hit counter script

أخبار محليّة

مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا التقوا حسن والغريب

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 13:21

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن في دارته في البنية وفدا من مشايخ عقل الطائفة في سوريا ضم الشيخين حمود الحناوي ويوسف جربوع على رأس وفد من مشايخ جبل العرب، في اطار جولة على المرجعيات الروحية في لبنان.

وألقى الشيخ حسن كلمة قال فيها: "هذه الزيارة روحية اخوية ونرحب بمشايخنا مشايخ العقل وبصحبهم الكرام، ونتمنى من الله أن يلهمنا ويلهمكم لخير ابنائنا وعشيرتنا ووطننا. ونؤكد نحن واياكم على الثوابت، ثوابت طائفة الموحدين الدروز الاسلامية العربية الوطنية، وفي تثبيت العيش المشترك والتآلف والوحدة والتعاون بين ابناء كل المكونات أكانت في لبنان أم في سوريا. ونسأل الله تعالى ان يوقف النزيف الدموي في سوريا ويحصل مستقبل زاهر آمن وتنطلق المصالحات واعادة الوئام والمحبة".

وألقى الشيخ جربوع كلمة قال فيها:" نزور اليوم القطر اللبناني الشقيق في زيارة تواصل وثوابت ومحبة بغرض التواصل مع اهلنا في لبنان وزيارة مشايخنا والشيخ نعيم حسن ونحن في دارته، الدار الطاهرة العامرة، وان شاء الله هي منارة للطائفة في منطقتنا".

أضاف :"سررنا جدا بلقاء الشيخ حسن والزيارة دينية، الغرض منها التواصل مع المرجعيات الدينية في لبنان. وهدفها بالدرجة الاولى المحبة والتعاون للتصدي للاخطار التي قد تحدث في المنطقة والخطر الآتي عليها الذي ندعو الله ألا يكون هناك خطر بكل الاحوال. ونرجو أن يزول هذا الدمار الذي تعيش فيه سوريا ويعود الامن والامان والسلام".

وألقى الشيخ الحناوي كلمة قال فيها :"اتينا من الجمهورية العربية السورية ومن جبل العرب محافظة السويداء نحمل معنا المحبة والتحية والاجلال والتقدير لاهلنا في لبنان وخصوصا أننا على مر التاريخ دائما نرى ان الهم السوري هو نفسه الهم اللبناني. نحن شركاء في المصير، وهذا الامر يدفعنا دائما الى ان نكون يدا وموقفا واحدا، وأن نتواصل وخصوصا مع مشايخنا وعلى رأسهم الشيخ حسن الذي نستمد منه البركات والخير ونأخذ منه الدروس المستفادة، وهو دائما على تواصل معنا يشاركنا ويشاطرنا أمورنا واحداثنا في كل خطوة".

أضاف :"لذلك نقول لأهلنا في لبنان لأبناء طائفتنا الكريمة ولأهلنا أبناء الشعب اللبناني، نحن أشقاء، واذا رجعنا الى التاريخ فسوريا هي لبنان ولبنان هو سوريا والكل بلد واحد، فرقتنا السياسات لكن القلوب والعقائد تجمعنا، فنحن اسلاميو وعربيو الاصالة، موحدو المذهب، وكل هذه اذا ما رجعنا الى جوهريتها نراها تدعو للعبادة والطاعة وكلنا نلتقي في هذا المصب، انما الذي يفرق ويخرج عن هذه القاعدة هو الذي يسيء لهذه المبدئية".

جال شيخا عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا حمود الحناوي ويوسف جربوع مترئسين وفدا من مشايخ جبل العرب، على القيادات والمرجعيات الروحية الدرزية في لبنان. وزارا عددا من المقامات الدينية.

