hit counter script

أخبار محليّة

العريضي: لتعزيز دور الدولة واعادة هيبتها ومعالجة المشاكل الاقتصادية في طرابلس

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 22:53

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد الوزير السابق غازي العريضي أننا "خسرنا الكثير، ولكن نحن أمام امتحان كلبنانيين عموماً، وهو كيفية استثمار الأثمان الباهظة التي دفعها الجيش".
وأضاف العريضي، في حديث للـ"أل بي سي": "تعازينا الحارة لكل عائلات الجيش، والمجد والخلود لروح الشهداء، ونفتقد الشعور بالانتماء الوطني في لبنان، على عكس تونس والشعب التونسي".
وقال: "أقبل أيادي الأمهات، أمهات الشهداء اللواتي يبكين فلذات اكبادهنّ وخيرة الشباب من الجيش اللبناني، والكلام الذي سمعناه من أهالي الجيش في المنصورية والمشرفة كان كلاماً مطمئناً لناحية مرجعية الدولة والجيش والمؤسسات واللحمة بيننا".
من ناحية أخرى، أشار العريضي إلى أن "الرئيس سعد الحريري كان دائماً داعماً للجيش وضد الفتنة، وهذا ما سمعناه في موقفه الاخير"، مؤكداً أن "الحريري دعا للخروج من السجالات العقيمة، وطي الصفحة امام الخلافات، مع مراجعة نقدية لكل ما يحصل، وموقفه هام جداً للدخول في نقاش حقيقي ووطني وفعال، ويؤسس للمرحلة المقبلة وللحوار".
وأوضح أنه "في ذكرى عيد رفيق الحريري، نتذكر كيف حمى لبنان اثناء احداث الضنية، واليوم تتكرر الصورة والمشهد ونستذكره ومواقفه الوطنية".
على صعيد الأوضاع في منطقة طرابلس، أكد العريضي أن "طرابلس مدينة تم استغلالها سياسياً، وما اقوله مبني على معلومات، وقد تركت هذه المدينة لفترة طويلة، وكان يجب علاج المشكلات الاجتماعية منذ زمن، وبالتالي، فان طرابلس تركت ساحة لتصفية الحسابات للاسف، ولم يتغير شيئاً اليوم".
ولفت إلى أنه "اذا استمر الامر كما هو عليه من دون علاج لطرابلس والوضع الاجتماعي والسياسي هناك، نكون امام جولة جديدة في المستقبل"، داعياً لـ"اصلاح ما تخرب في المدينة، والتعويض على الاهالي قبل فوات الاوان، وباسرع وقت، لأن عدم معالجة الوضع سيؤدي إلى جولات عنف مقبلة".
وتابع العريضي: "عدد من المشاريع الاقتصادية يمكنها انعاش طرابلس، وخلق فرص عمل فيها، ويجب البت بها بين المرفأ والمطار والمعارض، ولتعزيز دور الدولة واعادة هيبتها ومعالجة المشاكل الاقتصادية في طرابلس والشمال".

وقال: "اترك ارشيفي وتعبي لي ولأولادي وللحزب الاشتراكي، ورفيق الحريري ظلم، وما تحمله سياسياً لم يتحمله احد من تلك المرحلة، فهو تعرّض للاهانة من السوريين، ولم يعمل او يتآمر ضدهم".
وشدد العريضي على ان "احد الخطايا الكبرى للنظام السوري في لبنان التمديد للرئيس لحود"، موضحاً اننا "نازحون من سوء التفكير، ورازحون بسبب سوء التقدير"، ولافتا إلى ان "المسألة السورية لا تشبه الوضع الفلسطيني في لبنان".

وتابع: "لم تسقط الثقة اطلاقاً مع وليد جنبلاط الذي تحملّ الكثير بسبب موقفي من عدم الترشح للانتخابات، وانا مؤتمن على مسؤوليات في الحزب الاشتراكي ولست ضالاً او مضللاً لاحد".
هذا ولفت العريضي إلى أن "انتخاب رئيس للجمهورية هو المدخل الى الحل"، موضحاً ان "التمديد فرض نفسه، ولا يمكن ان نسير من دون برلمان".
وشدد على أن "التسوية ستنعكس في لبنان عاجلاً ام آجلاً، لذا فلنحقن الدماء ونذهب الى التسوية اليوم"، مؤكدا ان "حضوري الطبيعي هو الى جانب وليد جنبلاط".
وعن المفاوضات حول العسكريين المخطوفين، قال العريضي: "لا سر في لبنان، بل فوضى، ودول عظمى تعاطت في هذا الملف، ولم تدر كما تدور الامور في لبنان، وعلى عمليات المفاوضات ان تكون بادارة جيدة وممسوكة".
وعن الوضع الاقليمي، أكد العريضي أنه "في نهاية المطاف سنشهد اتفاقاً بين ايران واميركا على المستوى النووي"، ومعتبرا أن "المملكلة العربية السعودية قوة اقليمية، ولكننا نشعر بأنها وحيدة على الساحة العربية اليوم".

وقال: "نحن أمام دولاً تسقط تباعاً وكأنها منزوعة السلاح واسرائيل المستفيد الأكبر من الموضوع".

  • شارك الخبر