اختتمت اليوم في بيروت اعمال موتمر المسوولية الاجتماعية والتي عقد بتنظيم من المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية تحت شعار التحديات والتنمية المستدامة في مناطق الإدارات والمجالس المحلية.

بدأت اعمال الموتمر الرسمية بكلمات لكل من رئيس المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية بيار مكرزل تلها كلمة الأمين العام للمنظمة العربية العميد فَضْل ضاهر وكلمة لرئيس مجلس بلدية بيروت المهندس بلال حمد القاها نيابة عنه عضو مجلس البلدية خليل برمانا وكلمة مدير عام البلديات والمجالس المحلية القاضي عمر حمزة التي القاها نيابة عنه رئيس مصلحة شؤون المحافظات احمد رجب واختتمت الكلمات بكلمة لمحافظ جبل لبنان فؤاد فليفل، مرحباً بالسادة الحضور ومؤكداً على أهمية المسؤولية الإجتماعية في عمل البلديات والمجتمع المحلي.
ثم تلى ذلك تقديم شهادات ودروع الشكر والتقدير لكل من الشركاء الاستراتيجين وهم ملتقى التأثير المدني ومجموعة الأهلي القابضة ثم الرعاه شركة ألفا للاتصالات بإدارة أوراسكوم وشركة ليبانبوست وبلدية بيروت وشركة مياه تنورين.
وقد كانت الاعمال العلمية والتنظيمية للموتمر الذي يأتي في ظل الأوضاع التي تشهدها المنطقة والتوترات الإقليمية تماشيا مع اهداف المسوولية الاجتماعية التي تعنى بإعادة التاهيل المجتمعي والتنمية المستدامة.
حيث نوقشت على مدار جلسات الموتمر الأوراق العلمية والتجارب العمالية والخبرات التأهيلية التي تَسْعَى المنظمة العربية لتأسيسها في المؤسسات الحكوميّة والعامة والخاصة لتصبح جزء أساسي من اعمال هذه المؤسسات.
حيث قدم السفير لشؤون التعاون العربي الدكتور محمد عيسى العدوان ورقة العمل الاولى تحت عنوان - نظم المسوولية الاجتماعية المعاير والتطبيق والتي بين فيها لما تقوم به المنظمة منذ إنشاءها لإيجاد المعاير الناظمة للمسؤولية الاجتماعية بما يتناسب مع منطقتنا العربية من خلال ثلاث محاور تركز عليها المنظمة وتشمل محور - المساندة في تأسيس وحدات وإدارات المسوولية الاجتماعية في المؤسسات الحكومية وألخاصة من خلال الأنظمة والتاهيل والاعداد اما المحور الثاني فهو ما تقوم به المنظمة من تفعيل العمل المجتمعي من خلال المساقات التدريبية التي تنظمها المنظمة في الأقطار العربية وتساهل في إيجاد العنصر البشري المؤهل لاعمال المسوولية الاجتماعية اما المحور الثالث والأخير فيشمل الأُطر التنظيمية والاعداد للتميز والمشاركة المحلية والدولية لنيل جوائز وشهادات الاعتراف في مجال المسوولية الاجتماعية المحوكم وختم بالاستعداد التام للمساعدة والمشاركة مع الجهات الحكومية والخاصة لتأهيل كوادرها في هذا المجال وضمن خطة التدريب الإقليمية التي تعدها المنظمة في إعمالها للعام 2015.
تلى ذلك جلسة أولى تحدث فيها كل من المديرة التنفيذية لشؤون الأعلام والعلاقات العامة شركة ألفا للاتصالات الين كرم تحت عنوان الأنشطة المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص ودورها في تعزيز الاقتصاد المجتمعي المحلي تلى ذلك ورقة عمل حول اليه تفعيل الشراكة بين المجتمعات المحلية والمؤسسات الخاصة في برامج المسوولية الاجتماعية قدمها ممثل رئيس مجلس ادارة موسسة ليبان بوست خليل دَاوُدَ ثم قدمت مدير مكتب المسؤولية الاجتماعية مجموعة الأهلي القابضة لينا حوراني حول أهمية انشاء مكتب للمسؤولية الاجتماعية في المجالس والسلطات المحلية وختمت الجلسة الاولى بورقة عمل للاستاذ المحاضر والعميد المساعد في كلية الاعمال في الجامعة الامريكية في بيروت ديما جمالي حول دور الجامعات في بناء مجتمع مسؤول.
أعقب ذلك الجلسة الثانية والتي بدأت بورقة عمل حول استراتيجية مكتب المسوولية الاجتماعية في المجالس والسلطات المحلية دوره وواجباته تقديم المدير التنفيذي لملتقى التأثير المدني زياد الصائغ ثم قدمت مدير الوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان صعب ورقة عمل حول أهمية الأعلام وتعاونه مع القضايا والمسؤلية الاجتماعية وتعميم مفاهيمها تلى ذلك ورق عمل حول التواصل الاجتماعي في خدمة القضايا الاجتماعية والتنمية المستدامة قدمها مؤسس ومدير عام شركة رأيت سرفيس جو غنطوس قدمت بعد ذلك ورقة عمل قانونية تحت عنوان المسوولية الاجتماعية في القانون الدولي قدمها خبير القانون الدولي أنطوان صفير.
تلى ذلك نقاش مفتوح شارك فيه السادة وقدمي الأوراق العلمية والتجارب العمالية حيث صدر عن اعمال هذا الموتمر توصيات من أهمها تفعيل التعاون العربي وتبادل الخبرات والتركيز على اعمال التدريب والتاهيل الذي تنظمه المنظمة العربية والاستفادة من الخبرة والخبرات التي توفرت لَدَى المنظمة وكذلك انشاء شبكة تعاون عربي تعنى بالتأهيل والتدريب برعاية المنظمة العربية وتحت إشرافها ، قام بإدارة جلسات العمل العلمية كل من العميد فضل ظاهر والدكتور محمد عيسى العدوان.
ويهدف برنامج "ممارسات المسؤولية الاجتماعية للشركات في لبنان" إلى تحسين وتطوير الادراك حول ممارسة المسؤولية الاجتماعية المشتركة في لبنان وتعزيز وعي الطلاب لهذا المبدأ من خلال تقنيات لبناء القدرات، والى تفعيل دور مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الاكاديمية والجهات الحكومية لوضع استراتيجيات لممارسات المسؤولية الاجتماعية تلبي احتياجات المجتمع بشكل أفضل.