وصف الرئيس سلام.

وكان الرئيس سلام، وفي بادرة حسن نية، وفي إطار الحرص على متابعة ملف العسكريين شخصياً، قد استقبل في مكتبه في السراي الكبير، وفداً من عشرة أشخاص يضم عائلات العسكريين المعتصمين في خيم في ساحة رياض الصلح.

ووصف أهالي العسكريين ما سمعوه من الرئيس سلام بأنه كان صريحاً ومسؤولاً وواقعياً.

ونسب الى الرئيس سلام تأكيده أمام الأهالي أن القضية معقدة، وأن التفاوض ليس بالأمر السهل، مؤكداً أن تحرير هؤلاء العسكريين أمانة لن يتخلى عنها، مهما كان الثمن، لكنه تحاشى تقديم ما لا يمكن الوفاء به، وخاطب الأهالي قائلاً: «لن أقدم ضمانات أو وعوداً كي لا أغشكم».

وعلمت «اللواء» أن الرئيس سلام كان قد صارح الوزراء، قبل أن يلتقي وفد الأهالي، أن ما من شيء جديد في ما خص ملف العسكريين المخطوفين، غير أن مساعيه لن تتوقف لتحريرهم.

وأشارت مصادر وزارية الى أن الوضع معقد في ظل غياب مطالب واضحة للخاطفين، مؤكدة أنه لا يمكن القول أن الأجواء إيجابية أو القول أنها سلبية.

وأكد مصدر ديبلوماسي مطلع على مجريات الوساطة المتعلقة بتحرير العسكريين مساء أمس لـ «اللواء» أنه يتوقع انفراجاً على صعيد المخطوفين الموجودين مع جبهة النصرة التي تبدي مرونة في المفاوضات، لكنه اعتبر أن الوضع مختلف تماماً مع تنظيم «داعش» الذي يعمد الى تغيير المسؤولين بصورة مستمرة عن التفاوض، ولا يبدي جدية لمعالجة متطلبات عمليتي التفاوض والتبادل.

 

  • شارك الخبر