hit counter script

أخبار محليّة

زهرا: المعركة اليوم هي بين مشروع الدولة ومشروع مصادرتها

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 12:20

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، في حديث الى اذاعة "الشرق"، انهم "من حيث يدرون او لا يدرون يتسبب حزب الله والعماد عون وكتلته في مأزق سياسي ودستوري كبير، اولا في عدم تمكين المجلس من انتخاب رئيس للجمهورية وغياب الرأس الذي هو ضمانة لانتظام عمل المؤسسات الدستورية والحياة السياسية ويزايدون في موضوع التمديد للمجلس النيابي مع معرفتهم بأستحالة اجراء الانتخابات والمحاذير الدستورية التي تترتب على غياب الرئيس وتعطيل المجلس وبالتالي الوقوع في الفراغ على صعيد جميع المؤسسات والذي لا يمكن الخروج منه الا بمفاوضات ما تجري في مكان ما (على غرار الدوحة والطائف) لا بد ان يترتب عليها تغيير ما في النظام اللبناني".

وأكد ان "هذا صار واضحا للعيان، والسؤال هل هو تصميم لدى هولاء للعبث بالنظام او مجرد طمع بالموقع لا يبالي بالاضرار المترتبة وهي اضرار فادحة على مصير النظام اللبناني".

وردا على سؤال قال :"للجميع ملاحظات خصوصا على مرحلة الوصاية السورية التي امتدت من 1992 الى 2005 والاستنسابية والاخطاء التي ارتكبت في تطبيق اتفاق الطائف، ولكن وعلى الرغم من ان البعض يقدم ملاحظات جوهرية عليه فأنه من الواضح ان الطائف كان الحل الوحيد الممكن والصالح لايجاد آلية ادارة لبنان وقد يكون المثل الوحيد الممكن اعتماده كحل لقضايا الشرق الاوسط بعد الربيع العربي لان الطائف هو السبيل الوحيد لادارة بلدان تتكون من مجموعات متنوعة وضبطها في اطار دولة واحدة، واي اطار سواه يعني العودة الى التقوقع والانغلاق وانهاء فكرة الشراكة والمناصفة وتأمين حياة امنة ومستقرة ومزدهرة لكل المكونات".

اما الموقف من جلسة التمديد قال زهرا انه "باق محل تشاور ربما للحظة الاخيرة وهنا اريد ان اذكر الذين يعممون ان النواب لم ينتخبوا رئيس؟ ان جزء من النواب عطل النصاب فيما الاخرون يواظبون على بث الحياة في المؤسسات وهناك من يعطل ونحن نواظب على الحضور ونشكو من التعطيل الذي يقوم به التيار الوطني ويسانده حزب الله، وربما الادوار مقلوبة، وان يكون الهدف عند الحزب في شل المؤسسات ويتوسل الامر عند عون،ولكن عمليا نحن الذين نشكو من التعطيل ولن نمارسه ونغيب عن اي جلسة قانونية ودستورية، وبالتالي فأن ميثاقية الجلسة مؤمنة بالحضور وليس بالتصويت الذي هو علني وسيعرف فيه موقف الجميع".

وردا على سؤال أكد زهرا انه "ليس من احد في لبنان مع داعش لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل ومعمعة التعمية والتضليل ومحاولة مصادرة الرأي العام عبر الاتهامات التي يطلقها الخاضعون لهيمنة النظامين الايراني والسوري وحزب الله، فأنه حتى الزميل خالد الضاهر الذي وصلوا الى مكان اتهموه فيه واباحوا دمه، من دون اي سند فعلي، في طحشة عشوائية على كائن من كان وتخوينه وصولا الى خروج السيد حسن نصرالله ومحاضرته بالعفة وتناوله المملكة العربية السعودية، وكلنا يعرف انه مع حزبه وجماعاته المسلحة، جزء من الحرس الثوري الايراني، وانا اتحدى ان يدلني شخص على مسلح واحد تابع للمملكة السعودية، وهذا الفجور في تناول الاخرين وتنصيف الخصم نفسه على انه الحكم بالقوة ويريد ان يعمم على الجميع فكره فقد آن الاوان ان ننتهي من كل هذا وان نفكر بعقل".

وأكد ان "وضع 14 اذار مرتاح جدا ولم نتردد يوما حول موقفنا من الدولة وسيادتها ومن ضرورة الاحتكام الى الدستور والقانون ومن عدم الموافقة على اي سلاح خارج اطار الشرعية (عكس الفريق الاخر) وبالتالي المعركة هي بين مشروع الدولة وسلطاتها ومؤسساتها وحياتها واستقرارها ومشروع اللا دولة وبرأي اللبناني لن يتردد في خياره وسيكون مع مشروع الدولة".

وشدد على ان اللبناني "انسان مثقف ولا يؤخذ بالاشاعات والتضليل واذا عدنا بالزمن قليلا الى الوراء نجد ان الفكر السلفي له منبع واحد وان اول من اعتمد الجهاد المسلح وتعميم الثورة كانت الثورة لاسلامية في ايران وحزب الله ينتمي اليها، وكل ما جاء لاحقا كان ردود فعل على هذا الاختراق للعالم العربي ومحاولة فرض الهيمنة وكلنا يذكر الكلام عن الشرق الجديد والذي سمي فعليا بالهلال الشيعي الممتد من ايران الى جنوب لبنان مرورا بالعراق وسوريا، وانا لا ابرر داعش وتصرفاتها غير الانسانية والتي لا تنتمي الى التاريخ الحديث، بل اتكلم عن ردود فعل حضرت الاجواء لكل التخلف كي يقوم بردة فعل على حزب الله، والكل يعرف ان الثورة السورية لم تتحول الى نزاع مذهبي وطائفي الا بتدخل حزب الله في هذا النزاع، وقبله كانت ثورة سلمية دامت 6 اشهر كان النظام خلالها يقتل ويدمر كل من يطالب بالتغيير في سوريا الى ان بدء الشعب يتسلح للمواجهة وبادر حزب الله الى دعم النظام وسلسل التبريرات من الدفاع عن لبنانيين مقيمين في سوريا الى الدفاع عن المقامات الدينية ثم عن خط المقاومة ثم الدفاع عن المظام وعدم القبول بسقوطه وهذا اوجد ردود فعل عند الشعب السوري وحول الصراع الى مذهبي وبدأت التداعيات تصل الى لبنان ، وبالتالي كل هذه الادعاءات ليست في مكانها الصحيح ومن استجلب ردود الفعل هو تدخل حزب الله في سوريا والتعامل مع هذا التدخل بالنظر فيه بعين واحدة".

وختم زهرا انه "لا يبرر ولكن كل ما يحصل في لبنان هو نتيجة التدخل السافر والوقح لحزب الله في الاحداث السورية وكل ما عدا هذا هو تضليل وتعميم للفكرة التي يعمل لها البعض (خصوصا بعض المسيحيين) وهي احياء تحالف الاقليات في مواجهة المد السني متناسيين ان اللبنانيين جربوا هذه الفكرة ودفعوا ثمنها حربا دامت 15 عاما وكلفت 150 الف قتيل ودمار وهجرة حوالي المليون لبناني توزعوا على زوايا العالم والنتيجة ان لا حل الا في قبول الاخر والتعايش معه سلميا في ظل الدولة اللبنانية".
 

  • شارك الخبر