hit counter script

أخبار محليّة

عازار شارك في اللقاء السنوي للمدارس الكاثوليكية في الشرق المنعقد في المغرب

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 19:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شارك لبنان في افتتاح اللقاء السنوي للامناء العامين للمدارس الكاثوليكية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، المنعقد في العاصمة المغربية الرباط تحت عنوان "التربية اليوم وغدا: شغف يتجدد"، ممثلا بالأمين الاقليمي الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب بطرس عازار، في حضور وفود من مصر، الأراضي المقدسة وفلسطين، تونس والمغرب

حضر حفل الافتتاح رئيس أساقفة الرباط المطران فنسان لاندل، المونسنيور ادوار كارايان ممثلا السفير البابوي في المغرب، لمياء الراضي مديرة التعاون والعمل الثقافي في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، ومسؤولون عن المدارس الكاثوليكية في الرباط والوفود المشاركة.

بعد كلمة الترحيب للأمين العام للمدارس الكاثوليكية في المغرب الأب مارك بوكرو، تكلم المطران لاندل عن "أهمية المدرسة الكاثوليكية اليوم ودورها المميز في خدمة الانسان وقضاياه العادلة"، وأعرب عن "ارتياحه لانعقاد هذا المؤتمر في رحاب العاصمة المغربية كونه يؤكد انفتاح الكنيسة وحضورها في كل المجتمعات".

وتحدث ممثل السفير البابوي فنقل تحيات السفير واكد "أهمية الثوابت الروحية والاخلاقية الواجب أن تسعى المدارس لتنشئة تلامذتها عليها".

كما تكلمت الراضي فحيت "انعقاد الاجتماع على ارض المغرب المنفتح على جميع الدول"، وأكدت ان "التربية عامل أساس اليوم في خدمة السلام في العالم وفي الحد من التطرف والارهاب".

وكانت الكلمة الأخيرة للأب عازار الانطوني شكر فيها الجميع على "تلبية الدعوة إلى هذا اللقاء وشكر المملكة المغربية على الاستضافة، وقال: "نعم نحن نلتقي هنا، نلتقي من جديد، في رحاب المملكة المغربية الكريمة، وفي الرباط تحديدا، لنؤكد مع الكنيسة، وكما يقول البيان المجمعي في التربية المسيحية، ان لجميع الناس، دون أي اعتبار للجنس، والعمر، والحال، بما إنهم ينعمون بكرامة الإنسان الشخصية، حقا لا ينقض في تربية تتجاوب مع دعوتهم الخاصة، وتوافق طبعهم، واختلاف اجناسهم، وثقافتهم وتقاليدهم العريقة،. ومع هذا التأكيد، لا بل هذا الالتزام، نحن نقوى ببعضنا البعض في الشهادة "لفرح الانجيل" من خلال التربية، ونؤكد مرة أخرى، كما قال الطوباوي الجديد بولس السادس، "ان كل انسان هو أخي"، وعلي أن اخدمه مهما كان عرقه أو لونه أو دينه. نعم نحن هنا لنسبح عكس التيار في زمن رديء أضاع فيه بعض الناس قيما، تحصن كرامة الانسان وحقوقه وحريته، وباعوا إيمانهم بثلاثين من الفضة وراحوا يسفكون دماء زكية ويهجرون شعوبا صنعت تاريخ بلادها وحضارتها وثقافتها".

وتابع: "اسمحوا لي بأن أصلي معكم من أجلهم، لأنهم، كما قال ربنا يسوع له المجد، "لا يعرفون ما يفعلون"، وكما قال أول الشهداء اسطفانس، "لا تحسب عليهم هذه الخطيئة"، لعلهم بهكذا صلاة يوقفون شرهم ويتوبون ليكون السلام لشرقنا الأوسط ولشمال افريقيا وللعالم كله. صحيح أننا جئنا إلى هنا، حاملين همومنا وقلقنا مع استنكارنا لكل ما يحصل على أرضنا، وأحيانا باسم الدين، ولكننا جئنا أيضا مزودين بالرجاء ومستعدين لاكمال المسيرة، مؤمنين بأننا متى ما كنا معا، كان الله معنا وكان هو حافظنا، وكان هو وحده الذي "ينمي ما زرعناه وسقيناه" كما يقول بولس".

بعد حفل الافتتاح انعقدت جلستان للاستماع إلى التقارير التي أبرزت "دور المدارس الكاثوليكية في التنشئة على قيم الحق والخير والجمال، وعلى الجودة في التعليم وعلى الالتزام بدعوة الكنيسة للانفتاح على الجميع وبتعزيز ثقافة السلام والحياة، كما أبرزت عددا من المشاكل التي تعانيها المدارس ومنها تنامي الاصوليات والسعي للحد من حرية التعليم معنويا وماديا"

وفي جلسة ثانية مسائية قدم الأب اندره ضاهر محاضرة عن معنى التنوع وكيف تقوم المدرسة بادارته، كما قدمت الأخت عفاف أبو سمرا محاضرة عن "تنشئة مديري المدارس ومديراتها والأسس الكفيلة بانجاح دورهم التربوي والانساني".

ويتابع اللقاء اجتماعاته حتى مساء غد السبت.
 

  • شارك الخبر