استضافت منظمة الحرب الشيوعي اللبناني في البترون، بمناسبة العيد التسعين للحزب والذكرى 32 لاطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية الاسير المحرر انور ياسين، في ندوة بعنوان " تجربة مقاوم"، في حضور المقدم شربل انطون ممثلا وزير الاتصالات بطرس حرب، عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي وضاح معوض، جوزيف نجم ممثلا تيار المردة، نصر فرح ممثلا حركة اليسار الديموقراطي، مسؤول منظمة الحزب في البترون سمعان بو موسى وعدد من المهتمين والمدعوين.

وقد أدارت الاخصائية في العلوم السياسية والعلاقات الدولية جوانا جرجس الندوة، وبعد النشيد الوطني اللبناني ألقى بو موسى كلمة رأى فيها، انه "مع ما يشهده لبنان وتشهده المنطقة من عواصف وازمات على انواعها ونكبات ومآسي على ابشعها، يصبح اطلاق جبهة وطنية ديمقراطية علمانية على المستوى الوطني والقومي اولى الواجبات رابطين بذلك عملية التحرير بعملية التغيير الديمقراطي الذي من شأنه ان يقف في وجه المشاريع الاستعمارية وعلى رأسها مشروع الشرق الاوسط الجديد لنهب ثرواتنا الطبيعية وابقائنا في دائرة الجهل والفقر والفوضى".

اضاف: "الاصلاح السياسي يبدأ عبر اقرار قانون عادل عصري للانتخابات النيابية على اساس النسبية واقرار حقوق المواطنين ومنها سلسلة الرتب والرواتب وتسليح الجيش الوطني وحل المسائل المتعلقة بحياة المواطنين من تأمين المياه والكهرباء. فالمساومة على هذه الامور من شأنها ان تبقي لبنان في دائرة الفراغ الذي يعيش فيه عبر ارتهان طبقته السياسية لاملاءات الخارج".

وتحدثت جرجس عن "تأسيس الحزب عام 1924 في بلدة الحدث في ضواحي بيروت على يد مجموعة من العمال والمثقفين المناضلين الثوريين. وفي سنة 1964 دخل الحزب بمرحلة تنظيمية جديدة فاصبح الاسم العلني له " الحزب الشيوعي اللبناني ".

اضافت: "لقد أسس الحزب في 16 ايلول من عام 1982 جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية - جمول" والتي كان من واجبها الدفاع عن الوطن والقتال ضد المحتل، توقفت اعمال الجبهة منذ 14 عاما لاسباب عديدة منها ظهور حزب الله وحصر المقاومة بطائفة واحدة".

واشارت الى انه "على رغم من كل التحديات ما زالت روح المقاومة موجودة عند الرفاق وهذا تجسد عبر مبادرات فردية في عام 2006 ضد العدو الصهيوني وفي المعارك الاخيرة في عرسال ضد القوى الظلامية الطائفية داعش".

ثم تحدث ياسين فقال:"انا واحد من آلاف المواطنين الذين قاوموا في الحزب منذ تأسيسه سنة 1924، أسرت في السجون الاسرائيلية من سنة 1987 الى سنة 2004 كانت تجربة قاسية جدا تخللتها عذابات كثيرة".

ثم وجه "تحية الى روح الرفيق الشهيد جورج حاوي الذي استشهد من اجل الوصول الى دحر الاحتلال".

وختم موجها "تحية شكر لجميع الرفاق في منطقة البترون ولجميع شهداء المسيرة الذين ساعدوا على ان نتنفس الحرية في مواجهة العدو الصهيوني وبناء وطن حر وشعب سعيد".