hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الكباش السياسي ينعكس اشكالات في الجامعات

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 16:31

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 ثقافة رفض الديموقراطية وضرب القوانين عرض الحائط، التي باتت تقوّض العمل السياسي السليم في لبنان، يبدو انسحبت من المؤسسات الرسمية المعطّلة الى حرم الجامعات، حيث تنعكس الخلافات السياسية بين الطلاب، اشكالات وهرجا ومرجا. أول الغيث كان في جامعة سيدة اللويزة أمس، حيث حصل خلاف بين طلاب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، وتطور الامر الى تضارب بالايدي...

اليسوعية: وفيما تتجه الجامعة الى الغاء الانتخابات الطالبية تفاديا لاي اشكالات في المستقبل، تداركت الجامعة اليسوعية الامر وحسمت قرارها بـ"تعليق انتخابات الهيئات الطلابيّة للسنة الدراسيّة الحالية"، معتبرة ان "الأوضاع السياسيّة والأمنية في البلاد، والتي لها انعكاساتها في داخل الجامعة، غير مؤاتية لتنظيم هذه الانتخابات في أجواء صافية ولن تسمح للطلاب بممارسة إيجابيّة لقيم الديمقراطيّة والمواطنة.

ووافق أعضاء مجلس ادارة الجامعة، خلال اجتماعه الدوري أمس، على هيكليّة برنامج توعية على المواطنة، يمتد طيلة السنة المقبلة، ويشارك في إعداده وتنظيمه طلاّب الجامعة بالتعاون مع كليّاتهم ومعاهدهم، تحت إشراف دائرة الحياة الطلابيّة في الجامعة.

كما وافق المجلس على إنشاء لجنة مكلفة إعادة النظر في القانون الانتخابيّ للهيئات الطلابيّة بحيث يحظى جميع الطلاب بتمثيل عادل ضمن هذه الهيئات. وأوصى المجلس هذه اللجنة استشارة الطلاّب مرحليًّا خلال أعمالها".

"القوات": رئيس مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية" جيرار سمعاني قال لـ"المركزية" ان "ما جرى أمس في اللويزة غير مقبول ومدان. لكن الحركة الديموقراطية يجب ان تستمر. والشباب طلاب في نهاية الامر ويجب الا ينزلقوا أبدا نحو الاشكالات. لكن بعد استفزازات من الفريق الآخر، حصل ما حصل. وفي رأينا، معالجة الامر تكون من خلال تحقيق جدي من ادارة الجامعة عبر مراقبة مضمون الكاميرات مجددا، وتحميل كل متورط مسؤوليته، حتى ولو كان أحد شبابنا، لكن الحل ليس طبعا بالغاء الانتخابات". وقال "اذا كانت المشكلة لدى الفريق الآخر تكمن في قانون الانتخاب، فنحن قدما أكثر من 4 قوانين انتخاب، لتعيد الجامعة النظر بها، فالهدف تعويد طلابنا على الديموقراطية وعلى اعلان البرامج والالتزام بها".

ورأى سمعاني ان "قرار الجامعة اليسوعية غير مبرر، فنحن نفهم ان الوضع الامني غير جيد، لكن لطالما كان هكذا، وكانت الانتخابات تحصل. فاليسوعية صرح عريق في الديموقراطية، والغاء الانتخابات فيها سابقة خطيرة. والحل في رأينا ان تهيئ الادارة الاجواء لانتخابات صحية واكاديمية لا تشوبها اي اشكالات".

وكشف ان "طلاب "القوات" في صدد الاتصال بالقطاعات الشبابية في جميع الاحزاب، لنؤكد جميعنا اننا نريد انتخابات وتنافسا حضاريا مبنيا على البرامج، وللخروج بموقف موحد بالمطالبة باعادة النظر في قرار الغاء الانتخابات". واعتبر ان "على الفريق الآخر الاعتراف بالديموقراطية، فاذا كان القانون لا يناسبهم يخلقون مشكلا ويعطلون الانتخابات، وهذا ما يفعلونه اليوم في الانتخابات الرئاسية والنيابية".

