اكد مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار أن المؤتمر الإسلامي – المسيحي الذي سيعقد في طرابلس اليوم يصب في إطار دعم الجيش والتأكيد على الوحدة الوطنية, وأن خيار طرابلس وأهلها هو الدولة. وقال الشعار ل¯”السياسة” إنه ليس خائفاً على طرابلس أو على الشمال, “كما أنني لست خائفاً على الوحدة الوطنية في لبنان ولا حتى على الكيان”, مشيراً إلى أنها فترة تعصف بما يدور على أرض البلاد العربية لإمرار مشروعات من شأنها أن تخدم إسرائيل وتعمل من أجل إقامة دولة دينية صهيونية وربما تدفع بعض المناطق والبلاد جزءاً من الثمن, “إلا أنني أشعر أن لبنان ورغم كل ما يحدث على أرضه, فليس في دائرة الخطر وليس هناك تخوف, لا على الكيان ولا على الوحدة الوطنية, وإنما هو صراع سياسي واحتقان لخدمة الخارج أو لتحقيق بعض المكاسب المناطقية والمذهبية التي للأسف ينبغي أن يتنزه اللبنانيون عنها, لأن الحرص على الوطن وعلى الآخر من شركائنا في الوطن هو أهم بكثير من أن نحقق لمنطقة أو مذهب أو تيار أو حزب أي مكسب آخر”. ورأى المفتي الشعار أن “الفقر والحرمان والجهل, أسباب تؤدي إلى ردات فعل تدفع بالشباب لمواقف غاضبة وتصرفات خطأ”, مؤكداً أن “الدولة مطالبة بأن تقيم العدل وترفع الظلم وأن تحقق المساواة في الحقوق والواجبات كما التوازن في الإنماء, وستتلاشى كل هذه المظاهر لأن الظلم الذي يفجِّر, يقابله الإنماء الذي يعمر.
أخبار ذات صلة
