hit counter script

أخبار محليّة

النشرة التوجيهية ليست دورية بل تصدر في الظروف الحسّاسة

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 06:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أوضحَ مصدر عسكري رفيع لـ«الجمهورية» أنّ «النشرة التوجيهية ليست دورية، بل تصدر في الظروف الحسّاسة التي يمرّ بها البلد»، ونفى أن «تكون مرتبطة بالانشقاقات التي تحصل في الجيش، أو الخوف من «داعش»، لأنّ هذه الانشقاقات لن تؤثر على المعنويات، وكذلك فإنّ الجيش صارمٌ في تطبيق القوانين، ومن ينشقّ يخسر نفسه ويدمّر مستقبله».

وكان الجيش نفّذ أمس عملية أمنية دقيقة، فبعد رصد مكان وجود الإرهابي ميقاتي، دهمَت قوّة من مديرية المخابرات الشقّة التي كان يقيم فيها مع مجموعة من الإرهابيين، في بلدة عاصون في الضنية وأوقفته، وأصيب أحد العسكريين بجروح طفيفة، وقُتل ثلاثة من المسلحين الموجودين في الشقّة يجري العمل على تحديد هوياتهم. وضبطت في الشقة أسلحة وذخائر متنوّعة وأعتدة عسكرية ومواد متفجّرة.

وأوضحَ بيانٌ لمديرية التوجيه أنّ ميقاتي الملقّب «أبي بكر» و«أبو الهدى»، بايعَ أخيراً تنظيم «داعش» ويُعتبَر من أهمّ كوادره في الشمال، وأنشأ خلايا مرتبطة بهذا التنظيم في المنطقة، وكان يخطط لتنفيذ عمل إرهابي كبير بالتنسيق مع ابنه عمر الذي يقاتل مع «داعش» في جرود عرسال، بالإضافة إلى تواصله مع قياديّين في التنظيم داخل الأراضي السورية، وأرسلَ أخيراً شبّاناً لبنانيين للانضمام إلى «داعش» في جرود القلمون، ومن بينهم ولده عمر الملقب «أبو هريرة»، وابن شقيقه بلال عمر ميقاتي الملقب «أبو عمر ميقاتي» المتورّط في ذبح الرقيب الأوّل الشهيد علي السيّد».

وفيما تردّدت معلومات عن أنّ الشقة كانت تُستخدم لتصوير عسكريين فارّين من الخدمة العسكرية وكان يوجد فيها أحد هؤﻻء العسكريين الفارّين ويدعى عبد القادر الأكومي من بلدة فنيدق، أكّد مصدر عسكري لـ«الجمهورية» أنّ «عملية الضنية تُثبت بما لا يقبل الشكّ أنّ الشمال ليس متروكاً، وأنه لم يصبح في قبضة «داعش» والإرهابيين مثلما يُقال، وهذا دليل على أنه لن يكون بتاتاً منفَذاً بحريّاً لأحد».

وأوضحَ المصدر أنّ مقتل الإرهابيين الثلاثة خلال عملية الدهم لم يحصل عبر إطلاق النار مباشرة، فخلال إشتباك بين عناصر الجيش والإرهابيين، أُطلِقت النار بغزارة، حيث إنّ الشقة التي كانوا يحتمون بها مدجّجة بالذخائر والقنابل والمواد المتفجّرة، فهذه المجموعة كانت تخطّط لتنفيذ تفجيرات وأعمال إرهابية في مناطق عدة، فيما كان أحد الإرهابيين مزنّراً بحزام ناسف، ونتيجة إطلاق النار انفجرَت المواد المتفجّرة، فاشتعلَ حزامه، ما أدّى الى مقتله، وبالتالي لم يفجّر نفسَه قبل وصول الجيش إليه».

وتحدّث المصدر عن امتدادات لهذه الشبكة في مناطق أخرى غير الضنية، إلّا أنّ مخطّطها قد كُشف، والجيش ماضٍ في ملاحقة أفرادها. كذلك فإنّ الجيش يلاحق شبكات إرهابية أخرى وسيقبض عليها في الأيام المقبلة».

  • شارك الخبر