hit counter script
شريط الأحداث

خاص - ملاك عقيل

خالد الضاهر: وسيمدّد لي أيضا !

الإثنين ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 05:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

آخر انجازات النائب خالد الضاهر، الذي توارى عن الانظار منذ لحظة اعتقال احمد ميقاتي ثم ظهر في مؤتمر صحافي في دارته، فيديو "يوتيوب" انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يجمعه مع الاعلامي فيصل قاسم يقول فيه بالحرف الواحد " قائد الجيش جان قهوجي يريد ان يبيع الوطن من أجل موقع الرئاسة، يريد ان يبتزّ أهل السنة، هو يبتزّ الحريري ويقول له إما ان تخضعوا لشروطي وتنفذوا ما اريده وهي الرئاسة، وإما الامن سيهتزّ وسأساعد "حزب ايران".
للمفارقة فيصل القاسم استسهل إهانة الجيش اللبناني بكتابته تعليقات غير لائقة وتتنافى مع اصول العمل الاعلامي وحرية الرأي، أما الضيف فنائب في هذه الدولة العاجزة حتى الان عن إسكات بوقه التحريضي!
اختير الفيديو الذي يظهر فيه الضاهر مع قاسم، من ضمن عشرات المقابلات التلفزيونية والخطابات المنبرية والتصاريح النارية المخصّصة حصرا للقصف على الجيش وقائده، لكونه أحد اعنف التصاريح بحق المؤسسة العسكرية. طبعا إنجازات الضاهر تترجم في فيديوهات أخرى يبرز فيها وهو يحرّض علنا على الجيش، ويدعو صراحة العسكريين السنّة للانشقاق عنه.
على مدى أكثر من ثلاث سنوات ونصف تركت السلطة السياسية النائب خالد الضاهر يسرح ويمرح على حلبة تمزيق البزة العسكرية وهيبة الدولة. جعل قهوجي "عميلا لايران"، ومخابرات الجيش تأتمر بأوامر "حزب الله". روّج للثورة السنية القادمة حتما، وناشد الملك السعودي أن لا يدفع أي مبلغ من المليارات الأربعة للبنان لأنها ستصرف على جيش قراره ليس بيد الدولة. هلوس بخطة أمنية تستهدف أهل السنة، وهاجم تركيب الملفات الامنية بحق "شبابنا الدكاترة والمهندسين"!
لنتخيّل فقط أنه في يوم التمديد الموعود والمنتظر سيكون خالد الضاهر من بين النواب الـ 128 الذين سيطوّل عمر ولايتهم النيابية ليكسب بعرق تحريضه وانتفاضته ضد جنود الجيش إقامة مفتوحة في مجلس النواب.
أكثر من مرة وصلت لقمة رفع الحصانة عن النائب الجهادي الى الفمّ ثم عادت الى قواعد التحريض سالمة. في المقابل، كان رئيس "تيار المستقبل" يكتفي بالتفرّج على نائب في كتلته يرفع لواء "السنة اولا" ويخوض معركة مصير مع "ميليشيا الجيش"! وعند اللزوم كان التأنيب "الناعم" يأخذ مجراه بحق النائب العكاري الذي لم يتوان بنفسه عن تأنيب الرئيس سعد الحريري مؤخرا بسبب عدم قدرته على الضغط من أجل إبعاد مسؤول مخابرات الجيش في الشمال العميد عامر الحسن.
اليوم ارتبطت إنجازات الضاهر بما هو أكثر من مجرّد تحريض على الجيش وضباطه. بالصوت وبالصورة يتردّد أن هناك ملفا كاملا بحق الضاهر يستحق بسببه أن يحاكم بعد رفع الحصانة عنه، خصوصا أنه ينتمي الى نادي المشجعين للفرار من الجيش.
في الأيام الأولى لتنفيذ القوة الضاربة في الجيش عملية عاصون في الضنية والتي أدّت الى اعتقال احمد ميقاتي رأس المجموعة الارهابية توارى خالد الضاهر عن الأنظار. لم يعقد اي مؤتمر صحافي، ولم يشارك في أي اجتماعات شمالية في أعقاب أحداث طرابلس الاخيرة، مكتفيا بإدلاء تصريح الى "السياسة الكويتية"، ومتجنّبا الردّ على كل وسائل الاعلام اللبنانية.
نائب عكار طلّ مجددا وعقد مؤتمرا صحافيا لم يتضمّن أي حرف إدانة للاعتداءات الارهابية الموصوفة ضد الجيش، فيما اعلن عن استغرابه لضرب الطوافات قلب التبانة ومسجد حربا، موجّها رسالة مباشرة الى الرئيس سعد الحريري لعدم تغطية استهداف السنة!
حتى اللحظة لم يتمّ التأكّد إذا كانت المبادرة لرفع الحصانة عنه، تمهيدا للتحقيق معه في مدى ضلوعه في مشهد الفوضى الذي سيطر على الشمال طوال السنوات الماضية، قد سلكت مسارها القانوني، في ظل حديث متزايد عن رفع الرئيس سعد الحريري الغطاء السياسي عنه نهائيا.



 

  • شارك الخبر