hit counter script

أخبار رياضية

"الليفر"... 117 مليوناً لا تكفي!

الأحد ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 08:21

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

توقعت جماهير نادي ليفربول الإنكليزي أن يكون موسم 2014-2015 موسم الحصاد بقيادة المدير الفني الأرلندي الشمالي براندن روجرز، الذي يقود «الحمر» عاماً ثالثاً على التوالي، هو موسم انتظره عشاق ليفربول، ليس في إنكلترا وحدها فحسب، وإنما في كل أرجاء المعمورة، إلا أن البداية المتعثرة أصابت الجميع في الصميم، وبدأت علامات استفهام كثيرة ترتسم في أفق «إنفيلد رود» وخصوصاً مع خروج المدير الفني روجرز، والقول بكل صراحة: عدنا إلى المربع الأول أي إلى نقطة الصفر، النقطة التي بدأ بها حين تسلم الفريق خلفاً لكيني دالغليش قبل ثلاثة أعوام.
مما لا شك فيه أن ليفربول خسر نجمه الأول، قبل انطلاق الموسم، وأحد أفضل ثلاثة لاعبين على مستوى العالم الأوروغوياني لويس سواريز، الذي سقط في شر أعماله خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة في البرازيل، فلم يعد بإمكان إدارة ليفربول التمسك به أمام الجمهور والإعلام في بريطانيا، فرضخت وتم بيعه لبرشلونة الإسباني في مقابل 65 مليون يورو.
بعيداً عن سواريز كان روجرز يعتقد أن إضافة لاعبين جدد إلى الفريق ستزيد في عمق التشكيلة التي خسرت الدوري في الأمتار الأخيرة من عمر المسابقة العام الماضي، وفرطت بفرصة استعادة اللقب الغائب من خزائنه منذ عام 1990، وقام المدرب، مدعوماً بموازنة مهمة، بتدعيم الصفوف، فتعاقد مع الكرواتي ديجان لوفرين والظهيرين الإسبانيين ألبرتو مورينو وخافي مانكويلو، وفي خط الوسط دعم الصفوف بالموهبة الإنكليزية أدم لالانا والظاهرة الألمانية أمري كان والصربي لازار ماركوفيتش أما في خط المقدم فأحضر المخضرم ريكي لامبرت، فيما كانت الصفقة التي اعتبرها كثيرون مجازفة وكانوا على حق حتى الآن، هي بالإيطالي ماريو بالوتيلي، ليكون البديل الاأمثل للويس سواريز، كما تم التعاقد مع المهاجم البلجيكي الشاب أوريغي، لكنه أعير إلى ناديه ليل الفرنسي، حتى يصبح جاهزاً للحضور إلى «أنفيلد رود»، ما يعني أن إدارة النادي صرفت 117 مليون يورو في سوق الانتقالات الصيفية.
لكن بعد ثماني مراحل من انطلاقة «البريمييرليغ» بدا المشهد أكثر وضوحاً، فليفربول تراجع خطوات إلى الوراء، وجاءت إصابة قلب الهجوم الكبير دانيال ستاريدج، لتزيد الأمور تعقيداً، فلا بالوتيلي قادر على سد ثغرة رحيل سواريز ولا إصابة ستاريدج، فيما ريكي لامبرت حدّث ولا حرج، لأن طريقة لعب ليفربول تختلف عن طريقة فريقه السابق ساوثهامبتون.
مورينو ومانكويلو عاديان، واختفت موهبة ماركوفيتش التي أبدع من خلالها في بنفيكا البرتغالي ولم نشاهد إلا القليل من مهارات لالانا، فيما الطامة الكبرى كانت بقلب الدفاع لوفرين، وكأنه فايروس أصاب دفاعات ليفربول، فهو غير متفاهم مع السلوفاكي مارتن سكيرتل، وسوء حالهما بدأت تنعكس على الحارس البلجيكي مينيوليه، فكثرت أخطاؤه في الآونة الأخيرة، عدا الهفوات الساذجة أيضاً، كما فعل في مباراة وستهام (1-3)، والظاهر أن روجرز أخطأ بترك الدنماركي دانيال أغر يعود إلى ناديه الأم بروندبي.
إيجابيات «الحمر» هذا الموسم محدودة جداً، منها الفوز على توتنهام في «وايت هارت لاين» بثلاثية نظيفة، أو تألق رحيم ستيرلينغ أمام كوينز بارك رينجز الأحد الماضي في المباراة المجنونة التي انتهت لروجرز وفريقه (3-2)، أو مثلاً ثبات مستوى جوردان هندرسون القائد المستقبلي لليفربول وإنكلترا.
جماهير ليفربول لم تعد تحتمل خطوات إلى الخلف، وتريد حلولاً جذرية، فالخطر بدأ يحدق بالموسم مع ابتعاد الفريق تسع نقاط عن متصدر ترتيب الدوري تشلسي، فيما مسيرته في دوري أبطال أوروبا محفوفة بالخطر، وخصوصاً بعد خسارته أمام بازل في سويسرا (0-1) علماً بأن المجموعة تضم العملاق الإسباني وحامل اللقب ريال مدريد.

  • شارك الخبر