hit counter script

أخبار إقليمية ودولية

5 مؤسسات عربية تتبادل المشاريع نحو مساهمة أفضل لتنمية المنطقة العربية

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 15:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اجتمعت 5 مؤسسات عربية معنية بالبحث العلمي وتطويره وحل مشاكله، مساء أمس في عمان، على هامش احتفال إعلان الباحثين الفائزين بجائزة شومان، بالعاصمة الأردنية عمان، وهذه المؤسسات هي: رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الدكتور عبدالله عبد العزيز النجار، نائبة رئيس المؤسسة الدكتورة غادة عامر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية، الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية الدكتور مبارك محمد علي مجذوب، أمين المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان الدكتور معين حمزة، المدير العام للمنظمة العربية للترجمة الدكتور هيثم غالب الناهي.

وأشرفت على تنظيم الاجتماع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ومؤسسة عبد الحميد شومان، في إطار التعاون المشترك بين المؤسستين.

وتركزت المناقشات على مستقبل التنمية المبنية علي العلوم والتكنولوجيا وتطوير البحث العلمي، وتنويع مصادره، وتوفير المناخ المحفز له، مع تأكيد الاهتمام بريادة الأعمال في الوطن العربي، المعتمدة علي الابتكار والبحث العلمي، وخصوصا بعد النجاح الذي حققه احتفال يوم ريادة الأعمال التكنولوجية العربية، الذي نظمته المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، في العاصمة المصرية - القاهرة، نهاية ايلول الماضي.

واعتبرت مؤسسة شومان ومؤسسات عربية أخرى "هذه الاحتفالية بمثابة تحول وقاعدة رئيسية للعمل علي ريادة الأعمال والأفكار الابتكارية ذات الجدوى الاقتصادية والمجتمعية في المنطقة".

وقال النجار إن "مؤسسة شومان تؤدي دورا محوريا في دعم الاستثمار المعرفي والثقافي"، مشددا على "أهمية المشاركة المجتمعية للمؤسسات المعنية بالبحث العلمي وريادة الأعمال عبر تحديد حاجات الاقتصاد والمجتمع، والتواصل مع الباحثين ورواد الأعمال من أصحاب الأفكار الابتكارية، للمساهمة في تقديم حلول تكنولوجية وابتكارية لهذه الحاجات لتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية".

وأضاف: "من الضروري أن يتعاون الجميع مع أجل النهوض بالمجتمعات العربية، كل في مجال اختصاصه"، مطالبا مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، ب"التعاون والشراكة من أجل جعل الابتكار والبحث العلمي قاعدة رئيسية للتنمية الاقتصادية والمشاريع الوطنية في الدول العربية، حتى تساهم في الحفاظ على تراكم الثروات للأجيال في المستقبل وفي الوقت الحاضر".

وشدد على أن "ريادة الأعمال تعبر عن مرحلة مهمة واستراتيجية لايجاد قيم مضافة وزيادة الإنتاجية ودعم النمو الاقتصادي، ولهذا جعلت الدول المتقدمة من ريادة الأعمال أولوية، وخصوصا أن الريادية قادرة على تقديم حلول ابتكارية للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية وبتكلفة تنافسية".

وشددت الدكتورة عامر على "ضرورة جعل التنمية المستدامة هدفا لعمل الباحثين ورواد الأعمال والمؤسسات المعنية بالبحث والابتكار"، موضحة أن "مستقبل الأمم والأوطان الآن يعتمد على الابتكار والبحث، حتى لو كانت فقيرة في الموارد الطبيعية، إلا أن نوعية العنصر البشري وكفايته قادرتان على تحقيق الفارق، مثلما حدث مع اليابان ودول آخرى. لذا فمن المهم فتح قنوات التواصل والحوار لبناء جسور الثقة والتعاون بين مجتمع الباحثين ورواد الأعمال من ناحية، وصانع القرار من ناحية ثانية".

وأوضحت أن "البحث العلمي التنموي" في حاجة إلى تمويلات ضخمة ووسائل معتقد للتنفيذ والانجاز، ولكن قيمته المضافة تدركها جيدا الدول المتقدمة، لذا فهو توفر المناخ المناسب والتمويلات الكبيرة الشراكة مع شركات القطاع الخاص. مضيفة إلى أنه من المهم أن يسعي الباحثون ورواد الأعمال للتواصل مع المؤسسة الراعية لهم، حتى تتعظم القيمة المضافة من التعاون المشترك بين الجانبين، لمصلحة المجتمع والاقتصاد.

وقالت السيدة قسيسية: "إن البحث العلمي والابتكار من المهم توجيههما لخدمة الصناعة في الدول العربية، مع الاهتمام بإعداد أجيال من الباحثين في مختلف ميادين اقتصاد المعرفة، والقادرين علي إنتاجها"، مشيرة إلى "ضرورة تعاون المؤسسات العربية المعنية في هذا المجال"، مشيدة ب"دور المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في رعاية الباحثين ورواد الأعمال مع المؤسسات العربية الآخري المشاركة في الاجتماع".

أضافت: "ان البحث العلمي والابتكار التكنولوجي قادران على توفير فرص عمل جديدة، وتوليد دخول استثمارات وجذبها، تساعد الدول العربية النامية، على مسايرة ركب الحضارة والمعرفة"، مشددة على أن "البحث والابتكار، لن يحققا التنمية الاقتصادية فقط، بل سيساهمان في تحقيق الرقي السلوكي والثقافي للمجتمعات العربية.

أما الدكتور حمزة فشدد على أن "مؤسسات البحث العلمي في الدول العربية، عليها مسؤولية وطنية في إنتاج المعرفة"، موضحا أن "هذا الهدف الوطني حتى يتحقق يجب أن تدشن الشراكات بين المؤسسات الراعية للبحث العلمي والابتكار التكنولوجي، مع وضع الاستراتيجيات والخطط التفصيلية والتصورات اللازمة لتنفيذ هذه الشراكات، وتحديد مصادر التمويل، لإنتاج بحوث علمية وابتكارات تكنولوجية تلبي حاجات الاقتصادات والمجتمعات في مختلف الدول العربية".

من جانبه، قال الدكتور مجذوب "إن الاتحاد مهتم بتنسيق الجهود وتبادل الخبرات بين هيئات ومراكز البحث العلمي العربية، وتوثيق التعاون بينها، وتوفير الفرص لعقد اللقاءات العلمية وتنظيم تبادل نتائج البحوث والمعلومات العلمية، لخدمة التنمية المستدامة العربية". 

وقال الدكتور الناهي: "إن البحث العلمي يحتاج إلى أن يقدم في لغة تحقق التواصل مع لغة المجتمع والاقتصاد، عبر استخدام مفاهيم ومصطلحات تتناسب وحاجات التنمية والمواطن"، موضحا أن "اللغة في تطور مستمر، لمسايرة البحث العلمي، الذي هو الآخر في تطور دائم، وخصوصا أن انجاز البحث العلمي والابتكار التكنولوجي بلغة سلسة سيساهم في تلبية الحاجات المجتمعية والاقتصادية".
 

  • شارك الخبر