راى مفتي عكار الشيخ زيد زكريا في بيان انه "مرة أخرى يتعرض السلم الأهلي ومؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش لامتحان صعب وفتنة كبرى، ويتعرض الجيش للاستهداف على يد أبناء الوطن ويسقط منه شهداء، وفي المقابل يستدرج الجيش لمواجهة الشعب ويسقط منه شهداء أيضا. والسؤال من الذي يحرض الشعب على مؤسسة الجيش؟ ومن المستفيد من استهداف الجيش؟ ومن الذي يدفع بالجيش للتجرؤ على أبناء طرابلس والشمال؟ ومن الذي لا يزال يترك أفراد الجيش لقمة سائغة للمعتدين فلا يسمح لهم باللباس المدني ولا يؤمن لهم الطريق في تنقلاتهم؟ ولماذا يصر الشباب المتحمس على المواجهة مع الجيش؟ ومن الذي يسارع بالزج بالجيش للحسم العسكري ضد المسلحين ولو تعرضت حياة العسكريين والمدنيين للخطر؟

وتابع: "إننا نرفض استهداف الدولة والمؤسسات الأمنية والجيش، ونرفض أيضا استهداف المدنيين والمساجد، ولا نرى مبررا لتحريك الطائرات والقصف الجوي الذي يذهب ضحيته الأبرياء. وإننا نناشد الدولة التي يجب أن تكون أما للجميع وسيطا أن تعالج الأمور بالعدل والحكمة لأنه لم يعد خافيا على أحد ما يعانيه الشمال من حرمان واستهداف واستنسابية في الأحكام، وصار ظاهرا للجميع وجود مناطق وأفراد وجهات في لبنان خارجة عن سلطة القضاء والعدالة والأمن".

واضاف: "لماذا الإصرار على الظلم واستمرار الاعتقالات العشوائية ورفض تطبيق العدالة والذي يسهم كله في زيادة حالات الاحتقان والتشنج لدى الشباب".

وخلص زكريا الى القول: "إننا نجدد استنكارنا لاستهداف الجيش ونرفض الدعوات للانشقاق عنه لكننا ندعو الدولة والعقلاء إلى معالجة الأمور من جذورها وإزالة أسبابها ولا يجوز أن ننشغل بالظواهر، وننسى الأسباب حتى لا تتكرر الاستهدافات ويزيد سقوط الشهداء والأبرياء. وإننا إذ نتفهم ان هناك ظلما واقعا على الشباب الملتزم واعتقال بعضهم لمجرد الشبهة دون الافراج عنهم فيقبعون بالسجون سنوات، ما أدى لظلم الابرياء إلا أننا ننصح الشباب بأن لا ينجروا خلف عواطفهم، ويجب أن يقفوا صفا واحدا لمواجهة الفتن، وألا يراهنوا على قوى خارجية او داخلية لا تريد الخير لأحد في لبنان ولا تعرف إلا مصالحها".