فجأة ودون مقدمات صار برشلونة منهارا مفككا يعاني الفشل، فجأة بمجرد خسارة مباراة الكلاسيكو بثلاثية أصبح برشلونة في مهب الريح وصارت الأقلام تكتب وتنعي حال الفريق الكتالوني، وتنال من مدربه لويس إنريكي وتعتبره فاشلا وتؤكد أن الانهيار صار مصير الفريق.
تماما مثلما يجيد الموظف طوال العام ويغيب لظروف قهرية قبل موعد التقييم السنوي فيصير غير ملتزم في نظر الإدارة، وتنسى كل شيء جيد فعله ولا تتذكر له سوى غيابه، حتى ولو كان الغياب لظروف قهرية، ويصير الموظف غير الملتزم الذي جاء في الموعد جميلا ورائعا رغم كل المصائب التي ارتكبها ويرتكبها طوال العام.. لأنها الانطباعات الأخيرة.
كلنا أصبحنا نقيم بالانطباع الأخير، آخر مشهد رأيناه هو الذي نبني وجهة نظرنا عليه، دون أي تقييمات موضوعية مبنية على تراكمات كما تقول أبسط مبادئ الإدارة. أليس برشلونة هو متصدر الدوري الإسباني حتى بعد الخسارة من ريال مدريد بثلاثية برصيد 22 نقطة من 7 انتصارات وتعادل وخسارة وحيدة وهي الأولى وربما تكون الأخيرة أمام ريال مدريد في سانتياغو بيرنابيو؟
ألم يكن ولايزال برشلونة صاحب أقوى خط دفاع في الدوري الإسباني ولم يمنى مرماه إلا بثلاثة أهداف في 9 مباريات هي فقط الأهداف التي سجلها في مرماه ريال مدريد؟ ألم يكن إنريكي صانع المعجزات وملك التدريب المتوج وخليفة غوارديولا بالأمس القريب؟ الآن صار فاشلا لأنه خسر مباراة؟!!
أخبار ذات صلة
