hit counter script
شريط الأحداث

أخبار اقتصادية ومالية

إفتتاح المؤتمر الإستشفائي اللبناني الفرنسي

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 13:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إفتتح مستشفى أوتيل ديو والمنتدى الأوروبي لمسؤولي قطاع الصحة صباح اليوم، برعاية وزير الصحة العامة ممثلا بالدكتور بهيج عربيد، والسفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي، المؤتمر الإستشفائي اللبناني الفرنسي الأول في مستشفى أوتيل ديو، وموضوعه:تحديات مستشفيات الغد، وذلك بحضور رئيس لجنة الصحة النيابية عاطف مجدلاني، ونقيب الأطباء أنطوان بستاني، ونقيبة الممرضات والممرضين إيلين نويهض، ونقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، ورئيس جامعة القديس يوسف الأب سليم دكاش، ورئيس مجلس إدارة مستشفى أوتيل ديو الأب جوزف نصار، ورئيس المنتدى الأوروبي لمسؤولي قطاع الصحة برتراند بايول Bertrand Bailleul، وكبار مسؤولي الجامعة اليسوعية ومستشفى اوتيل ديو وحشد من الأطباء والأساتذة والباحثين، وستستمر أعمال المؤتمر حتى يوم غد.

إستهل المؤتمر بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفرنسي، ثم كلمة ترحيبية من الأب نصار الذي أشاد بمثابرة المنظمين على عقد هذا المؤتمر الذي يعكس حرص مستشفى أوتيل ديو على التطور بما يواكب حاجات العصر. وأبدى اعتزازه بالتعاون التاريخي مع فرنسا والذي يتجلى بتبادل الخبرات وحلقات التدريب في المجالات المرتبطة بالقطاع الصحي.

ثم أوضح بايول "أن المنتدى الأوروبي لمسؤولي قطاع الصحة يضم حوالى ألفي متخصص في مجال الصحة، ويهدف إلى تأمين تبادل الخبرات والآراء لتعزيز هذا المجال ولا سيما في القطاع الإستشفائي. وأبدى سعادته لنجاح انعقدا هذا المؤتمر في لبنان لافتا إلى أنه الأول للمنتدى خارج الإتحاد الأوروبي، متمنيا أن يحقق هدفه من أجل مستقبل وغد أفضل في خدمة الإنسان".

أما الأب سليم دكاش فلفت انتباه الحاضرين إلى "أن المريض اليوم بات متطلبا لناحية الحصول على خدمات نوعية من الواجب تأمينها له". أضاف "أنه على المستشفيات أن تؤمن كذلك للمريض إستقبالا إنسانيا يلقى فيه كل الإهتمام، فالعلاقة الإنسانية والتواصل الجيد مع المريض أمران بغاية الأهمية. وشدد رئيس الجامعة اليسوعية على ضرورة أن تتنبه المستشفى بطاقمها الطبي والإداري للحاجات بشكل دائم، كي تتمكن من تلبية توقعات المرضى.

ثم استهل السفير الفرنسي كلمته بتوجيه التحية للذين سقطوا من الجيش اللبناني في الأيام الأخيرة دفاعا عن لبنان، واصفا المرحلة التي يمر بها لبنان بالصعبة. وإذ شكر منظمي المؤتمر أبدى سعادته لاستكمال العمل معا من اجل بناء المستقبل. وشدد على التزام فرنسا في مجال الصحة في لبنان حيث للنظامين الصحيين في كلا البلدين نقاط متشابهة. كما أن التعاون الأكاديمي مستمر على صعيد الطلاب والأساتذة والباحثين.

وذكر باولي بالبروتوكول الموقع في العام 2011 بين وزيري الصحة في لبنان وفرنسا من أجل تنفيذ عدد من النشاطات الصحية ودعم مستشفيات ومراكز صحية. وأمل باولي استمرار هذا الزخم في التعاون الصحي بين لبنان وفرنسا ولا سيما في مجال تطوير المستشفيات متمنيا للمؤتمر النجاح.

كلمة ممثل وزير الصحة
وختاما شكر الدكتور بهيج عربيد لفرنسا دعمها المستمر للبنان في المجالات كافة، حيث كان للصحة حصة مميزة وكبيرة من خلال احتضان أعداد كبيرة من الأطباء والممرضين والفنيين حيث فتحت لهم أبواب الإختصاصات المختلفة وإمكانات الإقامة وممارسة المهنة. كما ساعدت فرنسا وزارة الصحة في تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج وأبرزها برنامج الإعتماد الذي ينفذه لبنان والذي أعدنا تقييمه مع مؤسسة H.A.S Haute Autorité de Santé ليتوجه أكثر نحو المريض وسلامته ومعالجته.

وتابع عربيد:"أن لبنان يمتلك سوقا صحيا كبيرا متنوع الخدمات، وقد حقق الكثير من النجاحات في مجالات السياسات الإستشفائية والرعائية والتي انعكست تحسنا مهما في المؤشرات الأساسية للصحة مثل خفض معدلات وفيات الأطفال دون السنة والخمس سنوات من العمر لحدود 7 بالألف، وخفض معدل وفيات السيدات الحوامل أثناء الولادة وفي محيطها بحدود 23 لكل 100 ألف ولادة حية، الأمر الذي انعكس بدوره تحسنا في الأمل في الحياة عند الولادة إلى حدود 78 سنة وبعض الدراسات تتحدث عن 80 سنة".

أضاف :"لكن لبنان يواجه منذ سنوات قليلة أوضاعا بالغة الصعوبة والخطورة نتجت عن تدهور الأوضاع في سوريا واستمرار تدفق النازحين السوريين إلى لبنان حتى قاربوا 35% من عدد سكان البلد وهي نسبة نادرا ما حدثت في التاريخ. أما تداعيات ذلك فمعروفة لناحية زيادة حجم خسائر البلد الإقتصادية وتوقف عملية التنمية وتعاظم الفقر لدى الدولة ولدى المواطنين على حد سواء. وقال عربيد إن هذه الأوضاع الصعبة تتطلب إدخال تعديلات على نظامنا الصحي بهدف ضمان الإستمرار في تقديم الخدمات بنوعية جيدة وكلفة معتدلة لتكون في متناول جميع المواطنين، خصوصا أن الطلبات على الخدمات تزداد في مقابل تقلص الموارد".

وقال :"أن هذا الواقع يفرض التوجه أكثر نحو نظام الرعاية الصحية الأولية بهدف ضبط الإنفاق وترشيده، أما المستشفيات الحكومية وعددها 25 فهي تحتاج لعملية تقييم للتجربة بعد مرور 15 سنة على بدئها. وثمة بحث في أن تلعب هذه المستشفيات دورا اساسيا إلى جانب المستشفيات الخاصة في الأرياف سواء في مجالات الطوارئ أم في مجالات الرعاية الصحية الشاملة".

واوضح :"أن ثمة تطلع إلى اعتماد قسم للرعاية الأولية في كل مستشفى يعمل إلى جانب العيادات الخارجية لتوفير خدمات جيدة بكلفة معتدلة، كما يتم العمل على إعادة بناء نظام لخدمات الطوارئ، هذه الخدمات التي يملك المنتدى الأوروبي خبرات واسعة فيها.

وختم عربيد متمنيا للمؤتمرين النجاح مؤكدا "أن سبل التعاون اللبناني الفرنسي كثيرة وتتعاظم بهدف المساعدة على تصحيح النظام الصحي ومرتكزاته في لبنان".
 

  • شارك الخبر