شريط الأحداث
كتابة هذه السطور في هكذا ليلة قاسية، يُكال فيها للجيش بحقد غير مسبوق، ليست بالامر السهل. ففيما تتعرض وحدات الجيش للاعتداء في شوارع طرابلس، في حين لم تجف بعد دماء العسكريين الذين تم اغتيالهم بدم بارد في عكار، لا زال الجرح ينزف في السلسلة الشرقية، حيث يبيت العسكريون الابطال تحت البرد والصقيع، تماما كما الاسرى الذين يواجهون مصيرهم يومياً وهم في قبضة خاطفيهم.
هكذا جيش حريٌّ بدولته ان تبذل الغالي والنفيس لحمايته وصون حقوقه، لا ان تتخاذل في اللحظات التي يبذل فيها دمه من اجل شعبه ومناطقه وحدوده، لدرجة ان حقوق عناصره مهدورة حتى في لقمة عيشهم ورزق عائلاتهم واستكثرت به سلسلة رتب تهدد مزارب الهدر والفساد التي تملأ جيوب "حماتها".
وامام هذا الواقع وفي هذه الليلة الصعبة من تاريخ هذا الوطن، نقولها كما يرددها جميع اللبنانيين في منازلهم، يراقبون شاشات التلفزة ويلهفون لأي خبر عاجل يرد من ارض المعركة: الله يحمي الجيش ويردّ عن شبابو.
أخبار ذات صلة
سائقو الشاحنات.. رعونة وأكثر!
رعونة سائقي الشاحنات على الطرقات والاتوسترادات لا تقل خطورة عن سواهم …
