افتتح المركز الثقافي العراقي في بيروت معرض تشكيلي بعنوان "طلاسم وحروفيات " ضم (36) عملا تشكيليا للفنانين نسيمة الخالصي وابراهيم علي، وقص شريط الافتتاح مدير المركز الدكتور علي عويد العبادي والمستشار الثقافي في سفارة دولة فلسطين السيد ماهر مشيعل وتجول الحضور في أروقة المعرض الذي امتازت لوحاته بقاسم مشترك واحد هو الانتماء الى المدرسة الحروفية سواء من خلال الطلاسم أو الحروف العربية والاثنين لهم ارتباط بالارث الحضاري العراقي.

وقال العبادي :"أن المعرض يأتي في اطار دعم نشاطات المثقفين العراقيين الشباب خصوصا في مجال الفن التشكيلي الذي يشكل العراق صاحب العرش في ريادته"، مؤكدا" أن المعرض يشكل خطوة مهمة في اطار دعم الشباب والفنانين العراقيين المقيمين في لبنان".

وركزت الخالصي في لوحاتها على المواد والخامات فهي تعمل على سطوح منوعة باستخدامها المعجون والخشب والنحاس، وتنتمي الخالصي الى المدرسة الحروفية في الفن التشكيلي وهي أكثر مدرسة مرتبطة بارث العراق الحضاري والتي تتميز بتوظيف الحرف العربي في العمل الفني.

وتميزت الأعمال بالتشابه في تصميم اللوحات مع تنويع لوني ضمن موضوع واحد، يضم عدة أفكار منها اظهار الارث الحضاري للعراق من خلال الكتب التي تحوي على الطلاسم وتجسيدها بشكل عمل فني ينقل رسالة للزائر هي اثبات هوية العراق رغم الظروف الصعبة التي يمر بها.

وقال علي أنه ينتمي الى المدرسة الحروفية ولكن باتباعه أسلوب ما بعد الحداثة و أن فكرة لوحاته قائمة على علاقة الحرف العربي باللون وتداخلهما ، ذاكرا أنه اعتمد على وجود آيات قرانية في معظم لوحاته كي يذكر زائر المعرض بالله عز وجل عند مشاهدتها.

أضاف:"حاولت أن أشكل علاقة بين الحرف العربي واللون بطريقة جديدة، من خلال المساحة اللونية ما بين الحرف واللون.

ومنح المركز الثقافي العراقي في بيروت شهادة تقديرية للفنانين، ومن جانبها منحت الفنانة نسيمة الخالصي مدير المركز الثقافي نسخة من رسالة الماجيستير التي حازت عليها من الجامعة اللبنانية.