كما استقبل الشيخ نصرالدين الغريب الوفد يرافقه الشيخ أبو سليمان حسيب الصايغ في دارته في كفرمتى، حيث تم التداول في الأوضاع التي يمر بها لبنان وسوريا وما آلت اليه الظروف في جبل الدروز.
وبعد اللقاء، قال الغريب: "لقد عانى الجبل ما عاناه وعانت سوريا من ويلات الحروب والدمار والخراب والقتل بفعل المؤامرة الكونية الكبرى على هذا البلد. إننا نقف الى جانبكم في هذه المصاعب والحروب، إنه لزمن صعب لقد كبر حجم المؤامرة على سوريا وعلى لبنان وعلى الامة العربية. نرى الأجانب يرسلون السلاح للمسلمين كي يقتلوا بعضهم بعضا، إن كان في سوريا أو لبنان او في كل مكان. ربما يتهم بعض الأحزاب في لبنان أنه السبب في ذلك، فأين هذا الحزب في ليبيا وأين هو في العراق إنها لحجة لا يؤخذ بها ولا يعتمد عليها".
أضاف: "المؤامرة كبرى ويجب أن نكون جميعنا، نحن أهل التوحيد، عصبة واحدة في لبنان وسوريا وفي أي مكان وأن نقدم ما نستطيع لإخواننا في جبل العرب بشكل خاص وسوريا بشكل عام. نأمل أن تعود المياه الى مجاريها ويعود الأمن والإستقرار الى ربوعنا. نحتسب عدوا واحدا وهو إسرائيل، نحتسب عدوا من يحتضن تلك التنظيمات التي إرتمت في أحضان هذا العدو، ومن يذبح ويقتل العسكريين أخواننا في لبنان. هؤلاء هم أعداء الأمة، ليس لنا عدو في المذاهب والطوائف أبدا وقطعا، عدونا هو من يقتل الأبرياء والعسكريين ومن يخرب الأمن والإستقرار. يجب أن يكون هناك تنسيق بين الجيوش العربية لأن الخطر داهم على الجميع ولا يظنن أحد أنه بمنأى عنه. فالمؤامرة على العراق وسوريا ولبنان والأردن ومصر وليبيا وكل المشرق والمغرب العربي، مؤامرة كبرى يجب الحذر منها وأن ندبر شؤننا بالتي هي أحسن".
وختم: "الشعب اللبناني والسوري شعب واحد في بلدين، وكلنا حرص على ان تبقى الدول العربية حاضنة لشعوبها إن كان في لبنان او في سوريا، والجيوش الرسمية الأساسية الشرعية هي المسؤولة عن الأمن والإستقرار، وعلينا أن نقف الى جانبها، وعلى الجيش اللبناني أو الجيش العربي السوري التنسيق في ما بينهما حتى نصد هذه الهجمات الغادرة والوحشية علينا".
من جهته، قال جربوع: "نحن في وضع متأزم والمنطقة تتعرض الى خطر من أشد الأخطار، هناك تغيير سياسي وجغرافي وهناك تغيير عقائدي، أفكار جديدة دخلت على المنطقة تشكل خطرا كبيرا وسوف تشكل في المستقبل بؤرة لتيارات تكفيرية إرهابية ستسبب الدمار للمنطقة. المنطقة بأكملها مستهدفة من هذا البرنامج الذي تقوده دول كإسرائيل والهدف منه تفتيت المنطقة الى جزيئات وتجزيء المجزأ. نحن بحاجة في هذا الوقت الى تضامن الجهود والعمل معا للتصدي لهذه الحركات التكفيرية والإرهابية التي ستسبب الدمار لكل المنطقة. ليست سوريا وحدها هي المستهدفة، إنما لبنان ودول المنطقة ضمن مخطط المشروع الكبير".
أما الحناوي فقال: "يمر علينا اليوم في سوريا وفي لبنان وفي غيرها من الاصقاع العربية شدائد ما إلا إمتحانات صعبة، ولكن الشدائد مهما قست وصعبت فللشدائد أهل. نحن وأنتم قلب واحد وعقيدة واحدة وأصل واحد، ما يؤلمكم يؤلمنا".
أضاف: "يا مشايخنا في لبنان والجبل أنتم أقرب لنا من حبل الوريد ونحن أقرب لكم من حبل الوريد. هكذا تعلمنا وعلمنا توحيدنا. وقد درجنا أن نتعلم من التقاة الصبر الجميل ونتحمل وما مر علينا هنا وهناك مر على الآباء والأجداد، ومع هذا لم تثنهم الشدائد عن الصمود والوقوف لأنهم ملكوا الإيمان وملكوا العقيدة الثابتة التي بدأت مع تميزنا بها منذ الأزل. لذلك مهما تتالت علينا المحن لا يمكن أن تلوي لنا ذراعا ولا تحبط لنا عزيمة وما يدور على الساحة اليوم نقول لكم بأن أخوانكم وأهلكم في سوريا ذمتهم بريئة من كل ما حدث وما يحدث. لم نكن دعاة قتل ولا فتنة ولا تقسيم. كان موقفنا لا يقل شأنا عن موقفكم في الظروف التي مرت عليكم في الأيام الغابرة، نحن وإياكم جسد واحد إذا تداعى له عضو تداعت سائر الأعضاء".

  • شارك الخبر