hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

امل واصلت إحياء المجالس العاشورائية: للوقوف بوجه الفكر التكفيري ومقاومته

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 10:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يستمر اقليم بيروت في حركة امل لليلة الخامسة بإحياء عاشوراء في عدد من مناطق بيروت والضاحية الجنوبية.

ففي المنطقة الثانية وفي خيمة العباس في حي السلم دان نائب رئيس حركة أمل والمدير العام لوزارة الخارجية والمغتربين هيثم جمعة محاولة البعض تسميم المجتمع بأفكار هدامة الى الدين والعقيدة بتشويههما.

وأوضح "أن ملتقى عاشوراء هو ليس فقط للتزود بمعين الحسين إنما أيضا من أجل التباحث بأمور الامة والوقوف على حالها، انطلاقا من ذلك استنكر ظهور الحركات التكفيرية التي وصفها بالهدامة التي تنسب زورا وبهتانا للدين الحنيف والمنتشرة بعقيدة من صناعة الاستعمار واسرائيل، والتي تواجهنا اليوم وتواجه ديننا وحضارتنا وقيمنا وتراثنا"، مضيفا أن "هذا التكفير لا يجابه إلا بالعقيدة والثبات على خطى ونهج الامام الحسين".

كما تحدث عن ما أسماه بفوضى الربيع العربي الذي يعمل على تقسيم المقسم والهجمة التكفيرية الظالمة في ظل الوضع المضطرب"، داعيا "الأمتين العربية والإسلامية الى المصالحة والوقوف في وجه هذا الفكر التكفيري ومقاومته بكل أشكال المقاومة وخصوصا المقاومة الفكرية والثقافية من خلال إيجاد برنامج فكري تربوي نابع من تاريخنا وعيشنا المشترك بالعمل الشترك والتواصل والتضامن"، مشددا على "ما قاله الإمام الصدر بأن لبنان وطن نهائي لكل أبناءه أراد لبنان وطن الطوائف النعمة لا الطائفية النقمة"، ورافضا "كل ما يحكى عن مشاريع مشبوهة للبنان تخالف رأي الإمام الصدر ووجوب الحفاظ على هذا الوطن باغلى ما نملك".

ودعا جمعة "للسعي على بذل الروح لانتخاب رئيسا للجمهورية لأن انتخاب رئيس اليوم للبنان شيء هام بالنسبة لصورة لبنان أمام الخارج والداخل ومن أجل حسن سير المؤسسات خدمة للوطن والموطن".

وأشاد بما "يقوم به الجيش من جهود للحفاظ على الأمن والأمان والإستقرار ومكافحة الإرهاب وفتاله للارهابيين هو بعينه الحفاظ على الوحدة الوطنية، أن هذه الوحدة الوطنية التي تجلت خلال احداث الشمال بابهى معانيها"، مؤكدا "ضرورة استمرار هذا الإلتفاف العظيم حول الجيش من كل اللبنانيين وأن بفضل هذه الحاضنة العظيمة لهذا الجيش ساعده على القيام بواجبه واستئصال الإرهاب".

وطالب ب"تحصين الجيش بكل مكامن القوة "، مشيرا الى "الحاجة له ووجوب الوقوف الى جانبه". وحيا جمعة ارواح شهدائه الذين سقطوا في المعركة التي اعتدي فيها على لبنان وتقدم الى أهالي هؤلاء الشهداء قائلا لهم اللهم تقبل منا هذا القربان فداء للبنان ولكل شعب لبنان".

ووجه "دعوة للمجتمع بأن يعي حجم المؤامرات التي تمر بها المنطقة وحجم التحديات المتأتية عن تسارع الأحداث العبرة للحدود وبوجوب عودة الجميع الى رشده والى الوجهة الصحيحة الى فلسطين التي تستمر اسرائيل باستباحة أراضيها وشعبها والحق العربي فيها"، داعيا الى "العودة الى المقاومة التي تحمل التوجه الحقيقي وهذا ما سار عليه الإمام السيد موسى الصدر فالمقاومة حق مشروع يريدونها بعيدة ونريدها قريبة".

وختم مشددا "على بقاء السير في خط الحسين ضد الحاكم الظالم فبالدوام على هذا الخط بالتأكيد سيأتي الإنتصار، وأن أول شهيد لنا قال كلمته كونوا مؤمنين حسينيين، قال كلمته واستشهد وهو يعلم أن هذه الحركة المباركة قائمة ركائزها على احترام الإنسان والمبادىء التي أطلقها رسول الله وسرنا بهديها وسار العلماء والصلحاء عليها".

