hit counter script

أخبار محليّة

الجيش تعاطى بكثير من الدقة والحذر في طرابلس

السبت ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 02:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لم تحجب النقاشات الدائرة على جبهة التمديد الاهتمام الزائد بالاشتباكات التي امتدت من الضنية الى الأسواق الداخلية في مدينة طرابلس، حيث أصيب ضابط بجروح بالإضافة الى 14 عسكرياً آخرين، معظمهم من الفوجين المجوقل والعاشر، أثناء عملية دهم في منطقة الدباغة، حيث تصدت لهم مجموعة من المسلحين المطلوبين والمناصرين لهم، بقيادة المدعو «أبو هريرة»، إبن الموقوف في عملية عاصون أمس الأول أحمد سليم الميقاتي، وبالتعاون مع إبن شقيقه بلال عمر ميقاتي الملقّب بأبو عمر والمتهم بذبح الرقيب في الجيش علي أحمد السيّد.

وتحدثت بعض المعلومات أن عملية الجيش كانت تهدف أيضاً الى البحث عن العسكريين الفارين محمد عنتر وشميطان، بالإضافة الى عدد من الشبان المؤيدين أو المغرر بهم، في ضوء التحقيقات الأولية التي جرت مع الموقوف ميقاتي، وبعد أن تأكد لقيادة الجيش أن الجثة المتفحمة في شقة عاصون تعود للجندي الفار عبد القادر الأكومي، وفقاً لفحوصاتDNA .

وإلى منتصف الليل، كانت الاشتباكات مستمرة داخل الأسواق القديمة في طرابلس التي طوقتها وحدات الجيش من كل الجهات وتستقدم تعزيزات الى المنطقة بقصد حصر المسلحين داخله ومن ثم مطاردتهم.

ونفى مصدر أمني لـ"اللواء"، ما تردد عن توسع الاشتباكات الى أحياء أخرى من المدينة، وعن إلقاء قنابل في القبة والملولة ومحرم، عند مدخل المدينة الجنوبي، لكن الحركة انعدمت تماماً، ما عدا دوريات الجيش، وارتفاع وتيرة الاشتباكات التي انحصرت في محاور السويقة وباب الحديد والنحاسين إضافة الى الدباغة وخان الخياطين.

ولاحظت مصادر متابعة أن الجيش اضطر الى التعاطي في أثناء تبادل إطلاق النار بكثير من الدقة والحذر، نظراً لكثافة السكان في مناطق الاشتباكات حيث أفيد عن جرح مواطن من آل عز الدين، وحيث لم يتسن للناس مغادرة المنطقة.

واستحضر الجيش ليلاً المزيد من التعزيزات في مواجهة الاعتداءات، كما اتخذ اجراءات مشددة في محيط جميع المراكز العسكرية في المدينة تحسباً من تحرك لخلايا نائمة.

وكانت هذه الاشتباكات بدأت قرابة التاسعة ليلاً، أثناء قيام وحدة من فوج المجوقل بعملية دهم في سوق الدباغة بحثاً عن مطلوبين لهم صلة بمجموعة عاصون، فتعرض عناصر الجيش لإطلاق نار كثيف، مما اضطرهم للرد على مصادر النيران، ومن ثم مطاردة المسلحين، داخل الأسواق القديمة، حيث اتخذ المشهد طابعاً دراماتيكياً، مع انتشار المسلحين بكثافة في الأسواق الداخلية، ولا سيما في التربيعة والبازركان والحديد والعطارين والدباغة والنحاسين، وصولاً الى الزاهرية، حيث أفيد أن مجموعة دخلت كنيسة السريان في شارع الكنائس للاحتماء فيها.

  • شارك الخبر