التيار الوطني: من جهته، قال مسؤول قطاع الشباب في "التيار" انطون سعيد ان "ما جرى في اللويزة لا يجب ان يؤدي الى الغاء الانتخابات بل الى تأجيلها وحصولها لاحقا وفق قانون انتخابات جديد وليس القديم ". واوضح " نحن كتيار كنا ضد اجراء الانتخابات وفق القانون القديم وكنا سنقاطعها، لكننا لسنا مع الغائها ونطالب الادارة الالتزام بالتعميم الرسمي الذي اصدرته في السابق ووعدت فيه باجراء الانتخابات وفق القانون الجديد الذي تم التوصل اليه بعد ورش عمل في الجامعة". واستغرب سعيد القرار واعتبر ان "توقيته مع ما جرى في اللويزة غريب ونحن المتضرر الاكبر فيه والمستفيد منه القوات، لان اليسوعية ارضنا ومعركتنا ولا يجوز ان تلغى الانتخابات بسبب اشكال سابق بين "القوات" و"حزب الله" او بسبب ما جرى في اللويزة، لذلك نطالبها بالعودة عن القرار واجراء الانتخابات فيها وترك العملية الديموقراطية تأخذ مجراها والطلاب يختارون ممثليهم".

كما أصدر قطاع الشباب في "التيار الوطني الحر"، بيانا دعا فيه "القوات الى تقديم فوزههم لشادي المولوي كون نهجه الإلغائي هو الفائز الحقيقي في جامعة سيدة اللويزة". وجاء في البيان "منذ العام 2012، اتّخذت لجنة الجامعات في قطاع الشباب في التيار الوطني الحر قراراً علّقت بموجبه مشاركتها في انتخابات جامعة سيدة اللويزة – ذوق مصبح، تعبيراً عن رفضها لقانون الانتخابات المعتمد من قبل الادارة التي اعترفت بخلله، ووعدت بتغييره منذ ذلك الحين، إلاّ أنّه وحتّى اللحظة، لم يُصر الى أي تغيير. إنطلاقاً من هنا، قرّرنا الإستمرار بمقاطعة الإنتخابات هذا العام أيضاً، ما دفع بأحزابٍ أخرى، غير متحالفة مع التيار، إلى إعلان المقاطعة "رفضاً للنظام الأكثري الذي يشكل غبناً لبقية الأفرقاء ويقوي فئة على أخرى. ما حصل اليوم في جامعة سيدة اللويزة ليس كما يحاول البعض تصويره، وكأنّه "إشكال ما بين الطلاب"، إنّما هو اعتداء واضح من قبل طلاب القوات اللبنانية على طلاب التيار الوطني الحر الذين كانوا يقومون بتعليق ملصقات تدعو الى مقاطعة الانتخابات، وسيبدو أنّها أخافت أصحاب المنطق الميليشياوي، فاعتمدوا نهجهم "القديم-المتجدّد"، ألا وهو الضرب والشتم والاستقواء. هنيئاً لطلاب القوات نسف الديمقراطية في انتخابات جامعة سيدة اللويزة، وهنيئاً لممثليهم في البرلمان مجلساً نيابياً مُمدداً له خلافاً للدستور، وهنيئاً لهم انتخابات معلقة في الجامعة اليسوعية، ومبروك عليهم انتصارات وهمية تعطي رئيسهم سبباً لمؤتمر صحفي جديد قد يلجأ فيه الى تبرئة "خالد حبلص"، كما فعل سابقاً مع "أحمد الأسير" و"علي الحجيري"، وندعو طلاب القوات الى تقديم الفوز لـ"شادي المولوي" كون نهجه الإلغائي هو الفائز الحقيقي في جامعة سيدة اللويزة".

الأحرار: بدورها، رأت منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار ان "الغاء الانتخابات في جامعة اللويزة لا يساهم في حل المشكلة التي تتجسد بانحياز الادارة لفئة على اخرى فالاصلاح يكون بوجود فاعل لمكتب شؤون للطلاب يساوي بينهم في الحقوق الاكاديمية ووضع قانون انتخابي جديد ومتطور". وأسفت في بيان "لاتخاد ادارة جامعة القديس يوسف قرارا بإلغاء الانتخابات الطلابية للعام الحالي في هذا الصرح الديمقراطي العظيم الذي شكل على مدى سنين طويلة منبرا للحريات في ظل الهيمنة السورية. وازاء هذا الامر، لا نلوم الجامعة وادارتها على هذا الاجراء وانما الاحزاب التي تحاول عرض عضلاتها بأسلوب التحدي فالصراع او الاختلاف يكون بالفكر وليس بالايدي".
 

  • شارك الخبر