وفي باحة عاشوراء في مارون مسك في الشياح كانت كلمة للمسؤول الثقافي في اقليم ببروت الشيخ حسن شريفة قال فيها :"ان الذي قتل الامام الحسين هو الذي لم يتحمل الحق والكلمة الطيبة ومن قتل حمزة في معركة احد هو نفسه يعيش بيننا. وفي هذا الزمن نرى ما يجري حولنا على الصعيدين الامني والسياسي، الناس بحاجة الى وعي اكانوا مواطنين او ان كانوا نوابا او وزراء".

اضاف: "هنيئا للجيش اللبناني الذي حما لبنان من كارثة حقيقية كانت تدبر له من بعض الدول".

وبعدها تلا الشيخ حيدر المولى مجلس عزاء حسيني.

وفي باحة عاشورء في حي المصبغة في الشياح وامام حشد من الحسينيين والزينبيات وقد ضاقت بهم الامكنة تحدث عضو المكتب السياسي في حركة امل الشيخ حسن المصري في اجواء المناسبة قال فيها: "نستحضر الحسين بيننا فيدلنا الى طريق العزة والكرامة، ان الحسين لم يقتل لانه الحسين بن علي بن ابي طالب، فهو استشهد لانه كان يحمل مشروعا يتناقض مع مشروع الحكم الاموي، الحكم الاموي كان مشروعه هو العودة الى المرحلة الجاهلية الاولى، فقد حاول (ابي سفيان) في زمان الامام علي العودة بالاسلام الى المرحلة الجاهلية الا انه اصطدم بايمان علي، هذا هو الشعار الذي رفعه الحكم الاموي فقد كانوا يريدون ان يكيدوا للاسلام، هذا هو خط الإنحراف من ابي سفيان الى معاوية فيزيد، يقابله خط النبي، خط الاستقامة، الامام الحسين كانت مهمته ان يدعم خط الاستقامة من اجل عدم انحرافه عن مساره".

اضاف :"لقد تعلمنا من الامام الصدر وهو تعلم من الامام الحسين انه اذا تعارض مبدأك وعقيدتك مع حياتك فانك لا بد وان تقدم عقيدتك ومبادئك على حياتك لأن حياتنا محدودة في هذه الدنيا ونحن قد خلقنا من اجل هذه العقيدة فالغاية القصوى هي مرضاة الله. وهنا ليس من باب الصدفة ان يكون الاعلان عن ولادة حركة امل من قبل الامام الصدر في ذكرى اربعين استشهاد الامام الحسين، فقد كان يريد الامام الصدر من ذلك ان يبعث برسائل داخلية وخارجية بأننا قد تعلمنا من ثورة الامام الحسين كيف ننتصر على اعداء الوطن في هذا البلد لبنان، لقد اراد الامام الصدر ان يوجه رسالة الى الاقطاع السياسي كما وجه الامام الحسين رسالة الى الاقطاع الاموي، مفادها ان العزة في هذا الوطن هو للمجاهدين والمقاومين الذين يجاهدون من اجل اعلاء راية الحق واراد الامام الصدر ان يبعث رسالة الى اسرائيل، العدو الذي يقبع على الارض باننا سنواجه وسننتصر عليه، في ذكرى اربعينه لا يمكن ان يخرج من رحمه الا المؤمنين والصالحين".

وختم :"اننا كنا ولا نزال الى جانب الجبش اللبناني الذي يعمل على حماية الوحدة الوطنية، والرئيس نبيه بري يسعى دائما الى تحصين هذه الوحدة من خلال حماية المؤسسات ومن خلال الجيش و المقاومة. وتلا بعدها السيد نصرات قشاقش مجلس عزاء حسيني.

وفي باحة عاشوراء في مارون مسك في الشياح تحدث المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان قائلا: "ان الامام الحسين انما قتل انتقاما من ابيه الامام علي الذي هزم المشركين كلهم في عهد الرسول"، مضيفا: "نريد لبنان وطنا حرا لا يحكمه احد من الخارج لا بسبب النفط و لا بسبب السياسة".

وختم مشددا: "على الدولة الانتباه لهذا الوضع الذي يهدد مستقبل الوطن فالعقول الارهابية تتصيد الفقراء في لبنان وخاصة طرابلس".
 

  • شارك الخبر